دوز - "نحن على هذا الحال منذ أكثر من شهر ونصف، ولم يعد الأطفال يستيقظون باكرا، لقد فقدوا نشاطهم ونظامهم وهذا من قلة الدراسة". هذا ما قاله باسم جروار من مخيم عسكر الذي يشهد شللا في المسيرة التعليمية بعد دخول الإضراب المفتوح لموظفي الوكالة يومه الثالث والأربعين.
ويبدي الأهالي لفريق دوز الذي زار المخيم، انزعاجهم من تسيب أطفالهم في شوارع وأزقة المخيم ليلا ونهارا للهو واللعب. وأضاف جروار أن أطفال المدارس يقضون أوقات فراغهم باللعب "بالبنانير" ويسبب صياحهم الإزعاج في الشارع والبيت.
ويعبر الطفل محمد عن عدم رضاه عن الوضع متمنيا العودة في أقرب وقت للمدرسة، وقال: "الأولاد بطلوا يحبوا المدرسة، لازم نرجع ونستمتع بالدراسة".
كما قال إن بعض الأساتذة يلجأون للعمل على البسطات لتوفيرلقمة العيش، بينما يقضي بعضهم الآخر أوقاتهم في المقاهي.
[caption id="attachment_1022" align="alignleft" width="300"]الأطفال في الشوارع وتخوف من المستقبل
"لا شك أن الإضراب وسيلة ولكنه ليس الهدف أو الغاية"، هذا ما قاله الأستاذ عماد طه من مخيم عسكر، ويتابع قبل بدء الإضراب تم إعطاء الوكالة مهلة 21 يوم تسمى "نزاع عمل" إلا أن الوكالة لم تستجب وبالتالي بدأنا في إضرابنا المفتوح.
ويضيف: "لا شك أن للإضراب تأثير على الطلاب خصوصا أنه جاء في توقيت حرج جدا مع نهاية الفصل الدراسي حيث كان من المفترض أن تبدأ الامتحانات النهائية، الأمر الذي أثر على التعليم"،
ويشير طه أن لديه ابنة في الصف الأول وهي مرحلة تأسيسية مهمة للطلبة لذلك يحاول متابعة تعليمها في المنزل.
ويؤكد طه بأنهم مستمرون في الإضراب بإطار جماعي إلى أن تستجيب الوكالة لمطالبهم، بالمقابل أكد رفضه جميع أشكال العنف في الاحتجاج والطريقة التي عبر بها البعض من خلال الاشتباك مع قوات الأمن وإغلاق الشوارع وغيرها".
إضافة إلى ذلك يطالب الموظفون برفع الرواتب بما يتناسب مع غلاء المعيشة، ومساواة رواتب موظفي الوكالة في الضفة مع رواتب غزة التي تزيد عنها بنسبة 6% ، خاصة في ظل غلاء المعيشة، وكذلك نطالب بزيادة الدرجات.