ارتقاء معتقلين من القطاع في السجون الإسرائيلية
الإعلان عن ارتقاء المعتقلين في السجون الإسرائيلية محمد إدريس ومعاذ ريان من القطاع، ما يرفع عدد ضحايا الحركة الأسيرة المعروفة بيانتهم، في السجون الإسرائيلية إلى ارتقاء 47 أسيراً.
أعلنت مؤسسات الأسرى (هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان) الأحد 01.12.2024 عن ارتقاء معتقلين من قطاع غزة، وهما: محمد عبد الرحمن هويشل إدريس (35 عاماً)، ومعاذ خالد محمد ريان (31 عاماً).
وأوضحت المؤسسات في بيان مشترك، أنّ المؤسسات أبلغت بارتقاء المعتقل إدريس عبر هيئة الشؤون المدنية، الجمعة 29/11/2024 في سجن (عوفر)، فيما تلقت نبأ ارتقاء المعتقل معاذ ريان بعد مراسلة الجيش للفحص عن مصيره، وفي الرد تبين أنه ارتقى في تاريخ 2/11/2024، دون الإفصاح عن مكان ارتقائه.
وبيّنت المؤسسات، أنّ المعتقل محمد إدريس وبحسب عائلته لم يكن يعاني من أية مشاكل صحية قبل فقدانه بتاريخ 25 آب/ أغسطس 2024، أما المعتقل ريان فهو يعاني من شلل كامل قبل اعتقاله في تاريخ 21 تشرين الأول/ أكتوبر 2024.
ارتقاء 47 أسيراً في السجون الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر 2023
وأضافت، أنه وسبق أنّ أعلن خلال شهر نوفمبر المنصرم، عن ارتقاء أب ونجله في السجون الإسرائيلية بعد أن تمكّنت مؤسسة (هموكيد) من أخذ رد من المحكمة العليا الإسرائيلية عن مصيرهما، وهما: منير عبد الله محمود الفقعاوي (42 عاماً)، ونجله ياسين منير الفقعاوي (18 عاما)، ليرتفع عدد ضحايا الحركة الأسيرة منذ بدء الحرب إلى ارتقاء 47 أسيراً، وهم فقط الشهداء الأسرى الذين تلقت المؤسسات بياناتهم، فيما يواصل الجيش إخفاء العشرات من معتقلي غزة الذين ارتقوا بعد الحرب في السجون ومعسكرات الجيش.
الجيش يواصل جرائم التعذيب والتجويع والاغتصاب بحق الأسرى
وفي هذا الإطار تؤكد مؤسسات الأسرى، أنّ الكشف عن المزيد من الضحايا في صفوف معتقلي غزة، ممن ارتقوا خلال الشهور الماضية، ومن أيام، يعني أنّ الجيش ماض في جرائم التّعذيب الممنهجة، إلى جانب الجرائم الطبيّة، وجريمة التّجويع، وجرائم الاغتصاب، والاعتداءات الجنسية بمختلف مستوياتها، هذا عدا عن أدوات التّنكيل غير المحدودة، ومنها عمليات التقييد المتواصلة، وتحويل كل التّفاصيل في بنية المعسكر والسّجن إلى أداة للتّعذيب والسّلب والحرمان.
كما وتُؤكد المؤسسات على أنّ مستوى الشهادات والمعطيات الصادمة والمروعة التي تتابعها المؤسسات حتى بعد مرور أكثر من 400 يوم على حرب الإبادة، تقودنا يوميا إلى وجه آخر من أوجه الإبادة وهي الجرائم المتواصلة بحقّ الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيليّة ومعسكراته.
تراجع واضح في الأوضاع الصحية للأسرى في السجون الإسرائيلية
وأشارت المؤسسات إلى أنّ عامل الزمن يشكّل اليوم الحاسم الأبرز لمصير آلاف الأسرى في السجون الإسرائيلية ومعسكراته، فالآلاف من الأسرى والمعتقلين المرضى والجرحى، الذين تحملوا إجراءات منظومة السّجون وجرائمها في بداية الحرب، لم يعد لديهم القدرة على ذلك اليوم، كما أنّ أوضاعهم الصحية في تراجع واضح، والعديد من الأسرى الأصحاء تحولوا إلى مرضى بفعل استمرار انتشار الأوبئة والأمراض وجريمة التّجويع، وهذا ما نلمسه يومياً سواء من خلال الزيارات، ومن خلال المحاكم.
