على ماذا ستشمل المكتبة الوطنية في رام الله؟
قرار تحويل قصر الضيافة في رام الله إلى مكتبة وطنية أحدث صدى واسعاً في الشارع الفلسطيني. وزير الثقافة يعلن عن تأسيس المكتبة ويوضح أهميتها ووظيفتها.
أعلن وزير الثقافة إيهاب بسيسو يوم الاثنين الموافق 2017.08.28، عن تأسيس المكتبة الوطنية الفلسطينية. وقال بسيسو خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقد بمقر المكتبة، في مدينة رام الله: "نعتبر هذا اليوم يوماً تاريخياً، وهو يوم الإعلان عن تأسيس هذه المكتبة".
وأوضح أن القرار تم اتخاذه قبل عدة أشهر، بعد الكثير من العمل والتحضيرات لتحقيق هذه الرؤية، وقال إن قرار الرئيس "شكل رافعة أساسية لتحقيق هذا الحلم، بدءاً بإصدار المرسوم، وما تلاه من تخصيص ما كان يعرف بقصر الضيافة، ليكون مقرا للمكتبة".
كما أشار بسيسو إلى الفرق بين المكتبة الوطنية وبقية المكتبات، فالمكتبة الوطنية مهمتها جمع ورصد التراث والإبداع الفلسطيني، سواء ما يصدر داخل فلسطين أو خارجها، وهي مستودع للوثائق. وأضاف أن المكتبة الوطنية هي "مستودع معلومات يقوم بجمع وحفظ التراث الفكري الوطني والإعلام عنه، من خلال قانون الإبداع، وهو القانون الذي يلزم المؤلف والناشر والمطبعة بإيداع نسخة على الأقل مجاناً في المكتبة الوطنية، لتأخذ رقماً".
وبين أن هذا المبنى هو جزء من المكتبة الوطنية، وأن المكتبة ستشمل المساحة الإجمالية لما كان يعرف بقصر الضيافة، وسيتم بناء أبنية إضافية تشمل المختبرات المتخصصة في الترقيم والترميم والتغليف، كما سيشمل فضاء للمعارض، ضمن مخططات واضحة.
وتابع بسيسو: "اختيار المكان لم يكن اعتباطياً، بل لأنه قريب على مجموعة من المؤسسات الثقافية والأكاديمية، مثل جامعة بيرزيت، كما أنه يقع في مكان حيوي على الطريق العام، وكذلك فهو ضمن التمدد الطبيعي لمحافظة رام الله والبيرة".
ونوه إلى أنه من المهم تفعيل العلاقات مع الدول العربية والصديقة، وتحديداً تلك التي قطعت شوطاً في تجربة المكتبة الوطنية، مشيراً إلى أن هذا "مشروع للشعب الفلسطيني، لذا فهي مسؤوليتنا جميعا مؤسسات وأفراد للتعاون من أجل إنجاح هذا المشروع".
وظيفة المكتبة
وأكد بسيسو أن المكتبة لا تسمح باستعارة الكتب عادةً، وتحتوي على مخطوطات وكتب قيمة ونادرة وأعمال هامة، عدا عن المنشورات الحديثة والقديمة ما أمكن، وبهذا المعنى "تعتبر المكتبة الوطنية المكتبة المركزية للدولة، وهي بذلك تعكس تراث الأمة وتطورها العلمي والأدبي والثقافي".
وتتركز وظيفة المكتبة على جمع وحفظ نسخ من كافة المطبوعات، التي تصدر داخل وخارج الدولة، وإصدار الببليوجرافيا الوطنية وإصدار دليل الخدمات المكتبية والمعلومات الأساسية للدولة ومؤسساتها، بالإضافة إلى جمع وحفظ وتنظيم كل ما يكتب عن الدولة بمختلف لغات العالم وفي مختلف المجالات، وحفظ الوثائق المخطوطة المعاصرة والقديمة، وإصدار المعايير الوطنية الخاصة بالمكتبات والمعلومات، والإشراف على الفهرسة أثناء النشر، وإصدار البحوث والدراسات في مجال المكتبات، والمعلومات".
المصدر: وفا
المحررة: سارة أبو الرب
2017-08-28 || 19:20