أكثر من 14 مليون فلسطيني في العالم حتى نهاية 2023
الجهاز المركزي للإحصاء يقول إن عدد الفلسطينيين الإجمالي في العالم بلغ حوالي 14.63 نسمة حتى نهاية عام 2023، ما يشير إلى تضاعف عددهم نحو 10 مرات منذ نكبة 1948.
قال الجهاز المركزي للإحصاء، إن عدد الفلسطينيين الاجمالي في العالم بلغ 14.63 مليون نسمة حتى نهاية عام 2023، ما يشير إلى تضاعف عددهم نحو 10 مرات منذ أحداث نكبة 1948.
وأوضح الإحصاء في بيان صحفي، الأحد 12.05.2024، لمناسبة الذكرى 76 لنكبة فلسطين، التي تصادف الخامس عشر من أيار، أن 5.55 مليون منهم يعيشون في دولة فلسطين، وحوالي 1.75 مليون في أراضي 1948، فيما بلغ عدد الفلسطينيين في الدول العربية حوالي 6.56 مليون، وحوالي 772 ألفاً في الدول الأجنبية.
وبين أن عدد الفلسطينين في فلسطين التاريخية بلغ حوالي 7.3 مليون، في حين يقدر عدد اليهود نحو 7.2 مليون مع نهاية عام 2023، ما يعني أن عدد الفلسطينيين يزيد على عدد اليهود في فلسطين التاريخية، وبناء على هذه المعطيات فإن الفلسطينيين يشكلون 50.3% من السكان المقيمين في فلسطين التاريخية، فيما يشكل اليهود ما نسبته 49.7% من مجموع السكان، ويستغل الجيش أكثر من 85% من المساحة الكلية لفلسطين التاريخية (27,000 كم2).
النكبة: تطهير عرقي مستمر
شكلت أحداث نكبة فلسطين وما تلاها من تهجير مأساة كبرى للشعب الفلسطيني، التطهير العرقي بأبشع صوره، نظرا لما صاحبها من طرد لشعب بأكمله وإحلال جماعات وأفراد من شتى بقاع العالم مكانه، حيث تم تشريد ما يزيد على مليون فلسطيني من أصل 1.4 مليون كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948.
فمن بين مليون و400 ألف فلسطيني كانوا يقيمون في 1,300 قرية ومدينة فلسطينية عام 1948 تم تهجير مليون مواطن إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، فضلا عن التهجير الداخلي للآلاف منهم داخل الأراضي التي أخضعت لسيطرة إسرائيل منذ عام 1948.
وسيطر الجيش الإسرائيلي على 774 قرية ومدينة فلسطينية، 531 منها تم تدميرها بالكامل، فيما تم إخضاع المتبقية إلى إسرائيل وقوانينها، وصاحب عملية التطهير هذه اقتراف العصابات الصهيونية أكثر من 70 مجزرة بحق الفلسطينيين أدت إلى ارتقاء ما يزيد على 15 ألف فلسطيني، هذا ولا يزال الجيش الإسرائيلي يمارس أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني والتي تصاعدت بوتيرة أشد خلال العدوان الحالي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول 2023.
ما يزيد على 134 ألفًا ارتقوا منذ نكبة 1948
بلغ عدد الذين ارتقوا من الفلسطينيين والعرب منذ النكبة عام 1948 وحتى اليوم (داخل وخارج فلسطين) أكثر من 134 ألف مواطن، إذ بلغ عدد من ارتقوا منذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000 وحتى 30/4/2024 حوالي 46,500 مواطن، بينهم نحو 35 ألفا ارتقوا خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول 2023 وحتى 7/5/2024، منهم أكثر من 14,873 طفلا و9,801 امرأة، و141 صحفيا، إضافة إلى 7 آلاف في عداد المفقودين معظمهم من النساء والأطفال، وذلك وفقا لسجلات وزارة الصحة، وأما بخصوص الضفة، فقد ارتقى فيها 492 مواطناً منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول 2023.
