إطلاق مشروع يعنى بتعزيز خدمات الصحة الجنسية والإنجابية
وزارة الصحة الفلسطينية تطلق مشروعاً لتوفير الرعاية الصحية الأساسية لنحو 30 ألف امرأة حامل ويستفيد منه 96 ألف شخص من النساء والشباب والعاملين في مجال الرعاية الصحية.
أطلقت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء 4.12.2024، مشروع "توفير الخدمات المنقذة للحياة والصحة الإنجابية المتكاملة ومعالجة العنف القائم على النوع الاجتماعي في الأوضاع الإنسانية في الشرق الأوسط" بدعم من الوكالة الكورية للتعاون الدولي (KOICA)، وتنفيذ صندوق الأمم المتحدة للسكان - وكالة الأمم المتحدة للصحة الجنسية والإنجابية، تحت رعاية وحضور وزير الصحة د. ماجد أبو رمضان، وسفير كوريا لدى فلسطين السيد كيو سوك جون، وممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين نستور أوموهانجي.
يهدف المشروع لمكافحة ومعالجة العنف القائم على النوع الاجتماعي والصحة الجنسية والإنجابية للنساء والفتيات في فلسطين، ويستفيد منه 96 ألف شخص، بما في ذلك النساء – الحوامل وبعد الولادة – والشباب، والعاملون في مجال الرعاية الصحية.
وينفذ المشروع على مدار 30 شهرًا بعنوان، لتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية لنحو 30 ألف امرأة حامل، وخاصة اللواتي يواجهن حالات حملٍ عالي الخطورة.
عيادات متنقلة ورعاية ما قبل الولادة
وتشمل الأنشطة الرئيسية إنشاء عيادات متنقلة لخدمة 7,500 شخص، وتوفير رعاية ما قبل الولادة وما بعدها لـ 10,800 امرأة حامل و1,500 امرأة بعد الولادة، بالإضافة إلى الدعم النفسي والاجتماعي لـ 3,000 امرأة وفتاة لتلبية الاحتياجات العاجلة للنساء خلال هذا الوقت الحرج.
وقال أبو رمضان: نطلق اليوم مشروع "توفير خدمات صحية إنجابية وجنسية متكاملة ومنقذة للحياة ومعالجة العنف القائم على النوع الاجتماعي في السياقات الإنسانية"، الذي يُعد علامة فارقة في جهودنا الجماعية لتعزيز النظام الصحي في دولة فلسطين، وهنا نشيد بجهود ودعم حكومة كوريا الجنوبية الداعمة للمشروع، وكذلك صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) المنفذ للمشروع، مؤكدين على الحاجة الملحة لمزيد من الدعم في مختلف مجالات الصحة.
وزير الصحة: تُعد صحة ورفاهية الأمهات والأطفال أساساً لازدهار أي مجتمع، وفي فلسطين، حيث تُشكّل التحديات الإسرائيلية وقيود الموارد وعدم الاستقرار الاقتصادي جزءًا من الحياة اليومية، فإن ضمان الوصول إلى خدمات صحية جنسية وإنجابية ذات جودة ليس مجرد أولوية، بل هو ضرورة، والعدوان الإسرائيلي يترك آثاراً مدمرة بعيدة المدى على الصحة الجنسية والإنجابية، مما يتطلب جهوداً مكثفة موحدة لمواجهة هذه التحديات، وهذا المشروع يتماشى مع استراتيجيتنا الصحية الوطنية والإطارات الدولية، بما في ذلك أهداف التنمية المستدامة (SDGs).
السيد نستور أوموهانجي، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين، أعرب عن امتنانه لهذا الدعم، وأضاف أن "حجم الدمار في غزة لا يزال لا مثيل له".
ويعرب صندوق الأمم المتحدة للسكان عن امتنانه لشعب وحكومة جمهورية كوريا لتفانيهم في تحسين صحة ورفاهية النساء والفتيات الفلسطينيات، ويعد هذا الدعم أمراً هاماً للحفاظ على الخدمات الصحية الحرجة وضمان حصول النساء والفتيات على الرعاية اللازمة وسط كل الصعوبات.
ويدعم المشروع إنشاء مساحات آمنة للنساء والفتيات، وضمان الحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي وتوفير خدمات الدعم الهامة، ويهدف هذا المشروع إلى تمكين المنظمات التي تقودها النساء وتعزيز قدرة المجتمع على الصمود، ومعالجة الاحتياجات العاجلة والمتعددة الأوجه الناشئة عن الأزمة المستمرة.
وقال السفير الكوري في فلسطين كيو سوك جون "إن معالجة العنف القائم على النوع الاجتماعي واحتياجات الصحة الجنسية والإنجابية للنساء والفتيات في فلسطين أمر بالغ الأهمية. وجمهورية كوريا ملتزمة بالعمل جنباً إلى جنب مع صندوق الأمم المتحدة للسكان لتقديم الخدمات الأساسية لمن هم في أمس الحاجة إليها. "
المصدر: وزارة الصحة الفلسطينية
2024-12-04 || 22:16