خسائر فادحة لتجار بلدة حوارة
خسائر فادحة يتكبدها التجار في بلدة حوارة بسبب استمرار إغلاق 255 منشأة اقتصادية منذ بدء العدوان على القطاع والضفة، ووزارة الاقتصاد الوطني في محافظة نابلس تدعو لفتح الشارع الرئيسي الذي يعد سوقاً تجارياً لقرى جنوب نابلس.
قالت وزارة الاقتصاد الوطني في محافظة نابلس، الثلاثاء 21.11.2023، إن السلطات الإسرائيلية أغلقت نحو 255 منشأة اقتصادية في بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس، منذ بدء عدوان الجيش المتواصل على قطاع غزة، منذ السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، الأمر الذي كبدها خسائر مالية مباشرة وغير مباشرة.
واعتبر مدير عام مديرية وزارة الاقتصاد الوطني في محافظة نابلس بشار الصيفي قرار الجيش بالسماح لـ45 محلا تجاريا وصناعيا من أصل أكثر 300 محل في الشارع الرئيس للبلدة الذي يتواجد فيه أكثر من ثكنة عسكرية وحاجز يأتي ضمن الحصار الاقتصادي وسياسة العقاب الجماعي التي تنفذها السلطات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية، إلى جانب حرب الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة.
إغلاق وحظر للتجول منذ 46 يوماً في حوارة
ومنذ 46 يوما، تعاني بلدة حوارة من إغلاق متواصل ومنع التجول تفرضهما السلطات الإسرائيلية على المحلات التجارية والصناعية والطبية، ما كبد أهالي البلدة والتجار خسائر اقتصادية فادحة، فاضطر بعضهم إلى الذهاب وفتح محلاتهم في مكان آخر.
وأضاف الصيفي أن اعتداءات المستعمرين مستمرة على الأهالي رغم فتح شارع التفافي استعماري مخصص لهم، فأصبح المواطنون يخشون أيضا الحركة في البلدة إلا للحالات الضرورية، حيث وصلت إلى 2% من الحركة الاعتيادية في هذا الشارع.
وشدد الصيفي في حديثه على ضرورة تدخل المؤسسات الدولية لفتح الشارع الرئيس الذي يعد سوقا تجاريا يلبي احتياجات المواطنين للقرى في جنوب نابلس.
إتلاف أكثر من 80% من المواد التموينية واللحوم
وأفاد أحد التجار في حديثه للوزارة بتكبده خسائر فادحة وصلت إلى إتلاف أكثر من 80% من المواد التموينية واللحوم، مضيفا أن الحركة الشرائية مختصرة الآن فقط على 10% تقريبا من أهالي البلدة.
وبين التاجر أن الوضع الاقتصادي معدوم في بلدة حوارة بشكل عام، وأن أغلب تجار بلدة حوارة يعانون تراجع وضعهم الاقتصادي وترديه إلى أكثر من 90%، معبرا عن أمله في أن يتحسن الوضع خلال الفترة المقبلة، في حال تم فتح المحلات التجارية وتعويض ما خسرناه كتجار.
استمرار إغلاق حاجز حوارة ومفرق بيتا
وقال صاحب أحد المحلات التي لم يشملها قرار الفتح، إنه بسبب الإغلاق الذي يفرضه الجيش علينا، فأعمالنا متوقفة ونحن اليوم نجلس في بيوتنا، ومصدر دخلنا مغلق ولا نستطيع أن نفعل شيئا.
ومن الجدير ذكره أن حاجز حوارة ومفرق بيتا مغلقان حتى الآن، ما جعل أهالي حوارة في "سجن كبير"، ولا يُسمح أيضا لأي مواطن من البلدة بالحركة داخلها.
المصدر: وفا
2023-11-21 || 09:42