483 موقعا استعماريا وقاعدة عسكرية في الضفة حتى نهاية 2022
بلغ عدد المواقع الاستعمارية والقواعد العسكرية الإسرائيلية نهاية عام 2022 في الضفة 483 موقعا، تتوزع بواقع 151 مستعمرة و25 بؤرة مأهولة تم اعتبارها كأحياء تابعة لمستعمرات قائمة، و163 بؤرة استعمارية، و144 موقعا مصنفة (كمناطق صناعية وسياحية وخدماتية ومعسكرات الجيش).
أما فيما يتعلق بعدد المستعمرين في الضفة، فقد بلغ 745,467 مستعمرا، وذلك حتى نهاية عام 2022، وتشير البيانات إلى أن معظم المستعمرين يسكنون محافظة القدس بواقع 336,272 مستعمرا (يشكلون ما نسبته 45.1% من مجموع المستعمرين)، منهم 246,990 مستعمرا في منطقة J1 (تشمل ذلك الجزء من محافظة القدس الذي ضمه الجيش الإسرائيلي إليه عنوة بعيد سيطرته على الضفة الغربية في عام 1967)، تليها محافظة رام لله والبيرة بواقع 149,143 مستعمرا، و98,384 مستعمرا في محافظة بيت لحم، و53,455 مستعمرا في محافظة سلفيت.
أما أقل المحافظات من حيث عدد المستعمرين فهي محافظة طوباس والأغوار الشمالية بواقع 2,717 مستعمرا، وتشكل نسبة المستعمرين إلى الفلسطينيين في الضفة حوالي 23 مستعمرا مقابل كل 100 فلسطيني، في حين بلغت أعلاها في محافظة القدس حوالي 69 مستعمرا مقابل كل 100 فلسطيني، وشهد عام 2023 زيادة كبيرة في وتيرة بناء وتوسيع المستعمرات الإسرائيلية.
وصادقت السلطات الإسرائيلية على العديد من المخططات الهيكلية الاستعمارية لبناء أكثر من 18 ألف وحدة استعمارية في جميع أنحاء الضفة الغربية بما فيها القدس.
30 مليار دولار الخسائر الأولية للعدوان على قطاع غزة
منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول 2023، دمر الجيش أكثر من 31 ألف مبنى وتضرر بشكل كبير حوالي 17 ألف مبنى، فيما تضررت بشكل متوسط أكثر من 41 ألف مبنى، ليصبح عدد المباني المتضررة حوالي 89 ألف مبنى منها 104 مبانٍ تابعة للأمم المتحدة.
وقدر الإحصاء، أعداد الوحدات السكنية التي تم تدميرها بشكل كلي بما لا يقل عن 86 ألف وحدة سكنية، إضافة الى تدمير أكثر من 294 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي لتشكل في مجموعها حوالي 70% من الوحدات السكنية في قطاع غزة، إضافة إلى تدمير المدارس والجامعات والمستشفيات والمساجد والكنائس والمقرات الحكومية، وآلاف المباني من المنشآت الاقتصادية وتدمير كافة مناحي البنى التحتية من شوارع وخطوط مياه وكهرباء وخطوط الصرف الصحي وتدمير الأراضي الزراعية ليجعل من قطاع غزة مكانا غير قابل للعيش، وقدرت الخسائر الأولية المباشرة لعدوان الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة بحوالي 30 مليار دولار.
أما في الضفة، دمر الجيش خلال عام 2023 ما يزيد على 659 مبنى ومنشأة بشكل كلي أو جزئي، منها 70 عملية هدم ذاتي في القدس وذلك وفقا لبيانات مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، إضافة لإصدار 1,333 أمر هدم لمنشآت فلسطينية بحجة عدم الترخيص.
الاستيلاء على أكثر من 50 ألف دونم خلال عام 2023
لا يزال الجيش يفرض سيطرته على المزيد من أراضي الفلسطينيين في الضفة تحت ذرائع ومسميات مختلفة، وزادت المساحات المستولى عليها خلال عام 2023 بحوالي الضعف مقارنة بالعام.
