هشاشة العظام وروماتويد.. طرق للتخفيف من آثار التهاب المفاصل
لا يمكن التحكم في عدد من العوامل المؤدية للإصابة بالتهاب المفاصل، مثل النوع والجينات والعمر. ولكن يمكن لعوامل أخرى مرتبطة بنمط الحياة إما رفع خطر الإصابة بالمرض أو الوقاية منه. فما سبل الوقاية من آثار التهاب المفاصل؟
يعاني الملايين حول العالم من التهاب المفاصل بأشكاله المختلفة وما تتسبب فيه من مشاكل يومية كالإصابة بالألم والتصلب وصعوبة المشي أو صعود السلالم وحتى أحياناً صعوبة النوم.
وبينما لا يوجد علاج محدد حتى الآن لالتهاب المفاصل، يمكن لاتباع طرق الوقاية والتشخيص المبكر وممارسة التمارين العلاجية تحسين نوعية حياة المصابين أو المعرضين للإصابة بشكل كبير والإبطاء من تقدم المرض لديهم، وفقاً لموقع مجلة فوربس الأمريكية.
ويشير مصطلح التهاب المفاصل إلى أكثر من 100 مرض وحالة متنوعة. لكن النوعان الأكثر شيوعاً هما التآكل التنكسي المعروف باسم هشاشة العظام والتهاب المفاصل الروماتويدي المرتبط بالمناعة، بحسب موقع مايو كلينيك الطبي.
وتنتج هشاشة العظام عن تآكل غير التهابي أو كاستجابة تنكسية للشيخوخة في المفاصل الحاملة للوزن ومفاصل الأصابع. فعندما يبدأ الغضروف داخل المفصل في الانهيار، قد يعاني الأشخاص المصابون بهشاشة العظام من الألم والتيبس والتورم.
أما التهاب المفاصل الروماتويدي، فهو مرض مناعي ذاتي يحدث بسبب مهاجمة الجهاز المناعي لبطانة الغشاء الذي يحيط بالمفاصل. ويسبب التهاب المفاصل الروماتويدي غالباً التهاباً في اليدين والمعصمين والركبتين، كما يمكن أن يؤثر على أعضاء أخرى في الجسم وزيادة خطرالإصابة بالتهاب الرئة وتصلب شرايين القلب.
ويمكن أن يرتبط التهاب المفاصل بمشاكل صحية أخرى وهي: الألم العضلي الليفي في جميع أنحاء الجسم وليس فقط في المفاصل، النقرس حيث يعاني المريض من فترات هدوء بدون آي أعراض وفترات ألم، والذئبة حيث يؤثر التهاب المفاصل على الجسم بشكل مشابه لالتهاب المفاصل الروماتويدي.
ولا يمكن التحكم في عدد من العوامل المؤدية للإصابة بالتهاب المفاصل، مثل النوع والجينات والعمر. ومع ذلك، يمكن لعوامل أخرى مرتبطة بنمط الحياة إما رفع خطر الإصابة بذلك المرض أو الوقاية منه.
نصائح للوقاية من التهاب المفاصل أو التعامل مع آثاره
- ينصح الخبراء بالحفاظ على وزن صحي سواء للحد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل، أو لتقليل الألم وتحسين وظيفة المفاصل لدى أولئك الذين يعانون بالفعل من هذا المرض.
- تشير الأبحاث إلى أن بعض الأطعمة مفيدة في تقليل خطر الإصابة بالتهاب المفاصل، مثل العناصر المضادة للاتهابات مثل الكركم وزيت الزيتون وزيت بذور الكتان والأسماك الدهنية والخضروات والفواكه الحمضية. في حين أن أطعمة أخرى يمكن أن يكون لها تأثير عكسي، كالسكر واللحوم الحمراء والأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية والكربوهيدرات المكررة والملح.
- لا يمكن للغضروف إعادة بناء نفسه، ولذلك لا يمكن استعادته بعد تآكله بالتمارين الرياضية. ومع ذلك، يمكن أن يزيد تمارين المقاومة من كثافة العظام، مما قد يساعد في حماية المفاصل من الإصابة. ووجدت دراسة أجريت على 264 فرداً يعانون من هشاشة العظام في الركبة أو الورك أن المشاركة في برنامج تمارين تحت إشراف طبي أدت إلى انخفاض الألم وزيادة جودة الحياة بين المشاركين بعد ثلاثة أشهر.
- ينصح أطباء بضرورة الإقلاع عن التدخين حيث يمكن أن يؤدي إلى تفاقم المرض. كما يمكن أن يجعل التدخين ممارسة الرياضة أكثر صعوبة، وهو جزء مهم من إدارة أعراض التهاب المفاصل.
- ضرورة الوقاية من إصابة وصدمات المفاصل بما يعني تجنب رياضات مثل كرة القدم والجري لمسافات طويلة ورفع الأثقال. ويمكن لمقدم الرعاية الصحية أو المعالج الطبيعي أو المدرب الشخصي المعتمد العمل مع الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل لإنشاء روتين تمرين آمن ومفيد وقابل للتنفيذ.
- المواظبة على زيارة الطبيب بشكل منتظم حيث أن الفحوصات المنتظمة يمكن أن تساعد في السيطرة على عوامل الخطر المرتبطة بالتهاب المفاصل. ويمكن أن يؤدي الحصول على تشخيص دقيق ومبكر إلى تقليل الأعراض ومنع المرض من التفاقم.
بالتعاون مع دويتشه فيله
2024-09-20 || 17:46