تقرير الأونروا رقم 32 حول الوضع في غزة والضفة
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - أونروا، تنشر تقريرها رقم 32 حول الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية، في اليوم الـ40 للحرب على قطاع غزة.
نشرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - أونروا، تقريرها رقم 32 حول الوضع في قطاع غزة والضفة الغربية، المعلومات الواردة تغطي لغاية يوم 15 تشرين الثاني 2023، في اليوم الـ40 للحرب على قطاع غزة والتصعيد في الضفة.
1. النقاط الرئيسة
قطاع غزة
• نزح ما يقرب من 1,6 مليون شخص في مختلف أنحاء قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول.
• هنالك ما يقرب من 830,000 نازح يقيمون الآن في 154 منشأة تابعة للأونروا في كافة محافظات قطاع غزة الخمس، بما في ذلك في الشمال.
• يأوي حوالي 670,000 نازح في 97 منشأة في مناطق الوسط وخان يونس ورفح. وحتى 12 تشرين الأول 2023، كان ما يقرب من 160,000 نازح يقيمون في 57 مدرسة تابعة للأونروا في منطقتي الشمال وغزة، قبل أن تصدر السلطات الإسرائيلية أمر الإخلاء. إن الأونروا غير قادرة على الوصول إلى هذه الملاجئ لمساعدة أو حماية النازحين وليس لديها معلومات عن احتياجاتهم وظروفهم.
• في 15 تشرين الثاني، تسلمت الأونروا أكثر من 23,000 ليتر من الوقود فقط – ما يعادل نصف صهريج وقود. وقد قيدت السلطات الإسرائيلية استخدام هذا الوقود فقط لنقل الكميات الصغيرة من المساعدات التي تدخل من مصر. ولم يسمح باستخدام هذا الوقود للاستجابة الإنسانية الشاملة، بما في ذلك المرافق الطبية ومرافق المياه أو عمل الأونروا.
• هناك حاجة إلى المزيد من الوقود. وتحتاج الأونروا إلى 160,000 لتر من الوقود يوميا من أجل العمليات الإنسانية الأساسية.
2. الوضع العام
قطاع غزة
• وفقا لوزارة الصحة في غزة، ارتقى أكثر من 11,078 شخصا في قطاع غزة منذ يوم 7 تشرين الأول؛ ثلثيهم من الأطفال والنساء بحسب التقارير وذلك حتى يوم 10 تشرين الثاني. وبسبب انهيار خدمات وزارة الصحة والاتصالات في الشمال، لم يتم تحديث بيانات الإصابات للأيام الخمسة الماضية.
• بالإجمال، قتل حوالي 1,200 شخص إسرائيلي ومن الرعايا الأجانب في إسرائيل، وفقا للسلطات الإسرائيلية، غالبيتهم العظمى يوم 7 تشرين الأول (مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية).
الضفة الغربية
• وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، قوات الإسرائيلية منذ 7 تشرين الأول تتسبب في ارتقاء 183 فلسطينيا، من بينهم 47 طفلا. إضافة إلى مقتل ثمانية أشخاص، من بينهم طفل واحد، على يد مستوطنين إسرائيليين.
3. سبل الوصول الإنساني وحماية المدنيين
قطاع غزة
• بسبب الغارات التي وقعت بالقرب من مدرسة تابعة للأونروا في خان يونس، سقطت شظايا داخل المدرسة ما أدى إلى إصابة شخصين، أحدهما طفل. ويقيم في المدرسة 3,400 نازح.
• أصيب ما لا يقل عن 573 نازحا كانوا يحتمون في مباني الأونروا بجروح وارتقى 71 شخصا منذ 7 تشرين الأول. ومن المرجح أن يكون عدد القتلى والجرحى من النازحين أعلى حيث إن الأونروا لا تزال تحاول التحقق من الإصابات الناجمة عن الحوادث التي تؤثر على منشآتها في الشمال وفي مناطق غزة.
