اعتدت قوات الجيش الإسرائيلي، السبت 19.4.2025، على عدد من المواطنين عند باب الجديد في مدينة القدس، ومنعت عشرات العائلات من الوصول إلى منازلها داخل البلدة القديمة.
وكانت قوات الجيش الإسرائيلي قد حولت مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية ونشرت حواجزها في محيط البلدة القديمة وأزقتها المؤدية إلى كنيسة القيامة، تزامنا مع إحياء الكنائس المسيحية للسبت المقدس أو سبت النور.
وصرحت مصادر محلية، بأن قوات الجيش الإسرائيلي أعاقت وصول المصلين إلى كنيسة القيامة واحتجزتهم عند حواجزها، بمن فيهم القاصد الرسولي في القدس، ممثل الفاتيكان لدى دولة فلسطين المطران أدولفو تيتو يلانا.
وقال الصحفي والناشط المقدسي رافي غطاس في تسجيل مصور من ساحة كنيسة القيامة، إن عدد من عناصر الشرطة الإسرائيلية الذين انتشروا في ساحة ومحيط الكنيسة يفوق عدد المصلين، مشيرا إلى أن السلطات الإسرائيلية فرضت قيودا مشددة وحال دون وصول المصلين إلى الكنيسة وساحتها التي بدت فارغة على غير العادة في مثل هذه المناسبة.
وحرم الجيش الإسرائيلي آلاف المواطنين المسيحيين من الضفة الغربية، من الوصول إلى مدينة القدس، للمشاركة في إحياء سبت النور، حيث يشترط على الفلسطينيين، المسلمين والمسيحيين، استصدار تصاريح خاصة للعبور من حواجزه العسكرية المحيطة في المدينة المقدسة والوصول إلى أماكن العبادة، خاصة المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة.
كما ألغت الكنائس المظاهر الاحتفالية والمسيرات الكشفية كافة بعيد الفصح، حيث يقتصر العيد على إقامة القداديس والصلوات والشعائر الدينية.
ويترأس بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن للروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث، صلاة خاصة في القبر المقدس داخل كنيسة القيامة، بعد ظهر اليوم، لاستقبال النور المقدس، الذي ينقل فيما بعد إلى مختلف الكنائس في القدس وبيت لحم وأريحا ورام الله ونابلس وجنين، وداخل أراضي الـ48، بالإضافة إلى كنائس خارج فلسطين.
يذكر أن عيد الفصح المجيد أو عيد القيامة يتزامن موعده هذا العام حسب التقويمين الشرقي والغربي.
المصدر: وفا