وجبة الموت.. طفل رضيع يتناول المخدرات
آفة المخدرات لا تؤذي صاحبها المتعاطي فقط، فيمكن أن تتسب بالأذى لمن يسكنون في منزله، فهذه قصة طفل بعمر عامين تناول وجبة من المخدرات وكادت أن تودي بحياته.
كتب الناطق الإعلامي باسم الشرطة لؤي ارزيقات، الخميس 21.10.2021، على صفحته في فيسبوك، مقالاً حول حادثة تناول طفل رضيع بعمر العامين للمخدرات التي تركها والده في المنزل وكادت أن تودي بحياته.
وفيما يلي المقال:
"وجبة تناولها طفل رضيع كادت أن تنهي وجوده على هذه الحياه التي قدم إليها حديثا. فعمره لا يتجاوز العامين... وجبة تناولها بعفويته الطفولية وتقليده لوالده الذي ظن أنه منبع حنانه ومصدر قوته وحمايته وعطفه... تجرعها حبا لهذا الأب الذي لم يراع حرمة لمنزله ولا رأفة لطفله الرضيع ولم يحترم خصوصية لأسرته ومجتمعه.
هذا الطفل الذي حتما سيتأثر بهذه السموم سواء بتناولها أو بشم روائحها المنبعثه منها وأعمدة دخانها المتصاعدة من أنف والده وفمه.
طفل ظن أن هذا البيت هو عالمه كله مسكنه ومأمنه وهدوءه وطمأنينته ومسرح ألعابه ومخبئها... فكل ما بداخله يراه طعاما وألعابا وحاجيات .... لا أن يكون وكرا لتعاطي المخدرات من قبل والده وأقاربه ويغادرونه تاركين خلفهم كمية منها ليتناولها ويُنقل في حالة خطرة كادت أن تُنهي حياته كانت عناية الله وحدها حامية له ثم جهد الأطباء.
وجبة ظن أنها طعام يسد جوعه فتناولها فامتلأت أحشاؤه بسمومها وهي السموم التي لم يعرفها ولم يرها إلا وهي بيد والده فلم يتقاسمها مع صديق له لأنه لم يقوَ بعمره الصغير على بناء الصداقات والتي قد تكون مصدر الانحراف أو الاعتدال في بعض الأحيان. لكن الطعنة التي تلقاها كانت من ذاك الوالد الذي قتل نفسه ألف مره وحاول قتل طفله باستهتاره الواضح بأهل بيته وأطفاله ليتحول من والد يقدم النصح والإرشاد لطفله ومن أب حام له إلى أب يقتل طفله في كل وجبة يتعاطاها من المخدرات.
أب وبعد ما اقترفه من فعل خطير حاول الهروب ونفي التهمة عن نفسه إلا أن الأمر لم يطل ليقع في قبضة الشرطة لعل ضميره يفيق ويعود لرشده بعد انقضاء محكوميته الحتمية.
إنها السموم التي أجبرت بعض الآباء والأصدقاء لبيع أنفسهم للشيطان ليسرقوا ويقتلوا ويرتكبوا كل الجرائم والفواحش من أجل الحصول على هذه السموم القاتلة".
المصدر: الناطق الإعلامي باسم الشرطة/ لؤي ارزيقات
2021-10-21 || 21:42