• تسبب النقص في الاتصالات الموثوقة داخل قطاع غزة ومعه في تأخير وعدم دقة التقارير عن عدد المنشآت المتضررة. وحسبما هو الحال في 15 تشرين الثاني، تمكنت الأونروا من التحقق من أن 80 حادثة قد أثرت على 64 منشأة تابعة للأونروا منذ بداية الحرب. ومن بين تلك الحوادث، أصيبت 15 منشأة إصابة مباشرة فيما تعرضت 45 منشأة لأضرار جانبية. واستنادا إلى المعلومات المتاحة وقت إعداد هذا التقرير، وقعت أربع عمليات اقتحام لمنشآت الأونروا منذ بداية الحرب.
• أكثر من 50 بالمئة من المنشآت المتضررة تقع جنوب وادي غزة.
• بالإجمال، قتل 103 من الزملاء العاملين في الأونروا منذ بداية الأعمال العدائية. وهذا هو أكبر عدد من موظفي الإغاثة التابعين للأمم المتحدة الذين يقتلون في صراع في تاريخ الأمم المتحدة. نصفهم على الأقل قتلوا جنوب وادي غزة.
4. استجابة الأونروا
قطاع غزة
ملاجئ الأونروا
• لا يزال عدد النازحين في ازدياد. إن ملاجئ الأونروا في المناطق الوسطى والجنوبية مكتظة للغاية وغير قادرة على استيعاب الوافدين الجدد.
• تستوعب المنشآت عددا أكبر بكثير من الأشخاص من قدرتها المقصودة. وهي ليست مصممة لاستضافة هذا العدد الكبير من الناس وليس لديها مرافق كافية لتوفير ظروف معيشية آمنة وكريمة. ويؤدي الاكتظاظ المفرط إلى انتشار كبير للأمراض، بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي الحادة والإسهال، مثلما يثير قضايا بيئية وصحية ويحد من قدرة الوكالة على ضمان تقديم الخدمات.
• الأشخاص الموجودون داخل الملاجئ ليس لديهم ما يكفي من غذاء ومستلزمات البقاء الأساسية. كما أن مستويات النظافة الشخصية سيئة ومشاكل الصحة العقلية في ازدياد.
• في المتوسط، هناك وحدة استحمام واحدة لكل 700 شخص في ملاجئ الأونروا.
• يختلف عدد المراحيض من ملجأ لآخر. بشكل عام، هناك 30 إلى 50 مرحاضا في المدرسة (بما في ذلك تلك المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة). وفي المتوسط، يتشارك 150 شخصا يلتجئون في مدارس الأونروا مرحاضا واحدا.
الصحة
• نظرا لاستمرار انقطاع الاتصالات في بعض المناطق في الجنوب، ولا سيما في المناطق الوسطى، لم تكن البيانات المتوفرة وقت إعداد التقرير تغطي سوى الخدمات المقدمة في 14 تشرين الثاني.
• في 14 تشرين الثاني، كانت تسعة مراكز صحية تابعة للأونروا (من أصل 22) لا تزال تعمل في المناطق الوسطى والجنوبية، وسجلت ما مجموعه 7,241 زيارة للمرضى، من لاجئي فلسطين وغير اللاجئين على حد سواء.
• معظم هذه المراكز الصحية غير قادرة على استخدام أنظمة التسجيل عبر الإنترنت للمرضى بسبب تعطل الشبكة. لذلك يتم تسجيل معلومات المرضى في الغالب على الورق، ما يجعل جمع البيانات وإعداد التقارير أكثر صعوبة.
• تقدم القابلات الرعاية الطبية للنساء بعد الولادة والحوامل المعرضات لمخاطر عالية في المراكز الصحية التسعة العاملة. وهنالك ما يقدر بنحو 50,000 امرأة حامل في غزة، أكثر من 180 منهن تضعن مواليدهن كل يوم. وقد تم علاج ما مجموعه 256 حالة ما بعد الولادة وحمل عالية الخطورة في المراكز الصحية يوم 14 تشرين الثاني. وتم رعاية ما مجموعه 778 من الأمهات بعد الولادة في الملاجئ منذ بداية تشرين الأول.
• في 14 تشرين الثاني، تم تطعيم 731 طفلا في سبعة مراكز صحية وفقا لبرنامج التطعيم الوطني.
