كيف ربط نشطاء بين تصريحات ترامب وحرائق لوس أنجلوس؟
ناشطون يقارنون بين معاناة السكان جراء حرائق لوس أنجلس وما يعانيه الفلسطينيون في قطاع غزة، وينتقدون ازدواجية المواقف الدولية.
ارتفعت حصيلة ضحايا حرائق الغابات التي اجتاحت مدينة لوس أنجلس في ولاية كاليفورنيا خلال الأيام الأخيرة إلى 16 شخصا. وفي الوقت الذي تواصل فيه فرق الإطفاء جهودها للاحتواء مخلفات الحرائق، تطرق مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي إلى التشابه بين معاناة سكان لوس أنجلوس جراء التدمير والتهجير بسبب الحرائق، وما يعانيه الفلسطينيون في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المستمر.
بينما تواصل السلطات جهودها لاحتواء آثار الحرائق في ولاية كاليفورنيا، سلط مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الضوء على التشابه بين معاناة سكان لوس أنجلوس الذين تعرضوا للتهجير بسبب هذه الحرائق، ومعاناة الفلسطينيين الذين يواجهون القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من عام.
ففي غضون ثلاثة أيام فقط، دمرت الحرائق أكثر من 117 كيلومترا مربعا من الأراضي، وأسفرت عن مقتل العشرات، بينما تم تهجير أكثر من 180000 شخص من منازلهم.
كما استنكر مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي ما وصفوه بالازدواجية في ردود الفعل المتعاطفة مع ضحايا الحرائق في الولايات المتحدة مقارنة بالردود الباهتة على تدمير قطاع غزة. وأشاروا إلى أن الحرب في غزة أسفرت عن تهجير ما لا يقل عن 1.9 مليون فلسطيني، وفقا لبيانات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
"قال ترامب سأشعل الشرق الأوسط فاشتعلت أمريكا"
وفي مستهل التعليقات والتغريدات التي انتشرت بشكل واسع، ربط النشطاء بين تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، التي توعد فيها بتحويل الشرق الأوسط إلى جحيم، وما حدث في لوس أنجلوس. وكرروا قائلين "قال ترامب سأشعل الشرق الأوسط، فاشتعلت أمريكا".
وفي نفس السياق، عبر رواد منصات التواصل الاجتماعي الأمريكيون عن استيائهم من تقليص ميزانية إدارة الإطفاء في المقاطعة بنحو 18 مليون دولار، بينما تم في الوقت نفسه زيادة الدعم المالي الأمريكي لإسرائيل. فقد أعلنت إدارة بايدن الأسبوع الماضي عن صفقة أسلحة مع إسرائيل تصل قيمتها إلى 8 مليارات دولار.
الخسائر الناجمة عن الحرائق قد تجاوزت 150 مليار دولار
من جهة أخرى، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الخسائر المالية الناجمة عن الحرائق قد تجاوزت 150 مليار دولار.
وفي تقييمه للتأثير المالي لهذه الكارثة الطبيعية، رفع بنك "جيه بي مورغان" تقديراته للخسائر المؤمنة لتصل إلى أكثر من 20 مليار دولار. من جهته، أشار بنك "ويلز فارغو" إلى أن الخسائر ذاتها قد تصل إلى هذا المبلغ أيضا، محذرا من أن الضرر الاقتصادي الإجمالي الناجم عن هذه الحرائق قد يتجاوز 60 مليار دولار.
كما تراجعت أسهم شركات التأمين الأمريكية يوم الجمعة 10 يناير/كانون الثاني، بعد أن قدر المحللون أن الخسائر المؤمن عليها قد تصل إلى 20 مليار دولار، مما قد يجعلها الكارثة الأعلى تكلفة في تاريخ ولاية كاليفورنيا.
المصدر: مونت كارلو الدولية
2025-01-12 || 08:56