دوز - حياتي ستغدو أسهل من قبل من خلال هذا الكرسي الكهربائي فلن أحتاج إلى شخص مرافق لي طوال الوقت لدفعي في الكرسي العادي وإنما سأكون حرة التنقل لوحدي وسأتمكن حتى من الذهاب إلى المدرسة وحدي ودون مساعدة". هذا ماقالته الطفلة فاطمة لدى استلامها كرسيها الكهربائي معبرة عن فرحها.
جاء ذلك خلال احتفال توزيع مجموعة من الكراسي الكهربائية على عدد من الأطفال ذوي الإعاقة، نظمته جمعية التضامن الخيرية بالتعاون مع محافظة نابلس والاتحاد الفلسطيني العام للأشخاص ذوي الإعاقة.
وفي كلمته أكد محافظ نابلس جبرين البكري على دعم المحافظة لجمعية التضامن في قيامها بمثل هذه الأعمال الخيرية، كما أشار إلى الدور الذي قامت به الجمعية والمحافظة سويا في خلق توجه إيجابي لدى المجتمع النابلسي تجاه فئة الأشخاص ذوي الإعاقة ومساعدتهم ودعمهم على مختلف الأصعدة.
من جانبه بين رئيس جمعية التضامن الخيرية الدكتور علاء مقبول أن حملة توزيع الكراسي الكهربائية على الأطفال ذوي الإعاقة يعزى بها الفضل إلى فاعلي الخير الذين بمساعدتهم تمكنت الجمعية من توزيع 35 كرسيا كهريائيا واليوم تم توزيع 32 كرسيا على الأطفال.
وأضاف مقبول "من خلال هذا الكرسي سيتمكن الطفل من الخروج من المنزل إلى المدرسة وإلى أماكن مختلفة"، مؤكدا أن هذه الحملة ستستمر من خلال الجمعية والمحافظة والاتحاد إلى أن يتم توفير كرسي كهربائي لكل من يحتاجه.
وفي السياق ذاته أكد الناطق باسم اتحاد المعاقين سامر عقروق أن هذه الحملة ستساعد بشكل كبير ذوي الإعاقة على الاندماج اجتماعيا في محيطهم ومجتمعهم، فبعد تسهيل ذهاب الأطفال إلى المدرسة من خلال هذا الكرسي سيستطيع ذوي الإعاقة أيضا إلى الذهاب إلى الجامعة ومن ثم إلى سوق العمل، وكذلك فإن سهولة الحركة ستمنحه الحق في المشاركة السياسية، أو الرياضية أو غيرها.
بدوره أشار عضو هيئة إدارة جمعية التضامن الخيرية ووزير النقل والمواصلات نبيل الضميدي أن هناك مجموعة من المشاريع لمساعدة ذوي الإعاقة ستحاول الوزارة جعلها قيد التطبيق في المستقبل القريب، من ضمن هذه المشاريع تهيئة المواصلات العامة من باصات وتكسيات للأشخاص ذوي الاعاقة، بل وإن هناك مقترح أيضا بتخصيص وسيلة نقل مجانية لمن يحتاج منهم السفر إلى الجسر.