القطاع: عشرات الضحايا وتبخُّرٌ للجثث!
ضمن عملية التطهير العرقي التي تنفذها السلطات الإسرائيلية في القطاع، ارتقاء عشرات الفلسطينيين في الـ 24 ساعة الماضية، واختفاءُ جثث عددٍ منهم بعد تعمد إسرائيل استخدام الأسلحة المحرمة دوليا في قصف المدنيين تحديداُ في الشمال.
ارتقى عشرات الفلسطينيين في قصفٍ إسرائيلي على مناطق عدة بقطاع غزة منذ فجر الأحد 1.12.2024، وأطلقت عائلات محاصرة في غزة مناشدات للحصول على الغذاء، كما تحدث مدير وزارة الصحة في القطاع عن "الجثث المتبخرة" نتيجة استخدام الجيش الإسرائيلي أسلحة غامضة محرمة دوليا.
وقالت مصادر طبية للجزيرة إن 24 فلسطينيا ارتقوا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة بقطاع غزة منذ فجر الأحد.
وأفاد مراسل الجزيرة بارتقاء 3 أشخاص على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت مجموعة فلسطينيين في شارع الوحدة غربي مدينة غزة، كما ارتقى شخص وأصيب آخرون في قصف استهدف فلسطينيين في حي النصر غربي المدينة أيضا.
وفي خان يونس، أفاد مراسل الجزيرة بارتقاء فلسطيني وإصابة آخرين في قصف استهدف دراجة نارية شرق المدينة جنوبي القطاع، كما ارتقى 4 آخرين، بينهم طفل، في قصف على منطقة جورة اللوت شرقي المدينة.
وارتقى اليوم الصحفي ميسرة صلاح الذي يعمل بشبكة قدس الإخبارية متأثرا بجراحه بعد إصابته برصاص الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، حسب المركز الفلسطيني للإعلام، ليرتفع بذلك إلى 192 عدد الصحفيين الذين ارتقوا في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي ظل تلك الظروف، تحاصر قوات الجيش الإسرائيلي منازل عديد من العائلات في مدينة غزة وتمنع وصول الغذاء والدواء إليها، وقال مراسل الجزيرة إن كثيرا من تلك العائلات أطلقت مناشدات للحصول على الغذاء وفك ذلك الحصار.
الجثث المتبخرة
وفي إطار متصل، قال مدير وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة الدكتور منير البرش للجزيرة إن إسرائيل تستخدم أسلحة محرمة دوليا، وإن هناك شهادات على تبخر بعض الجثث.
وأضاف أن من بين الضحايا من هُشمت وجوههم وأقفاصهم الصدرية ومنهم من تعرض لحروق لم يشهدوها من قبل، كما أن جثثا كاملة تبخرت، مؤكدا أن حالات تبخر بعض الجثث ظهرت في الآونة الأخيرة، خاصة في شمال القطاع.
ودعا البرش إلى تحقيق دولي بشأن الأسلحة الغامضة التي تستخدمها إسرائيل، مشددا على أنهم يعانون فعليا من تطهير عرقي ومجازر جماعية، خاصة في شمال غزة.
كما تحدث الطبيب عن معاناتهم من نقص حاد في أعداد الطواقم الطبية في مدينة غزة والشمال، إلى جانب منع السلطات الإسرائيلية إدخال الدواء إلى القطاع، حيث كثير من المصابين يُتوفون في الشوارع بسبب نقص الإمكانات الطبية، مشيرا إلى وجود أكثر من 10 آلاف جريح في قطاع غزة.
كمائن القسام
في المقابل، بثت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- مشاهد قالت إنها تظهر كمينا مركبا نفذه مقاتلوها يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني ضد جنود الجيش الإسرائيلي وآلياته في محيط مفترق برج عوض بحي الجنينة شرق مدينة رفح.
كما قالت الكتائب إنها دمرت دبابة من نوع ميركافا بعبوة "شواظ" صباح السبت 30.11.2024، في منطقة الصفطاوي شمالي مدينة غزة، كما استهدف مقاتلوها، الجمعة 29.11.2024، في منطقة الصفطاوي أيضا جرافة صهيونية من نوع "دي 9" وقتلوا من فيها.
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 149 ألف ضحية وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: الجزيرة نت
2024-12-01 || 21:11