وأشار الإحصاء إلى ان السلطات الإسرائيلية استولت لى نحو 50,526 دونما، خلال عام 2023 مقارنة بحوالي 26,000 دونم خلال عام 2022.
وتشير البيانات إلى أنه خلال عام 2023 تم اصدار 32 أمرا بوضع اليد على حوالي 619 دونما، وأربعة أوامر استملاك لحوالي 433 دونما، وأمري إعلان أراضي دولة لحوالي 515 دونما، إضافة إلى أربعة أوامر تعديل حدود محميات طبيعية استولت من خلالها على 48,959 دونما، ضمن السياسة الممنهجة والمستمرة للسيطرة على كافة أراضي الفلسطينين وحرمانهم من استغلال مواردهم الطبيعية.
أزمة مياه وجوع تهدد حياة المواطنين في غزة
أصبح أهالي قطاع غزة يفتقرون لأساسيات الحياة من مسكن ومأكل ومياه، وأشارت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إلى أن ما لا يقل عن 70% من مواطني قطاع غزة معرضون لخطر المجاعة.
وتشير البيانات إلى أن 90% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 إلى 23 شهرا والنساء الحوامل يواجهون نقصا حادا في المواد الغذائية، وفقد أكثر من 30 فلسطينيا حياتهم بسبب الجوع والجفاف معظمهم من الاطفال، كما يعاني قطاع غزة من أزمة حادة في الحصول على المياه.
وبين الإحصاء أنه في ظل الظروف الطبيعية في فترة ما قبل السابع من تشرين الأول، كان معدل استهلاك الفرد من المياه في قطاع غزة خلال عام 2022 يقدر بحوالي 84.6 لتر/ فرد/ يوم، ومع اندلاع العدوان تشير التقديرات إلى ان حصة الفرد تقلصت إلى 3-15 لترا/ فرد/ يوم فقط.
النكبة حولت قطاع غزة إلى أكثر بقاع العالم اكتظاظا:
بلغت الكثافة السكانية في دولة فلسطين حتى نهاية عام 2023 حوالي 921 فردا/ كم2 بواقع 582 فردا/ كم2 في الضفة الغربية و6,185 فردا/ كم2 في قطاع غزة، علماً بأن 66% من مواطني قطاع غزة هم من اللاجئين، بحيث تسبب تدفق اللاجئين الى تحويل قطاع غزة لأكثر بقاع العالم اكتظاظا بالسكان، خاصة بعد نزوح مئات الالاف الى محافظة رفح والتي أصبح فيها أكثر من مليون ونصف إنسان يعيشون في مساحة لا تتعدى 65 كم2 خلال العدوان.
أكثر من مليون حالة اعتقال منذ عام 1967:
وفقا لبيانات هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بلغ عدد الأسرى القابعين في السجون نحو 9,400 أسير، حتى نهاية شهر نيسان/ أبريل لعام 2024، من بينهم 3,600 معتقل إداريّ (دون تهمة)، و849 صنفهم الجيش (كمقاتلين غير شرعيين)، فيما بلغ عدد الأسيرات 80 أسيرة، والأطفال 229، فيما بلغ عدد حالات الاعتقال منذ السابع من تشرين الأول 2023 في الضفة الغربية 8,520 حالة (العدد يشمل من أبقى الجيش على اعتقالهم ومن تم الافراج عنهم لاحقا)، هذه المعطيات لا تشمل حالات الاعتقال في قطاع غزة خلال العدوان علما أن عددهم يقدر بالآلاف.
نحو 12 ألف اعتداء نفذها الجيش ومستعمروه العام الماضي:
نفذ الجيش ومستعمروه 12,161 اعتداء بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم خلال عام 2023، وتوزعت هذه الاعتداءات بواقع 3,808 اعتداءات على الممتلكات والأماكن الدينية و707 اعتداءات على الأراضي والثروات الطبيعية و7,646 اعتداء على الأفراد، كما تسببت هذه الاعتداءات باقتلاع وتضرر وتجريف أكثر من 21,700 شجرة منها حوالي 18,964 شجرة زيتون.
المصدر: الإحصاء
2024-05-12 || 14:48