أعلن الفنان الفلسطيني محمد بكري، الخميس 21.10.2201، مقاطعته وتغيبه عن حفل تكريمه في مهرجان الجونة السينمائي، تضامنا مع المخرج الفلسطيني سعيد زاغة، الذي تم توقيفه في مطار القاهرة الدولي وترحيله، رغم استيفائه شروط مشاركته في مهرجان الجونة.
وكانت الناقدة الفلسطينية، علا الشيخ، كشفت عن تعرض المخرج الفلسطيني المقيم في بريطانيا، سعيد زاغة، لمضايقات أمنية في مطار القاهرة الدولي، لدى وصوله إلى القاهرة، بدعوة من مهرجان الجونة السينمائي للمشاركة في دورته الخامسة.
وأفادت علا الشيخ أن سعيد زاغة لبى دعوة مهرجان الجونة السينمائي وتحمس ليكون في منصتها، لكنه تعرض لإهانة كبيرة في المطار وتم وضعه في الحجز لمدة 12 ساعة دون توجيه أي تهمة ثم تم إرساله في اليوم التالي مع رجل أمن برتبة عقيد إلى الطائرة ليعود إلى لندن.
وتحدث زاغة لموقع "سكرين" عن تفاصيل الموقف المؤسف الذي تعرض له في مطار القاهرة الدولي، حيث تمت معاملته بطريقة مهينة. وأبلغت سلطات أمن المطار زاغة بضرورة حصوله على تنسيق أمني قبل السفر لمصر كونه يحمل جواز سفر أردني مؤقت، وذكر الزاغة أن إدارة مهرجان الجونة أكدت له استيفاء كل الوثائق المطلوبة لحضوره.
ودعا زاغة زملاءه وأصدقاءه الفلسطينيين أن يرفعوا صوتهم للاحتجاج على ما يتعرض له الفنان الفلسطيني من مهانة في مطارات مصر، وقد سارع المخرج والممثل والمنتج الفلسطيني محمد بكري لتلبية الدعوة وإصدار بيان أعلن فيه إلغاء زيارته للجونة.
وقال بكري في البيان "قررت عدم الذهاب إلى مهرجان الجونة السينمائي. هذا رد فعل، من حيث المبدأ، على سوء معاملة الفنانين الفلسطينيين، بغض النظر عن جواز سفرهم، سواء أكان أردنياً أم فلسطينياً أم إسرائيلياً أم أيّاً كان. حان الوقت لمنح الفلسطينيين حقوقهم كاملة… هذا لا ينطبق فقط على الفنانين الفلسطينيين. أنا أشير إلى الفلسطينيين كلهم".
وأضاف "رأيت أبناء شعبي عالقين في مطارات العالم كله، وتحديداً في الدول العربية، تحت رحمة مسؤول في المطار. شاهدت أطفالاً جياعاً وأهلهم يفترشون أرض المطارات. وأحياناً عليهم الانتظار لأيام. أقول للسلطات كلها حول العالم، وتحديداً العربية منها: هذا يكفي. لقد نلنا كفايتنا! أقوم بما أقوم به الآن احتجاجاً على ما حدث معي سابقاً، وما حدث مع علي سليمان أيضاً".
وأكد احتجاجه أيضا على ما حدث مع سعيد زاغة الذي احتجز لـ12 ساعة وتعرض للإذلال في مطار القاهرة، ثم رُحّل في نهاية المطاف. وقال "هذه كانت القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة لي. لكنني الآن أعترض نيابة عن كل فلسطيني في هذا العالم".
وقال في البيان الذي نشرته مجلة فارييتي إنه لا يحمّل منظمي المهرجان المسؤولية، لكنه يأمل أن تسعى الإدارة لمعرفة من يقف وراء الترحيل، مضيفاً: "لم تدخر إدارة مهرجان الجونة السينمائي جهداً. وعدوني بتسوية كل شيء عند وصولي (…) لكني لا أرغب في المخاطرة. أحترم المسؤولين عن المهرجان، وأحترم قرار المهرجان بتكريم عملي. لا خلاف على هذا. ومع ذلك، فإن هؤلاء الأشخاص (إدارة المهرجان) ليست لديهم سلطة لحماية واحترام ضيوفهم الفلسطينيين، ليس لديهم نفوذ على سلطات الموانئ. ربما لا تنبغي لهم دعوة الناس في المستقبل، وتجنيبهم الإذلال".
المصدر: القدس العربي