احتفالات النصر في سورية وإسرائيل تطمع بالمنطقة العازلة
يواصل ملايين السوريين احتفالاتهم بسقوط نظام الأسد في مختلف المدن، بينما أوعز وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، للجيش بالاستعداد للبقاء على قمة "جبل الشيخ" في المنطقة العازلة مع سورية طوال فترة الشتاء.
شهدت سورية، الجمعة 13.12.2024، احتفالات واسعة فيما عُرف بـ"جمعة النصر"، حيث نزل الملايين إلى الشوارع وساحات المدن الرئيسية، بما في ذلك العاصمة دمشق، احتفالاً بسقوط نظام بشار الأسد. ودعا قائد "هيئة تحرير الشام"، أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، السوريين إلى المشاركة في الاحتفالات، وظهر لأول مرة بزي مدني في مقطع فيديو شدد فيه على أهمية الوحدة والعمل على بناء البلاد في المرحلة المقبلة.
في غضون ذلك، صعّدت إسرائيل عملياتها العسكرية في سورية، إذ شنّت غارات على مواقع إستراتيجية، بينها مطار المزة المدمر ومواقع في جبل قاسيون وريف حمص. وذكر بيان صادر عن وزارة الأمن الإسرائيلية أن وزير الأمن، يسرائيل كاتس، أمر الجيش بالاستعداد للبقاء في قمة جبل الشيخ طوال الشتاء، مشدداً على "الأهمية الأمنية" لذلك في ظل التطورات السورية.
سياسياً، أعلنت السلطات السورية الجديدة التزامها بإقامة "دولة قانون" خلال الفترة الانتقالية التي ستستمر ثلاثة أشهر مع تجميد الدستور الحالي وتشكيل لجنة لإجراء التعديلات اللازمة.
وتهدف الحكومة المؤقتة إلى طمأنة المواطنين والعمل على حماية المؤسسات والبنية التحتية بعد انهيار النظام السابق.
دولياً، تباينت ردود الأفعال تجاه التطورات في سورية، حيث دعت واشنطن إلى انتقال شامل يضمن تشكيل حكومة تمثيلية، وحذر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، من اندلاع نزاعات إضافية في البلاد. كما أعلنت الأمم المتحدة ضرورة وضع حد للوجود العسكري غير المصرح به في المناطق العازلة، بما في ذلك انتقادات للتمركز الإسرائيلي في الجولان.
وفي إطار الجهود الدبلوماسية، يستضيف الأردن، السبت، قمة تجمع وزراء خارجية من الولايات المتحدة وأوروبا وتركيا ودول عربية، إضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة، لبحث "مستقبل سورية وإيجاد آليات لدعم الاستقرار ومكافحة الإرهاب في ظل التغيرات السياسية والعسكرية المتسارعة".
المصدر: عرب 48
2024-12-13 || 18:05