1. مصر تستضيف قمة عربية طارئة في 27 فبراير
  2. لليوم الثامن: مواصلة اقتحام مخيم الفارعة
  3. مستوطنون يقتحمون الأقصى
  4. ساعات عمل الجسر خلال الأسبوع الجاري
  5. تحذير من تسونامي.. زلزال بقوة 7.6 درجات يضرب الكاريبي
  6. ارتقاء سيدة حامل في مخيم نور شمس
  7. اليوم الـ20: مواصلة اقتحام مدينة جنين ومخيمها
  8. ترامب يكشف تفاصيل حديثه مع بوتين.. وخطته السريعة
  9. اليوم الـ14: توسيع التصعيد على طولكرم ليشمل نور شمس
  10. الجيش يأخذ قياسات منزلين في طوباس
  11. أسعار الذهب والفضة
  12. التعادل يحسم دربي مدريد ويبقي الريال في الصدارة
  13. الحركة تؤكد عدم رغبتها في "العودة للحرب" مع إسرائيل
  14. اليوم الـ22 من الصفقة: إسرائيل تعلن الانسحاب من نتساريم
  15. إغلاق جسر جبارة جنوب طولكرم
  16. أبرز عناوين الصحف الفلسطينية
  17. السعودية ترفض تصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين
  18. بلدية نابلس: جدول توزيع المياه
  19. أسعار صرف العملات
  20. توضيح للرأي العام حول ما جرى في وادي الريحان

لماذا أحب الناس زكريا محمد؟

الكاتب زياد خداش ينشر مقالة عن الشاعر والكاتب الراحل زكريا محمد، يتساءل فيها ويجيب عن سر حب الناس للشاعر الراحل.


قد يكون غريبا هذا السّؤال، مئات الصّفحات الفيسبوكيّة بكت رحيلَ زكريّا، من مُختلَفِ بِقاع العالم. المئات من الشّعراء والأدباء والفنّانين والإعلاميّين كتبوا معبّرين عن صدمتهم، وحكَوا قِصصًا دافئة عن عَلاقتهم ومواقفهم مع الشّاعر الرّاحل.

ما الذي في شخصيّة وشعر زكريّا يجعل الفيسبوك يقفُ على قدميه ناعيًا، وحزينًا، ومصدومًا من رحيلَه!؟

صاحبُ حقل اللّوز الذي يُغطّي رأسه، عاش حياته بشهادات أصدقائه ورفاقه؛ نزيهًا، شريف اليد، كريمَ الروح، بعيدًا عن المؤسّسة، قريبًا من البسطاء. وحتّى عمله في وزارة الثّقافة كان فيه وحدهُ مع مشاريعِه وأحلامِه، وحساسيّته الشعريّة، وعزلته، وبعدِه عن التكتّلات والشلليّات، لم يعرف زكريّا يومًا الكذب، كما قصيدته تمامًا، وكما حياته.

لم يَكُن زكريّا جبانًا، كانت مقالاته الناريّة في "الأيّام" تُحدِثُ صدمتها المطلوبة لدوائرَ مُعيّنة؛ ثقافيّة وسياسيّة واجتماعيّة.

حين كنتُ أريدُ أنّ "أفشّ غُلّي" في موقف سياسيّ مَقيتٍ حدث، كنتُ أهرَعُ إلى صفحةِ زكريّا؛ لأقرأ غَضبَهُ وسُخطَهُ ونقاءَهُ، وانسجامَه مع نفسه، كنتُ أرتاح وأقول في نفسي: شُكرًا زكريّا لأنّك تقول عنّا، وتكتُبُ باسمنا!

لم يكن زكريّا ثرثار مقاهٍ كغيرهِ منَ المثقّفين، الذين يأكلون الوقتَ ثرثرة ونميمة وهجومًا، وغيرة، وحقدًا، وصياحًا.

كان يمضي وقتَه يمشي أو يكتُب أو يقرأ أو يحلمُ، أو يغضبُ.

لم يكن زكريّا يومًا تابعًا لأحدٍ، سواء شِعريًّا أو إعلاميًّا، أو ثقافيًّا، أو حتى اجتماعيًّا.

شِعريًّا، ابتعدَ عن حقولِ محمود درويش، وذهب إلى قطعة أرضٍ خاصّة به، حرثها وبذرها هواجسه، وجماله، وبصمته ولغته.

اجتماعيًّا، ذهب إلى أريحا، أرضًا وبيتًا وأسطورة وتمرًا، يوزّعه على الأصدقاء، بفرحٍ ومحبّة.

حزبيًّا، ترك زكريّا كلّ الأحزاب، تركها غير نادمٍ، ومضى مع الرّيح وحده بقصيدة يتأمّلها كثيرًا، يطيّرها في الفضاء، ثمّ يتلقّفها، ثمّ يُعيدُ بناءها من جديدٍ، ثمّ يهدِمُ بناءه الجديد ليبنيَ فضاءً جديدًا. كان يؤمن بالهدم الجمالي والحذف.

