مرّ اكتشاف الذرة ومكوّناتها بالعديد من المراحل التي تمثّلت بمجموعة من الاكتشافات والنظريّات، ويُمكن تلخيص هذه المراحل بما يأتي:
نظرية دالتون الذرية
توصل العالم دالتون إلى أنّ الذرة هي البُنية الأساسيّة لأيّ مادة، ولا يُمكن تجزئتها إلى أيّ شيء أصغر، بالإضافة إلى ذلك استطاع توضيح كيفيّة تكوُّن العناصر والمُركّبات من خلال التجارب الكيميائيّة التي قام بها، حيث وجد أنّ العنصر يتكوّن من مجموعة من الذرات المُتماثلة وأنّ المركبات عبارة عن اندماج نوعين أو أكثر من الذرات التي يتمّ إعادة ترتيبها أثناء التفاعل الكيميائي، فكوّنت هذه الاستنتاجات المبادئ الأساسية لنظريّته الذريّة التي وُضِعت في القرن التاسع عشر.
اكتشاف طومسون للإلكترون
استناداً إلى نظريّة دالتون الذريّة كان الاعتقاد السائد أنّه لا يمكن تبسيط الذرة إلى مكوّنات أصغر، ولكن تمّ دحض هذا الافتراض عام 1897 عندما اكتشف العالم طومسون الإلكترونات.
نموذج رذرفورد الذري
أضاف رذرفورد على ما جاء به طومسون، واستطاع بناء نموذج أولي للذرة بإثبات احتوائها على نواة في مركزها.
نموذج بور لحركة الإلكترونات: تمكّن بور من تقديم تصوّر أوضح لحركة الإلكترونات باكتشافه أنّها تدور حول النواة في مدارات محدّدة.
قام شرودنجر في عام 1926، الذي حصل على جائزة نوبل سنة 1933 لإسهاماته في النظرية الذرية، بتطوير معادلة متجانسة لحساب احتمال وجود إلكترون في موقع محدد. واقترح أن حركة الإلكترونات في الذرة تقابل ثنائية الجسيمات الموجية، وبالتالي، يمكن تعبئة الإلكترونات حول النواة كموجات دائمة.
ولكن الحكاية لم تنته بعد، إذ قام علماء آخرون بالعمل على تطوير نموذج شرودنجر، لكن يظل الفضل لهذا الأخير في إقامة أسس النموذج الذري الحديث.
المصدر: علم الفلك والفيزياء