تفشي الأمراض في السجون الإسرائيلية
ولفتت المؤسسات إلى أنّ استمرار الأوضاع الكارثية التي يواجهها الأسرى ومنهم المرضى والجرحى بشكل خاص، من المؤكّد أنه سيؤدي إلى ارتقاء المزيد من الأسرى في السجون الإسرائيلية ومعسكراته، فلم يعد لدى المؤسسات المختصة القدرة على حصر أعداد المرضى في السّجون نتيجة لتفشي الأمراض بين صفوفهم، واعتقال المزيد من الجرحى. علماً أنّ أعداد الشهداء الأسرى والمعتقلين هو الأعلى تاريخيا مقارنة مع المراحل التي شهدت فيها فلسطين انتفاضات وهبات شعبية تاريخية.
التلاعب في الإجابات على مراسلات المؤسسات المختصة
كما وأشارت المؤسسات إلى قضية هامة، وهي تعمد الجيش في التلاعب في الإجابات على مراسلات المؤسسات المختصة، وهذا الأمر تكرر في العديد من الحالات، حيث أن الجيش يتعمد في بعض الحالات الإجابة بعدم توفر معلومات عن المعتقل أو أنه غير متواجد، ليتبين لاحقا برد آخر أنه معتقل، أو أنه ارتقى، وكانت آخر هذه القضايا قضية الأسيرين الفقعاوي، حيث كان رد الجيش الأول أنهما غير متواجدين، وبعد جهود قانونية تبين أنهما ارتقيا.
وحمّلت المؤسسات إسرائيل المسؤولية الكاملة عن ارتقائهم، لتُضاف هذه الجرائم إلى سجل الجرائم التاريخية لإسرائيل منذ عقود طويلة، والتي وصلت إلى ذروتها مع استمرار حرب الإبادة بحقّ الشعب في غزة، التي تشكّل المرحلة الأكثر دموية في تاريخ صراعنا الطويل مع إسرائيل.
ارتقاء 284 أسيراً داخل السجون الإسرائيلية منذ عام 1967
وأشارت المؤسسات، أنه وبارتقاء المعتقلين إدريس وريان، فإن أعداد الضحايا الأسرى المعلومة هوياتهم منذ عام 1967، ارتفع إلى (284)، إلى جانب عشرات الضحايا الأسرى الذين تواصل إسرائيل إخفاء هوياتهم، وظروف ارتقائهم، ومعتقلين آخرين تعرضوا للإعدام، ومن العدد الإجمالي لضحايا الحركة الأسيرة فإن عدد ضحايا الأسرى بعد تاريخ السابع من أكتوبر ارتفع إلى 47، ممن تم الإعلان عن هوياتهم من قبل المؤسسات المختصة.
وجددت المؤسسات مطالبتها للمنظومة الحقوقية الدولية، المضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة إسرائيل على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحقّ الشعب، وفرض عقوبات على الجيش من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد للمنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي جاءت من أجله، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طالتها في ضوء حرب الإبادة، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحتها دول الاستعمار القديم لدولة إسرائيل باعتبارها فوق المساءلة والحساب والعقاب.
10.200 أسير في السجون الإسرائيلية
- يبلغ عدد الأسرى في السجون الإسرائيلية الذين اعترفت بهم إدارة السّجون حتى بداية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر أكثر من عشرة آلاف و200، فيما تواصل فرض جريمة الإخفاء القسري بحق المئات من معتقلي غزة في المعسكرات التابعة للجيش الإسرائيلي.
- من بين الأسرى 90 أسيرة، وما لا يقل عن 270 طفلا، و3443 معتقلا إداريا، بينهم 28 من النساء، و100 طفل.
المصدر: هيئة شؤون الأسرى
2024-12-01 || 09:47