إنسانيًّا، كشفَ موتُه عديدًا من المواقف المشرّفة، التي كان يقوم بها سِرًّا تجاه عديدٍ من الأسرِ المحتاجة في غزّة وفي كلّ مكانٍ.

شخص ساحر وكريم الروح مثل زكريا لا يمكن إلا أن يكون خلفه امرأة بقلب كبير، أسَريًّا، أحبّ زكريّا زوجته سلمى الخالدي حُبًّا عبّر عنه أكثر من مرّة بأجمل الكلمات وأبهى الصور، هي المرأة الودودةِ، وقفتْ معَهُ في مَراحل أمراضه جميعها، ساندتْ عُزلتَه، ووفّرت له الجوّ المطلوب لوقت رائع أنتجَ فيها زكريّا شِعرًا هائل العُمقِ، واسعَ الأبعاد.

لماذا أحبّ الناسُ زكريّا؟

لأنّه كان معجونًا بالفنّ، الفنّ الذي أخذه إلى أكثر من جنسٍ إبداعيّ؛ نحتًا، شعرًا، سردًا، مقالًا، قصصَ أطفال، أبحاثا في تاريخ الأديان وفلسطين.

لماذا أحبّ الناسُ زكريّا؟

لأنّه لم يلهثْ خلف كاميرا؛ ليصيرَ في مرماها، لم يتوسّل دعوة لمهرجان، لم يُنافق لناشر، لم يساوم أمام مؤسسة على كرامة عقلِهِ، وكِبرياءِ قلبِه.

لماذا أحبّ الناسُ زكريّا؟

لأنّه أحبّ الشوارع والإنسان، ولجأ لزاوية في قهوة صغيرة اسمها "زمن"، يصنعُ فيها زمنه، وينحتُ حكمَته العذبة، ويزرع أشجاره الشجاعة.

لماذا أحبّ الناسُ زكريّا؟

لأنّه لم يترُك خلفَه سيّارة فارهة "يفحّطُ" أبناءهُ فيها في الشّوارع، أو عمارة مفاجئة، كلّ ما تركه زكريّا هو الشعر وتمرُ بيتٍ بعيد، وكثير من الدروس، وفِلسطين البهيّة التي رسمها لنا بكامل هيبتها وحقيقتها وأشجارها وطيورها.

لماذا أحبّ الناسُ زكريّا؟

لأنّه كان الأسرع إلى المظاهرة والاعتصام، واستدعاء لرمزية أسماء مدن عربيّة وقرى مناضلة مثل (قرية جبيل الجنوبية اللبنانية). كان زكريّا صاحب فكرة إطلاق اسم قرية جبيل على أحد شوارع رام الله. في مظاهرات التضامن مع قضايا الأسرى، كان زكريا يظهر جليا بحقل اللوز الذي فوق رأسه مع عدد قليل من المتضامنين.

لماذا أحبّ الناسُ زكريّا؟

لأنه صاحب لغة شعرية نسيج وحدها تفيض بالتاريخ وبالحب والأزهار. والطيور. والحجارة. والجبال. ولأنه قدم نموذجا مذهلا للقصيدة الوفية للجمال الفني والمخلصة لفكرة إزعاج السيئين.

لأنه انشغل صادقا بتاريخ البلاد تكذيبا لرواية صهيونية تحلم بمحو البلاد.

لأنّ الشّعرَ وشوارع رام الله وفِلَسطين والحُبّ أحبّوه جميعًا...

من أجل كل ذلك وأكثر احب ويحب الناس زكريا محمد.

المصدر: الأيام


2023-08-08 || 11:36






مختارات


الاقتصاد تطلق المنحة العينية لدعم المشاريع الصغيرة

النجاح: فتح باب تقديم طلبات المنح للطلبة ذوي الإعاقة

قرار رئاسي بتعيين قدورة فارس رئيساً لهيئة الأسرى

حملة للضغط على الكونغرس لتمويل "الأونروا"

الطقس: استمرار الأجواء الحارة

إصابات خلال اقتحام مخيم عسكر شرق نابلس

هل تواصل سيدات المغرب تحقيق المفاجآت أمام فرنسا؟

ارتفاع سعر صرف الدولار

جدول توزيع المياه في نابلس

تفجير منزل في مخيم عسكر شرق نابلس

اعتقال ثلاثة مواطنين جنوب جنين

الدفاع المدني: 53 حادثاً بيوم

وين أروح بنابلس؟

2025 02

يكون الجو غائماً جزئياً وشديد البرودة، وتتراوح درجات الحرارة في نابلس بين 12 نهاراً و5 ليلاً، وتسقط زخات متفرقة من الأمطار على معظم المناطق، خاصة في ساعات المساء والليل، قد تكون مصحوبة بعواصف رعدية أحيانًا.

12/ 5

أسعار العملات

الدولار الأمريكي الدينار الأردني اليورو الأوروبي
3.56 5.01 3.67