إسرائيل تستهدف "مصانع صواريخ ودفاعات جوية" في إيران
طهران: "الهجوم الإسرائيلي استهدف مواقع عسكرية في طهران ومناطق أخرى في البلاد" و"تسبب بأضرار محدودة".
قصفت إسرائيل، فجر السبت 26.10.2024، مواقع عسكرية في إيران رداً على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران مطلع الشهر الجاري. وفي ظل الضغوط الأميركية والدعوات الملحة لضبط النفس، لم تستهدف إسرائيل المواقع النفطية أو النووية. وشمل الهجوم الإسرائيلي استهداف منظومات الدفاع الجوي ومنشآت تصنيع الصواريخ والطائرات المسيرة في ثلاث محافظات إيرانية مختلفة، كما شنت إسرائيل هجمات على دفاعات جوية ورادارات في سورية والعراق كجزء من هذا الهجوم.
وقالت إيران إن الدفاعات الجوية تصدت بنجاح للهجوم الذي أسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة آخرين، وتعرضت بعض المواقع "لأضرار محدودة". ونقلت وكالة أنباء إيرانية شبه رسمية عن مصادر تعهدها "برد متناسب" على الضربات الإسرائيلية؛ فيما قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن لطهران "الحق في الدفاع عن نفسها وملزمة به"، لكنها أضافت أنها "تدرك مسؤولياتها تجاه السلام والأمن بالمنطقة"، وذلك في بيان اتسم بلهجة تصالح أكبر من البيانات الصادرة في موجات سابقة من التصعيد.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح السبت، انتهاء الهجوم ضد إيران بعد 4 ساعات من بدايته، فيما أكدت إيران أنها تصدت بنجاح "لمحاولات الكيان الصهيوني مهاجمة بعض النقاط في طهران والبلاد". وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "أستطيع الآن أن أؤكد أننا انتهينا من الرد الإسرائيلي على الهجمات الإيرانية ضد إسرائيل".
وأضاف: "لقد نفذنا هجمات دقيقة ضد أهداف عسكرية في إيران، واكتملت مهمة الجيش الإسرائيلي". واعتبر أن "أهداف الهجوم قد تحققت؛ لقد هاجمنا مناطق نائية في إيران، بما في ذلك منشآت لصناعة الصواريخ، وكذلك هاجمنا منصات للصواريخ الأرضية الإيرانية".
واعتبر الناطق باسم الجيش أن إيران "دفعت الثمن، والآن نحن نركز على أهداف الحرب في غزة ولبنان". وقال: "إذا ارتكب النظام في إيران الخطأ وبدأ جولة جديدة من التصعيد فسنضطر إلى الرد".
بدروها، أعلنت إيران، السبت، أن إسرائيل استهدفت بعض النقاط العسكرية في محافظات طهران وخوزستان وإيلام، مخلفة "أضرارا محدودة". وقالت هيئة الدفاع الجوي الإيراني، في بيان، إن إسرائيل هاجمت نقاطا عسكرية في محافظات طهران وخوزستان وإيلام، رغم تحذيرات المسؤولين الإيرانيين.
وقال مسؤولان إقليميان مطلعان إن عدة اجتماعات رفيعة المستوى ستُعقد في طهران لتحديد نطاق الرد الإيراني. وذكر مسؤول أن الأضرار "قليلة للغاية" وأن "عدة قواعد للحرس الثوري داخل طهران وقرب العاصمة استُهدفت أيضاً".
وفي وقت سابق فجر السبت، كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن بدء مهاجمة أهداف عسكرية في إيران، بعد موافقة المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" في محادثة هاتفية وإبلاغ الولايات المتحدة قبل الهجوم.
وأكدت مصادر إيرانية مطلعة تحدثت لوكالة "تسنيم" المقربة من الحرس الثوري أن "إيران مستعدة للرد على اعتداء إسرائيل". وقالت المصادر لوكالة تسنيم إن "إيران تحتفظ بحقها في الرد على أي اعتداء ولا شك أن إسرائيل ستتلقى رداً متناسباً على أي عمل". ولاحقاً وصفت طهران الهجوم الإسرائيلي بأنه "استهدف مواقع عسكرية في طهران ومناطق أخرى في البلاد" و"تسبب بأضرار محدودة".
ونقل موقعا "واللا" الإسرائيلي و"أكسيوس" الأميركي عن مصادر مطلعة قولها إن "إسرائيل حثت إيران عبر أطراف ثالثة على الحد من تبادل الهجمات ومنع تصعيد أوسع نطاقاً"، وأن إسرائيل "أوضحت لإيران مسبقاً ما الذي ستهاجمه وما لن تهاجمه بشكل عام".
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، يتابعان التطورات، من مقر وزارة الأمن من الغرف المحصّنة تحت الأرض. فيما ذكرت تقارير إسرائيلية أن الهجوم نُسق مع الإدارة الأميركية وتم إعلامهم بذلك قبل بدء الهجوم.
وكانت قد أفادت وسائل إعلام إيرانية بوقوع انفجارات قوية في أطراف العاصمة طهران، فجر اليوم السبت، حيث سمع دوي انفجارات هزت بعض المناطق المحيطة بالعاصمة، دون الإعلان عن تفاصيل إضافية حول طبيعة هذه الانفجارات.
المصدر: عرب 48
2024-10-26 || 19:41