حملة اعتقالات واقتحامات تطال مدنا ومستشفيات ومنازل بالضفة
حملة اقتحامات واعتقالات واسعة تنفذها القوات الإسرائيلية، تمتد إلى عدة مدن وبلدات وتشمل مداهمة منازل وتحويل بعضها إلى نقاط عسكرية، إضافة إلى اعتقال عشرات الفلسطينيين وتفتيش ومدارس ومستشفى.
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء 25.11.2025، حملة اقتحامات واعتقالات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، طالت عشرات الفلسطينيين بينهم عدد من الأسرى المحررين.
وترافقت الحملة مع مداهمة منازل الفلسطينيين وتفتيشها وإجبار السكان على مغادرتها قبل تحويل بعضها إلى "ثكنات عسكرية"، خصوصا في مدينتي نابلس وقلقيلية.
في بلدة عزون شرقي قلقيلية، نفذت قوات الاحتلال واحدة من أكبر حملات الاعتقال، حيث طالت العشرات من الأهالي، وعُرف من بينهم: بشار شبيطة شقيق الشهيد إياد شبيطة، جمال يوسف سليم، يوسف سويدان ونجله تامر، وهبي الخولي، نايف سليم رضوان، وهبي حسان حواري، والشقيقين يحيى وعمر يوسف غناوي.
كما اعتقلت قوات الاحتلال: مصطفى بلال عنايا، عبد بلال حنون، سعيد مزيد سليم، سعيد أبو هنية، أحمد نور ريان، صدام شبيطة، بهاء شبيطة، مالك شبيطة، نضال عبد الكريم حسين، وعادل فالح دحبور.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت مستشفى عمر قاسم خلال عدوانها على بلدة عزون، إلى جانب مداهمة منطقة صوفين في المدينة شمالي الضفة.
وفي بلدة بيت أمر شمال الخليل، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد منتصف الليلة الماضية، حملة مداهمات واعتقالات، وسط أجواء باردة وماطرة، بمشاركة أكثر من 100 جندي وعدد من الآليات العسكرية، بالإضافة إلى ضباط من المخابرات والإدارة المدنية الإسرائيلية.
وأفاد الناشط الإعلامي محمد عياد عوض، أن قوات الاحتلال اقتحمت معظم أحياء البلدة، وداهمت عشرات المنازل، وعبثت بمحتوياتها، ما أسفر عن اعتقال أكثر من 15 مواطناً، تم تجميعهم داخل محطة محروقات في منطقة عصيدة، والتحقيق معهم ميدانياً بطرق قاسية ومهينة.
وأضاف عوض، أن قوات الاحتلال استدعت أيضاً جميع مدراء ومديرات وأذنة المدارس الحكومية والخاصة في بيت أمر، وقامت بتفتيش المدارس، ومصادرة مقتنيات منها، وصور من داخل الصفوف، وتم تهديدهم والتأكيد على منع أي مظاهر وطنية داخل المدارس، وفرض تعليمات مشددة بهذا الخصوص من قبل ضباط الاحتلال.
وفي وقت لاحق من صباح اليوم، تم الإفراج عن جميع المعتقلين، وانسحبت قوات الاحتلال من البلدة.
كما اعتقلت القوات الشاب أحمد سليمان موسى من قرية مركة جنوبي جنين، إلى جانب الشاب مراد طوالبة بعد مداهمة بناية قرب الجامعة العربية الأميركية، والشاب عبود السعدي خلال اقتحام جبل أبو ضهير في المدينة.
وفي رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال منزل اللواء عمر أبو حاشية واعتقلت نجله باسل، وهو نقيب في الأمن الوقائي، فيما طالبت العائلة بتسليم نجلها الآخر جاد.
أما في نابلس، فقد داهمت قوات الاحتلال عمارة سكنية في شارع عمان، وأجبرت سكانها على الخروج منها قبل تحويلها إلى ثكنة عسكرية، بالتزامن مع اقتحام آليات عسكرية لمخيم عسكر الجديد شرقي المدينة.
وتوسعت الاقتحامات لتشمل مناطق أخرى، بينها بلدة دورا جنوب غربي الخليل، وقرية الزويدين جنوبي المدينة، بالإضافة إلى حي المصايف في رام الله، ومخيم عقبة جبر جنوبي غرب أريحا.
وتأتي هذه الحملة الواسعة في ظل استمرار التوتر في الضفة الغربية وتصاعد عمليات الاقتحام والاعتقال خلال الأسابيع الماضية.
المصدر: وكالات
2025-11-25 || 08:00