حراك بعنوان "جنوب نابلس بحاجة إلى مستشفى"
حراك بعنوان "الجنوب بحاجة إلى مستشفى"، يطلقه ناشطون من قرى جنوب نابلس، يطالب الرئيس ورئيس الوزراء ببناء مستشفى تخدم ما يزيد عن 150 ألف مواطن من قرى جنوب نابلس.
تفاعل آلاف من الناشطين والفاعلين السياسيين مع المناشدة، التي وجهها الدكتور أمجد أبو العز إلى الرئيس محمود عباس أبو مازن، وإلى رئيس الوزراء، داعيا فيها إلى إقامة مستشفى في منطقة قرى جنوب نابلس، التي تضم ما يقارب 25 قرية وبتعداد سكاني يقارب 150 ألف نسمة.
وانطلق الحراك الإلكتروني بعنوان "الجنوب بحاجة إلى مستشفى"، حيث شارك المناشدة آلاف من الشباب على صفحاتهم الشخصية. وطالب حراك "الجنوب بحاجة لمستشفى"، وزارة الصحة بالوقوف على حدود مسؤولياتهم بتنفيذ وعودهم على مدار السنوات الماضية والبدء بإنشاء مستشفى في الجنوب على الأرض التي تم التبرع بها في بلدة بيتا المخصصة للمشروع.
وقال أبو العز في مناشدته للرئيس على صفحة الفيسبوك، إن قرى جنوب محافظة نابلس تعاني منذ سنوات، ما أدى لاستشهاد العشرات من أبنائها، لعدم تمكنهم من تلقي العلاج اللازم مع غياب الإمدادات الطبيّة.
وفي ما يلي مناشدة الدكتور للرئيس أبو مازن ولرئيس الوزاء:"سيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن رئيس دولة فلسطين ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ودولة الدكتور محمد اشتية رئيس الوزراء المحترمين، ألم يحن الوقت لتمدوا يد العون إلى بلدة بيتا التي تقف الآن بشيبها وشبابها أمام غول الاستيطان والذي يتربص بها منذ عام 1988. ألا يستحق أبناء القرية والقرى المجاورة مستشفى يليق بتضحيات شهدائها؟
سيادة الرئيس ودولة الدكتور، ما دفعني لمخاطبتكم عبر وسائل التواصل الاجتماعي هو الإهمال الصحي الذي تتعرض له قرى جنوب نابلس. هذه القرى تعتبر أكبر كثافة سكانية في المحافظة، وقدمت مئات من الشهداء على مدار سنوات الانتفاضة الأولى والثانية ومازالت تقدم الشهداء والجرحى حتى يومنا هذا، وللأسف لا يوجد بها مستشفى نتيجة "معادلات"، وحتى المركز الصحي المتواضع الذي كان يخدم المنطقة في حوارة أغلق، على الرغم من تمتعه بإمكانيات تجعله مستشفى متكامل؟
بالإضافة إلى العامل الديموغرافي المهم، هناك ايضاً بعداً سياسياً اعتبره أهم، وهو أن قرى جنوب نابلس في حالة اشتباك متواصل مع الاحتلال والمستوطنين للدفاع عن أراضيهم، لذا اليس من العدالة أن يكون هنالك مستشفى في جنوب المحافظة يقدم الرعاية الصحية لنحو خمس وعشرين قرية جنوب المحافظة وبتعداد سكاني يصل إلى 155 ألف نسمة؟
سيادة الرئيس، كيف تستطيع هذه القرى الصمود ومواجهة الاستيطان وهم لا يستطيعون نقل جرحاهم إلى مسشتفيات المدينة في حالة قرر الاحتلال إغلاق الحواجز؟ كم من إصابة خفيفة قتلت صاحبها لأنها لم تعالج في الوقت المناسب؟ وفعليا كم من شاب من شباب هذه القرى فقد حياته نتيجة التأخير في نقله للمستشفى أو نتيجة عرقلة الاحتلال لسيارات الإسعاف؟ من حق قرى جنوب نابلس أن يحظوا بالرعاية الطبية وهذه مسؤولية وزارة الصحة والحكومة التي يجب أن يضعها المسؤولين أولوية لأنها حق أصيل وليست احتياج آني.
مع العلم أن عدد مستشفيات الضفة يصل إلى 52 مستشفى بعدد أسرة يصل إلى 3897 سرير، أي نحو سرير وثلث لكل ألف مواطن. كما أن هناك 3986 طبيب في الضفة.
آمل أن تصل هذه المناشدة لسيادة الرئيس ولدولة رئيس الوزراء".
المصدر: أمجد أبو العز - بيتا
2021-06-13 || 10:44