فارس: المحرر عبد الباسط معطان خرج من فم الموت
رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس يقول إن الأسير المحرر المريض بالسرطان عبد الباسط معطان خرج من فم الموت بعد تعرضه للإهمال الطبي والحرمان من العلاج في السجون الإسرائيلية.
قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، إن المعتقل المحرر المريض بالسرطان عبد الباسط معطان الذي أفرج عنه يوم أمس بوضع صحي صعب خرج من فم الموت بعد أن خضع لجريمة الإهمال الطبي والقتل البطيء بحرمانه من الأدوية والعلاج.
وأوضح في بيان صادر عن الهيئة، الثلاثاء 21.05.2024، أن إدارة السجون الإسرائيلية تجاهلت حالته بشكل علني، وأرادوا أن تكتب نهايته ونضاله في المعتقل متذرعين بمرضه، ولكن تمسكه بالحياة بصبره وصموده وإرادته جعل منه أقوى من سجانيه ومن مرضه الخبيث ومن التجويع الذي أذاب لحمه عن جسده.
ودعا فارس، المنظومة الدولية بكافة تشكيلاتها الرسمية والأهلية والشعبية، لملامسة حجم الجريمة الإسرائيلية الحقيقية بحق المعتقلين المرضى، وذلك من خلال مشاهدة ومعاينة حالة معطان.
فارس يدعو العالم للنظر جيداً إلى صورة الأسير معطان قبل وبعد اعتقاله
وأضاف، أن على هذا العالم الصامت أن ينظر جيداً لصورتي المعتقل المريض معطان قبل اعتقاله وعما بدا عليه بالأمس عند الإفراج عنه، وأن يتوقف عند جسده الذي نال منه المرض والضرب والتعذيب، وأن يستمع جيداً له ولما فرض عليه من معاملة لا أخلاقية ولا إنسانية، جعلت من حياته رهينة لمرض السرطان، الذي وفرت له إدارة السجون الإسرائيلية البيئة الخصبة للانتشار في هذا الجسد الصابر والمقاوم".
وطالب فارس، المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية العاملة في فلسطين، بتشكيل لجنة فورية لزيارة معطان، والاستماع لكافة تفاصيل اعتقاله والمعاملة التي تعرض لها وفرضت عليه، وتوثيق جريمة اعتقاله والإهمال الطبي بحقه، والتوجه بها نحو أجهزة هيئة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان، لعلها تكون بادرة صحوة لهم لتحمل مسؤولياتهم تجاه المعتقلين داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية، والذين ينكر الجيش إنسانيتهم وحقهم في العيش والحياة الطبيعية.
إحباط من الصمت والتخاذل الدولي
وأشار إلى أن مطالبته تأتي في مرحلة إحباطه من كافة المكونات الدولية، التي قبلت لنفسها أن تكون صامتة ومتخاذلة ومتجاهلة لما يتعرض له المعتقلون من هجمة بشعة منذ السابع من أكتوبر وحتى اليوم، وتركتهم فريسة لهمجية وفاشية منظومة الاحتلال، التي تجاوزت كل الاتفاقيات والمواثيق والأعراف الدولية في تعاملها اليوم معهم، وما تضمنه من حقد وعنصرية وانتقام.
وأوضح فارس أن ما تعرض له معطان من حرمان من حقه في العلاج ينطبق على العشرات والمئات من المعتقلين المرضى، إذ أن هناك أكثر من مئتين معتقل يعانون من أمراض خطيرة ومزمنة، وبحاجة لتدخلات عاجلة لنقلهم الى مستشفيات مدنية، وأن يتقدم اخضاعهم لبرامج علاجية حقيقية بعيداً عن المماطلة والتسويف.
الأسير معطان من بلدة برقا شمال شرق رام الله
يذكر أن المعتقل معطان (50 عاماً) من بلدة برقا شرق رام الله، أمضى ما يقارب عشرة سنوات في السجون الإسرائيلية، معظمها كانت وفقاً لسياسة الاعتقال الاداري، ويعتبر من الحالات المرضية والصعبة والخطيرة في صفوف المعتقلين، حيث يعاني من سرطان في القولون، وخضع لعدة عمليات جراحية قبل اعتقاله، وكان يخضع لبرنامج علاجي انقطع عنه بسبب الاعتقال.
المصدر: هيئة شؤون الأسرى
2024-05-21 || 13:38