جيران مقر فتح بمخيم بلاطة يناشدون الرئيس
بعد أكثر من ثلاثة شهور على قصف مقر حركة فتح في مخيم بلاطة من قبل طائرة مسيرة إسرائيلية، تنتظر لجنة خدمات المخيم وعود وزارة الحكم المحلي وبلدية نابلس بخصوص إزالة الركام، الذي يشكل خطراً مباشراً على العائلات المجاورة للمقر.
"سقف المقر مائل على بيتي ومحلّي"، هذا ما قاله المواطن أبو علي الناطور من مخيم بلاطة، الذي اضطر إلى إخلاء منزله المتضرر جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف مقر حركة فتح في المخيم. وأكد الناطور لـ
دوز، أن الإخلاء جاء بطلبٍ من اللجنة الشعبية لخدمات مخيم بلاطة، نظراً لخطورة الموقع. وناشد الناطور لإزالة الركام الذي يهدد سلامة أهالي المخيم والبيوت المجاورة للمقر، مؤكداً "توجهنا إلى المحافظة ولجنة الخدمات الشعبية والعديد من الجهات المختصة وتلقينا الوعود، دون أي إجراءٍ لإزالة الخطر حتى الآن". وقدّر الناطور خسائر محله التجاري نتيجة القصف بقيمة 90 ألف شيقل، مؤكداً "تناثرت بضاعة المحل إلى الخارج نتيجة القصف".
كما أكد الناطور، أنه ليس المتضرر الوحيد في المنطقة، إذ اخترقَتْ عمدان المقر أسقف بعض البيوت ويمكن أن تنهار في أية لحظة، على حد قوله. وذكر الناطور، "لم نتلقَ أية مساعدة، لم يؤمنوا لنا منازل نأوي فيها مؤقتاً لحين إيجاد حل، ونحن عائلتان، يسكن ابني وزوجته في الطابق السفلي وأنا وعائلتي في الطابق الثاني، وبعد القصف اضطررنا لاستئجار منزل لابني، ولا نستطيع تسديد ثمن الإيجار، أما البيت الذي أسكنه أنا وعائلتي الآن في المخيم، فهو غير صحي ونعاني من الرطوبة وتسرب مياه الأمطار".
ضياء حشاش، مواطن آخر من مخيم بلاطة تضرر محله التجاري جراء قصف المقر، وقال "المحل في مبنى يتكون من طابقين، خسرت المخزن السفلي بالكامل، والطابق الثاني تضرر بشكل كبير، إذ مال سقف المقر فوقه، إضافة إلى التشققات والصدوع، وبحسب ما أكد لي مهندس أنه آيل للسقوط". كما توجه حشاش إلى لجنة خدمات مخيم بلاطة ووعدته بالتعامل مع المشكله، بحسب ما أكد.
بلدية نابلس: لا إمكانية لتغطية التكاليفمن جهته، قال رئيس لجنة الخدمات الشعبية في مخيم بلاطة أحمد ذوقان، إن مبنى المقر يشكل خطورة بحسب تقرير اللجنة التي تضم جهات مختصة منها المحافظة والبلدية والحكم المحلي والدفاع المدني. وأكدت اللجنة على ضرورة إزالته في أسرع وقت ممكن. مضيفاً "أن الحكم المحلي تواصلت مع بلدية نابلس للاتفاق على إزالة المبنى، وأن البلدية قالت إنه لا إمكانية لتغطية تكاليف عملية ترحيل الركام، وبالتالي قد تتحمل اللجنة الشعبية هذه التكاليف، ولا قدرة لنا على تغطيتها".
وأكد ذوقان أن لجنة خدمات مخيم بلاطة ما زالت على تواصل مع الحكم المحلي وبلدية نابلس لتوقيع الاتفاقية بصيغتها الجديدة، مضيفاً "أن الحكم المحلي توجهت بطلب إلى البلدية لهدم المبنى وإزالة الركام وحساب التكاليف لتغطيتها".
من جهته، قال مدير الحكم المحلي في نابلس رائد مقبل لـ
دوز، إن الأولوية بالدرجة الأولى هي لإزالة الركام الذي يشكل خطورة على أهالي المخيم، مضيفاً "أرسلنا كتابين لبلدية نابلس بهذا الشأن، واتفقنا على أن يوفر الحكم المحلي التمويل لمباشرة الإزالة بشكل عاجل، وتوصلت البلدية لاتفاق مع لجنة الخدمات الشعبية على أن تقوم الأخيرة بتأمين المكان، للحد من المخاطر التي قد تحدث أثناء عملية الإزالة". وأكد مقبل، "نعمل على التشبيك والتعاون مع كافة الجهات المعنية لتغطية التكاليف، جزء منها سيكون من موازنة الحكم المحلي وجزء من البلدية ثم يتم تحويل المبلغ من وزارة المالية لها، وجزء آخر من التكافل، وسنبدي أولولية لمتابعة الموضوع وإيجاد حل بأسرع وقت ممكن".
مناشدة الرئيس
وبالرجوع إلى لجنة خدمات مخيم بلاطة، أكد رئيس اللجنة أحمد ذوقان، "ما زلنا ننتظر توقيع الاتفاقية مع البلدية وإضافة تكاليف ترحيل الركام ضمن الاتفاقية، وأن سوء الأحوال الجوية قد يكون سبباً في التأخير".
ومع تأخر الجهات الرسمية بالاستجابة وإزالة الركام، لجأ شادي الناطور منتصف شهر شباط إلى صفحة
دوز على الفيسبوك لنشر مناشدة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومما جاء فيها: "... نناشد سيادة الرئيس محمود عباس حفظه الله لنا أن ينظر إلينا كأبناء له وكلنا أملٌ بالأب والأخ والقائد أن يلبي مطالبنا".
ويذكر أن
مقر حركة فتح في مخيم بلاطة استُهدِف بطائرة مسيرة إسرائيلية في 18.11.2023، ما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة في المبنى والمباني المجاورة.
كتابة: لينا المصري
تحرير: جلاء أبو عرب
2024-03-01 || 19:12