البربارة.. حلوى العيد لمسيحيي نابلس
لكل عيد أكلاته المتعارف عليها، ولعيد القديسة بربارة عند المسيحيين حلوى خاصة به. دوز يشارك نساء نابلس ليلة العيد ليعرف أكثر عن أجوائها.
يحتفل مسيحيو نابلس بعيد القديسة بربارة، كغيرهم من أبناء الطائفة المسيحية في مختلف دول العالم، إذ يصادف الـ17 من شهر ديسمبر لدى المسيحيين الشرقيين، والرابع من ديسمبر عند الطائفة الغربية. وكارتباط المعمول بالعيد، تأتي حلوى البربارة مرافقة لهذه المناسبة.
وليلة العيد، تجتمع النساء في نابلس لإعداد هذه الحلوى، وعن هذا تقول السيدة سلوى خوري لـ
دوز: "يتكون الطبق من القمح المسلوق وتضاف إليه الفاكهة المجففة كالمشمش والتين والزبيب، مع سكر وقرفة ويانسون وشومر مطحون. ويتم طبخها معاً حتى النضوج، ثم تُزين بالمكسرات".
وتصف خوري أجواء ليلة العيد "عادة، تقوم النساء بإعداد حلوى البربارة بكميات كبيرة، وبعد الانتهاء من تحضير الحلوى يجتمع أفراد العائلة مساءً، وصباح اليوم التالي يتوجهون للكنيسة للصلاة، ثم توزع البربارة عليهم". مضيفةً "نحتفل بالقديسة بربارة التي اعتنقت الديانة المسيحية ويروى أنها اضطهدت بسبب ذلك وعوقبت وعذبت ولم يُقدم لها سوى القمح المسلوق".
تنغيص الامتحانات
أما المصور النابلسي خليل كوع، فيوضح لـ
دوز "أحلى شيء في العيد هو لمة العيلة، وخاصة في نابلس لأنه الأصحاب المسلمين بحتفلوا معنا وبحبوا حلوى البربارة وهيك بتزيد الفرحة". وتؤكد تغريد خوري على الوحدة والتسامح الديني في نابلس قائلةً: "أنا من الأردن ولم أشهد هكذا أجواء إلا في نابلس، حتى عند إعدادنا للبربارة نوزع على الجيران كما تعودنا منهم".
وتتابع خوري "ليلة العيد نجتمع لإعداد البربارة الشتوية ويستغرق تحضيرها تقريباً ساعة ونصف، إلا أن ما ينغص علينا هذا العيد هو فترة الامتحانات النهائية التي تمنع الطلبة من عيش الأجواء". وتروي أم فادي تحضيراتها للعيد "أجمل شيء هو أجواء الفرح، إذ يشارك الأطفال في إعداد البربارة، وأستمتع بتزيين الأطباق وتوزيعها على الجيران".
وتنهي حديثها قائلة "بدأنا بالتحضير للعيد نهاية شهر 11 وجهزنا المغارة، إذ لم نتمكن من ذلك العام الماضي نظراً للظروف، ومشكلتنا الوحيدة هي الامتحانات النهائية التي تأتي تزامناً مع العيد، فابني طالب توجيهي".
الكاتبة: روان سقف الحيط
المحررة: جلاء أبو عرب
2018-12-16 || 21:19