أشارت أخصائية التغذية آلاء المصري من العيادة الاستشارية للجراحة والمناظير إلى ضرورة مراعاة مجموعة من الاعتبارات في وجبة الطعام، لضمان فائدتها ومناسبتها لاحتياجات الجسم.
فيجب أن تتوفر الكفاية في وجبة الطعام، أي أن تتضمن جميع العناصر الغذائية الستة بكميات كافيه لتجنب ظهور أعراض نقصها، مع ضرورة أن تكون الوجبة متوازنة بحيث لا يتم التركيز على نوع معين من الأطعمة دون غيرها، لأن ذلك يؤدي إلى زيادة استهلاك عناصر غذائية معينه و نقص في أخرى .
كما يجب الانتباه إلى ضبط السعرات الحرارية، و هذا يعني أن تحتوي الوجبة على كمية الطاقة اللازمة بدون زيادة أو نقصان، مع مراعاة أن تكون الأغذية منخفضة السعرات الحرارية وغنية بالمغذيات، فمن الممكن تناول قطعة من البيتزا المحتوية على ما يقارب 600 سعر حراري أو تناول طبق من الأرز والخضار و اللحوم بنفس السعرات الحرارية و بقيمه غذائية عالية. وتعتبر كثافة العناصر الغذائية المؤشر الأساسي لصحة الطعام المتناول، فكلما زادت العناصر الغذائية وقلت السعرات الحرارية اعتبر الطعام صحيا، فمثلاً تناول حبة بطاطا مسلوقة تعتبر صحية أكثر من تناولها مقلية لأن كثافة العناصر الغذائية للبطاطا المقلية أقل منها في المسلوقة، وذلك بسب زيادة السعرات الحرارية نتيجة قليها بالزيت. وتشدد الأخصائية على أهمية الاعتدال و الوسطية، فيجب تناول الأطعمة باعتدال وعدم الإفراط بتناول أي عنصر غذائي، فعلى سبيل المثال من الضروري استهلاك الحليب و مشتقاته يومياً لكن الإفراط في تناوله كما يفعل الكثير من الناس قد يؤدي إلى نقص الحديد . ومن بين المعايير التي يجب اتباعها عند تحضير وجبة الطعام التنوع، وهذا يتضمن التنويع بالمجموعة الغذائية نفسها، فمجموعة النشويات لا تحتوي فقط على الأرز والخبز بل تحتوي أيضا على البرغل والبطاطا والمعكرونة و الفريكة مما يتيح التنويع و ضمان المغذيات. الكاتب: إسراء غوراني المحرر: شادن غنام