زاجل: هل حقا سُرقت حسابات الطلبة؟
لم يتخيل الطالب مؤيد يحيى، أن الجهد الذي بذله في إنشاء برنامج من شأنه تخفيف التوتر على الطلبة خاصة في فترة الامتحانات، سيعود عليه بلقب "سارق حسابات زاجل الخاصة بطلبة النجاح". دوز تحدث مع مؤيد عن سبب هذه المشكلة التي أصبحت حديث الطلبة. فما الذي حصل فعلا مع
تحدث الخريج حديثاً من جامعة النجاح، مؤيد وليد يحيى مع
دوز، عن حقيقة مشكلة الخلل الحاصل في موقع "زاجل" الخاص بطلبة النجاح. إذ حاول عدد لا بأس به من الطلبة الدخول إلى حساباتهم يوم الأربعاء، إلا أن الموقع رفض محاولاتهم في وضع كلمة المرور التي قاموا بإدخالها مراراً وتكراراً.
وعن هذا الخلل يقول مؤيد: "الطلاب دون استثناء يراقبون الزاجل خاصة في فترة الامتحانات، لأنهم ينتظرون أساتذتهم لإدراج العلامات الخاصة بكل مساق جامعي، فالطلاب يتوقون لمعرفة علاماتهم مما يدفعهم إلى تفقد زاجلهم باستمرار". وهذا ما دفع مؤيد إلى إنشاء برنامج قبل سنتين، ويقوم هذا البرنامج بإرسال العلامات التي تصل الزاجل برسالة على الهاتف المحمول.
وأبقى مؤيد هذا البرنامج لاستخدامه الشخصي ولعدد محدود جداً من الأصدقاء. وخلال هذا الفصل، قام بإعادة تشكيل البرنامج مضيفاً عليه جملة من التحسينات. إذ يقوم هذا البرنامج بفحص الزاجل كل خمس دقائق، وإذا وجد علامة جديدة مدرجة، يبعث هذه العلامة برسالة نصية إلى هواتف الطلبة المحمولة.
مؤخراً، أقدم مؤيد على نشر البرنامج لمجموعة من طلبة كليته على الفيسبوك، تحوي حوالي 514 عضواً، وبدأ الطلبة باستخدامه بشكل فاق توقعات مؤيد. "تفاجأت أن جميع مستخدمي البرنامج لا يستطيعون الدخول إلى حساباتهم على زاجل"، هذا ما قاله مؤيد عندما شرح لـ
دوز أنه لم يتوقع أن تنتشر إشاعة مفادها، أن من أنشأ هذا البرنامج هو من قام بسرقة حسابات الطلبة. وأضاف مؤيد: "أنا أول واحد لم يستطع الدخول إلى حسابه على الزاجل، وإخوتي حتى اللحظة لم يتمكنوا من دخول حساباتهم". وفسر مؤيد ما حصل قائلا: "عندما حاول عدد كبير من الطلبة الدخول إلى الزاجل من نفس الـ(IP Address) التالي: 104.236.78.1، قام الزاجل بتغيير كلمات المرور الخاصة بحسابات الطلبة الذين استخدموا البرنامج، لأنه شك بوجود اختراق وسرقة للحسابات".
مجلس الطلبة يساعد في الحل
وأجمع كل من الطلبة: سمر وبشرى وأحمد ويزيد على أنهم لم يستطيعوا الدخول إلى حساباتهم على زاجل مساء الأربعاء، وقالوا إنهم "قاموا باستخدام البرنامج الذي انتشر على صفحات الفيسبوك، والذي يعمل على إرسال علاماتهم برسالة نصية فور إدراجها من قبل محاضري الجامعة على زاجل".
[caption id="attachment_20411" align="alignnone" width="670"]
البرنامج الذي استخدمه الطلبة لمعرفة علاماتهم، وأسفله رسالة من مؤيد أضافها أثناء حديثه مع دوز[/caption]
وقد تواصل مؤيد مع مجلس اتحاد الطلبة، الذي سيوصله إلى أحد العاملين المختصين من طاقم الجامعة، للعمل على حل هذه المشكلة بأسرع وقت ممكن. وذكر مؤيد أن الطلبة بإمكانهم استرجاع حساباتهم بهذه اللحظة، في حال قاموا بتتبع خطوات استرجاع كلمة المرور، إلا أن عدداً كبيرا من الطلاب لا يذكرون إجابة السؤال السري الذي قاموا بإدخاله بداية دخولهم الجامعة وحصولهم على حساب زاجل. وعن إمكانية استعادة الحسابات قالت الطالبة حنين: "نجحت في استعادة حسابي وذلك باتباع خطوات استرجاع كلمة المرور، لكن صديقتي لا تذكر السؤال السري، ولذلك فهي لم تستطع الدخول إلى زاجلها حتى الآن".
وسيعمل مؤيد جاهداً، بمساعدة الطاقم المختص، على إعادة حسابات الطلبة. وينوي مؤيد إقناع الجامعة بأهمية هذا البرنامج، الذي يقدم للطالب خدمة إرسال رسالة نصية إلى الهاتف المحمول فور وصول علامة جديدة إلى الزاجل، أي أن تكون هذه الخدمة مربوطة بزاجل نفسه وليس ببرنامج دخيل. يذكر أن مؤيد، وعندما كان في سنته الجامعية الثانية، اكتشف ثغرة عن طريقها يمكن الدخول إلى حسابات زاجل الخاصة بالأساتذة، وقامت الجامعة حينها بسد الثغرة وتحسين مستوى حماية موقع.
تنص شروط استخدام موقع جامعة النجاح زاجل على:
* لا يسمح للزائر أن يقوم بنسخ أو إعادة نشر أو تحميل أو نقل المعلومات أو المحتوى الخاص بالموقع أو عرضه للعامة بأي طريقة باستثناء استخدامه للأغراض الشخصية أو غير التجارية، كما لا يسمح له بأن يقوم بإنشاء محتوى أو تغييره اعتمادا على محتوى الموقع. وأي استخدام آخر لموقع الجامعة ومحتواه يتطلب تقديم إذن خطي مسبق إلى الجامعة.
* وفقا لهذه الشروط والبنود، فإن المستخدم يوافق على استخدام موقع الجامعة للأهداف القانونية فقط بحيث لا يتم انتهاك حقوق المستخدمين الآخرين أو تقييد استخدامهم لمحتويات هذا الموقع. تتضمن التصرفات والسلوكيات المحظورة مضايقة الآخرين أو التسبب لهم بالإزعاج أو نشر أي محتوى يتضمن مواد عدائية أو غير أخلاقية أو تلك التي قد تضر بسير المعلومات وتبادلها عبر موقع الجامعة.
الكاتبة: جلاء أبو عرب
المحرر: أحمد البظ
2014-12-25 || 04:14