• في نفس اليوم، تم تقديم خدمات طب الأسنان الطارئة (النزيف - التورمات - الصدمات والقلع) لما مجموعه 224 حالة في سبعة مراكز صحية.
• واصلت الأونروا تقديم الرعاية الصحية للنازحين في الملاجئ من خلال 124 فريقا طبيا منتشرا في الملاجئ، وقدم 281 عاملا صحيا الخدمة لما مجموعه 10,222 حالة في 14 تشرين الثاني.
• لم تتمكن الأونروا من تشغيل المراكز الصحية إلا من خلال زيادة تقنين احتياطيات الوقود ومن خلال الطاقة الشمسية. وقريبا ستعتمد عمليات الأونروا كليا على الطاقة الشمسية المصممة لتلبية الحد الأدنى من العمليات. ولا يمكن ضمان استمرارية تشغيل أنظمة الطاقة الشمسية لأن أي عطل و/أو فشل في البطارية سيؤدي إلى توقف كامل لجميع العمليات.
الإغاثة والخدمات الاجتماعية، الدعم النفسي الاجتماعي
• لدى الأونروا مرشدون وعاملون اجتماعيون في الملاجئ، يقدمون الإسعافات الأولية النفسية وغيرها من خدمات الحماية المتخصصة. ومنذ 7 تشرين الأول، قدمت الأونروا الدعم النفسي والاجتماعي، بما في ذلك الدعم الأسري والأنشطة الترفيهية، لأكثر من 41,700 شخص (أكثر من 62 بالمئة منهم من الإناث).
• بالتنسيق مع منظمة الإنسانية والشمول، قدمت الأونروا دعما متخصصا، بما في ذلك أطقم الكرامة الشخصية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والأجهزة المساعدة، لما مجموعه 3,830 شخصا من ذوي الاحتياجات الخاصة والجرحى والأطفال وكبار السن.
المياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية
• تمكنت الأونروا من مواصلة تقديم خدمات المياه والصرف الصحي في 15 تشرين الثاني. ومع ذلك، إذا لم يتم استلام الوقود، فستبدأ هذه الخدمات في الإغلاق يوم الجمعة 17.
• على وجه التحديد، ستبدأ مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية العامة في الإغلاق، وهذا يشمل:
- 60 بئر مياه جنوب وادي غزة. وسيؤدي ذلك إلى قطع المياه المنزلية عن 44 ملجأ للنازحين تابعين للأونروا في جنوب وادي غزة، والتي تستضيف حاليا أكثر من 290 ألف نازح. كما إن ذلك سيقطع إمدادات المياه المنزلية عن معظم الوحدات السكنية في جنوب وادي غزة.
- محطتان رئيستان لتحلية المياه في رفح والمناطق الوسطى. وهذا يعني قطع المصدر الرئيسي للمياه الصالحة للشرب، والذي يعيل السكان جنوب وادي غزة، ويوفر المياه لما مجموعه 44 ملجأ للنازحين تديرهم الأونروا ويستضيفون أكثر من 290 ألف نازح.
• يتواصل جمع النفايات الصلبة من المخيمات ومن ملاجئ الطوارئ ونقلها إلى مكبات النفايات في مناطق الوسط وخان يونس ورفح.
• اعتبارا من 17 تشرين الثاني، ستبدأ أعمال الصرف الصحي في الأونروا بالتوقف، ما يتسبب بمخاطر بيئية حيث يتراكم حوالي 400 طن من النفايات الصلبة يوميا في كافة المخيمات وملاجئ النازحين التي تديرها الأونروا والمكتظة. إلى جانب وقف محطات ضخ مياه الصرف الصحي العامة، وإغلاق عمليات الصرف الصحي التابعة للبلديات، فإن هذا سيفرض تهديدات خطيرة على الصحة العامة، مع ارتفاع خطر تلوث المياه وتفشي الأمراض.
اقتباس من فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا
"لقد شهدنا للتو، أكبر عملية تهجير للفلسطينيين منذ عام 1948، حدثت خلال الأسابيع القليلة الماضية."
المصدر: وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - أونروا
2023-11-18 || 18:14