ندوة: ما يمارس بحق المعتقلين لم يحصل من قبل أبداً
هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير وجمعية مركز حواء للثقافة والفنون تُنظم ندوة بعنوان "شهادات حية خلف قضبان إسرائيل" تتناول واقع المعتقلين الفلسطينيين.
أكد مشاركون في ندوة حول واقع المعتقلين في معتقلات إسرائيل، الخميس 16.5.2024، أن ما يجري داخل المعتقلات بحق المعتقلين الفلسطينيين من ممارسات تعسفية ما بعد السابع من أكتوبر من العام الماضي حتى الآن، لم يحصل ولا في أي وقت مضى وعلى مدار عشرات السنين.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس خلال الندوة التي جاءت بعنوان "شهادات حية خلف قضبان إسرائيل"، نظمتها الهيئة، ونادي الأسير، وجمعية مركز حواء للثقافة والفنون، بأن إسرائيل تعلم جيدا لماذا يستهدف المعتقلين لما يمثلونه من وعي في الأجيال الفلسطينية، فهم مصدر إلهام للشعب الفلسطيني وهذا يفسر استمرار مقاومة الشعب الفلسطيني لعقود من الزمن.
وقال على الجميع التحلي بمسؤولية أخلاقية، وإنسانية، ووطنية للوقوف بجانب المعتقلين في معركتهم، مؤكدا أنه يتابع ما يجري داخل المعتقلات، وأن الجرائم التي تقترف بحق المعتقلين ليست مسبوقة، ولم تكن بهذه الوحشية في يوم من الأيام، ويجب عدم المراهنة بإصابة إسرائيل بصحوة ضمير أبدًا.
وأضاف فارس: "نحن بحاجة للتعاون لاستجلاب الضغط الدولي لنعمق أزمة إسرائيل أكثر، رغم أن المؤسسات أثبتت عجزا أو ضعفا لأن إرادتها رهينة عند الدول التي تقدم الدعم لها".
من جهته قال منسق الحراك الوطني الديمقراطي عمر عساف، مخطئ من تفاجأ بممارسة الجيش الإسرائيلي وجرائمه ما بعد السابع من أكتوبر من العام الماضي، فالحركة الصهيونية عادت إلى طبيعتها، وسقط القناع الذي كانت تلبسه، وهي لا ولن تريد حلا وسطا مع الفلسطينيين.
وأشار إلى أن اليمين الإسرائيلي يسير على خمسة محاور وهي قانون القومية بحق فلسطينيي 48، وتوسيع الاستيطان في الضفة، وحصار قطاع غزة، وتدنيس المقدسات، والتنكيل بالمعتقلين.
كما أشار إلى أن وضع المعتقلين داخل المعتقلات لم يكن في يوم من الأيام كما هو الحال حاليا، من ممارسات همجية، تمارس بحقهم.
فحتى منذ لحظة الاعتقال الأولى وظروفها، من ممارسة العنف بحقهم، حتى الوصول إلى التحقيق والتعديات التي تمارس مخالفة لجميع المواثيق.
وشدد على أن جميع الجهود من جميع الجهات عليها أن تتضافر للحد مما يمارس بحق المعتقلين من قبل الجيش الإسرائيلي.
وقال المعتقل المحرر نضال مفلح من بيت دجن، إنه قضى 7 أشهر من اعتقاله بعد السابع من أكتوبر في السجون الإسرائيلية. وأضاف، إن الكثير من الأمور تغيرت إلى الأسوأ من ناحية الاكتظاظ داخل الغرف، والغذاء المقدم، وشح المقتنيات، وقلة النظافة.
وتابع مفلح الذي اعتقل 12 مرة خلال حياته أنه وبعد السابع من أكتوبر، أصبح الواقع أكثر ألما، وظلما، ومريرا، وهو أسوأ ما يمكن أن يمارس بحق المعتقلين.
وقال رئيس الدائرة القانونية في هيئة شؤون الأسرى والمحررين المحامي جميل سعادة إن عدد المعتقلين ارتفع من 4000 أسير ما قبل السابع من أكتوبر إلى حوالي عشرة آلاف أسير بعدها، إضافة إلى 3 آلاف أسير من قطاع غزة.
وأضاف، إن عدد المعتقلون الإداريين ارتفع من 500 أسير إلى 4 آلاف أسير، وهو زج المعتقل بالسجن دون توجيه أي تهمة له، وهو اعتقال تعسفي.
وأشار إلى أن المحاكم العسكرية تضاعفت، ورفع مدة العرض للمحاكم، من 72 ساعة إلى 12 يوما.
وقال إن 400 التماس قدمت من المحامين بعد السابع من أكتوبر قوبلت جميعها بالرفض.
وأشار إلى أن زيارات المحامين للمعتقلين كانت قد توقفت لأكثر من شهرين وعاودوا للسماح لهم بالزيارة مع مطلع العام الحالي، لكن بعد مماطلات، وشروط عدة.
حضر الندوة عدد من أهالي المعتقلين والضحايا، وممثلون عن المؤسسات والفعاليات في نابلس.
المصدر: وفا
2024-05-16 || 21:11