عقدت بلدية عصيرة الشمالية بنابلس، السبت 18.11.2017، جلسة لإطلاق خطة تنموية (2018-2021) ذات أبعاد إستراتيجية بمشاركة مواطنين من البلدة، بحضور رئيس البلدية حازم ياسين ومؤسسة معالم وصندوق تطوير وإقراض البلديات وبإشراف وزارة الحكم المحلي.
وتستند الخطة على المشاركة المجتمعية الفاعلة، من خلال إشراك أفراد المجتمع ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص في تحديد احتياجاتهم ورغباتهم ومشاكلهم وقضاياهم الأولية وأهدافهم الاستراتيجية والمشاريع، التي تحقق التنمية بتصورهم.
وتم تشكيل خمس لجان في الجلسة بمشاركة المواطنين وهي: لجنة مجال البنية التحتية، لجنة الإدارة والحكم الرشيد، لجنة التنمية الاجتماعية ولجنة الاقتصاد المحلي ولجنة التخطيط الأساسي.
"البيت المفتوح"
وقال رئيس البلدية حازم ياسين: "إن الأسباب التي دعت البلدية لرسم خطة إستراتيجية هي رسم خارطة طريق للبلدة لأربع سنوات بالتعاون مع صندوق البلديات". وأطلق ياسين اسم "البيت المفتوح" على الجلسة الأولى لخطة التنمية الإستراتيجية، معتبرا أن إشراك المواطن في تحديد احتياجاته وأولوياته بالتعاون مع البلدية هو عنصر أساسي لإنجاح الخطة التنموية.
وتابع ياسين قائلا: "إن إقبال المواطنين على حضور الجلسة كان كبيرا ومهما وفاق توقعاتنا. وهذا دليل على حرصهم على رسم مستقبل البلدة، إذ وضعوا قائمة أولويات تشمل تنفيذ مشاريع لها علاقة بالبنية التحتية وأخرى ذات أبعاد اجتماعية واقتصادية وبيئية وأخرى تعنى بالأطفال".
وأما بالنسبة للجان التي تم تشكيلها بالجلسة، فذكر ياسين أنه سيتم التواصل مع هذه اللجان لتحديد قائمة بالمشاريع القابلة للتطبيق في المرحلة الأولية.
وفي السياق ذاته، قال مسؤول صندوق البلديات عبد الحكيم الجوهري: "إن كل الخطط المرسومة والتي تمت مناقشتها تسير وفقا لخطة البنية التحتية ولا تعارضَ بينهما". وتابع الجوهري، أن "مشروع مكتبة البلدية يحتاج لخطة تشغيل وإدارة وصيانة، لكي يكون مشروعا ناجحا ومقنعا للجهات المانحة".
بدورها، قالت المواطنة وصاحبة حضانة في البلدة سحاب ياسين: "إن موضوع الصرف الصحي من أهم القضايا الواجب على البلدية البدء في إصلاحها"، مطالبة بتنفيذ خطة ترفيهية داعمة للأطفال توفر لهم الأمان والترفيه خلال ساعات فراغهم. وأضافت "على البلدية تحصيل الديون المتراكمة على المواطنين، فلا يعقل أن يتلقى المواطن الملتزم وغير الملتزم نفس الخدمات".
وطالب عدد من المواطنين بعمل خطة لصيانة الطرق بما يتناسب مع عدد سكان البلدة والمركبات، تسهيلا لحركة المواصلات والأزمة "التي تتعرض لها البلدة خصوصا في ساعات دوام المدارس والمؤسسات الحكومية".
الكاتبة: نجاح شالو
المحررة: جلاء أبو عرب