استقبال حافل للملك عبد الله الثاني تقديراً لموقفه الجريء
الملك الأردني عبد الله الثاني يصل ظهر الخميس إلى العاصمة عمان، وسط استقبال شعبي حاشد لتحيته على موقفه الجريء الذي أبداه خلال لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن.
يعود العاهل الأردني عبد الله الثاني، ظهر الخميس 13.02.2025، إلى العاصمة عمان قادماً من العاصمة الأمريكية واشنطن. الأردنيون سيكونون في استقبال الملك استقبالاً شعبياً حاشداً عند عودته لتحيته على موقفه الجريء الذي أبداه خلال لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، الثلاثاء الماضي، حيث أعاد التأكيد على رفض تهجير الفلسطينيين من غزة إلى الاردن، و تأكيده على أنه يعمل حسب مصلحة الأردن.
وتشهد المملكة دعوات شعبية واسعة لاستقبال الملك في مطار ماركا العسكري، حيث يتجمع المواطنون من مختلف محافظات المملكة تقديراً لمواقف الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ومصالح الأردن واستقراره وحماية الأردنيين.
مالذي حصل في الأردن أثناء وبعد لقاء الملك عبد الله الثاني مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؟
بمجرد وصول الملك إلى البيت الأبيض يوم الثلاثاء، انطلقت إشاعات شارك فيها كثيرون من داخل المملكة وخارجها باتهامات بسوء الظن. وأثناء اللقاء بين الرئيسين، اعتقد البعض أن الأردن وافق على مبدأ التهجير من غزة إلى الأردن، وهو ما أوحى به الرئيس الأمريكي ترامب الذي حاول الاصطياد بالماء العكر. وعندما سمع المتابعون بوجود هذه الرغبة باستقبال غزيين في الأردن، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي باتهامات وتوضيحات ومشاجرات لا حدود لها، الأمر الذي استدعى أن يعقد مجلس النواب الأردني جلسة استمرت لساعات تحدث فيها رئيس الوزراء الذي أشاد مطولاً بلقاء الملك مع ترامب، ثم تلاه رئيس مجلس النواب الذي دعا كل فئات المجتمع الأردني للخروج إلى المطار لاستقبال الملك حال وصوله بالطائرة لتحيته على موقفه الرافض للتهجير. استقبل الأردن ألفي طفل غزي يعانون من أمراض مزمنة مثل السرطان، الأمر الذي فاجأ ترامب، فيما تراجع ترامب عن موقفه السابق الذي وعد فيه بقطع المساعدات عن الأردن ليلة أمس الأربعاء، ووجه ترامب رسالة إلى الأردنيين قال فيها إن لديكم ملكاً عظيماً، وأنتم شعب ودود وذكي.
هل من الممكن تلخيص أبرز ما جاء في كلمات البرلمانيين الأردنيين الأربعاء؟
استمرت جلسة المجلس لأكثر من أربع ساعات تحدث فيها كل أعضاء المجلس. كثيرون منهم أشادوا بموقف الملك، فيما كالوا اتهامات للرئيس ترامب ونصحوه بعرضه على مصحات نفسية، وأنه شخصية معقدة مغرورة لا يصلح لأن يقود الدولة الأولى في العالم. فيما قال آخرون إن ما تحدث به هو بمثابة إعلان حرب على الأردن. واتهموه أيضاً بممارسة التطهير العرقي ويجب محاكمته على ذلك. وأنه ينفذ كل ما يطلبه قادة إسرائيل. فيما أكد الكثير من البرلمانيين أن الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين.
ما الذي سيجري اليوم في الأردن لاستقبال الملك لدى عودته من واشنطن؟
سيتوجه الأردنيون اليوم الخميس باكراً من جنوب المملكة وشمالها ومن شرقها وغربها إلى مطار ماركا وسط العاصمة عمان. بينهم أعضاء الحكومة والبرلمان والأعيان وقادة الرأي العام والحزبيون والشخصيات السياسية والاقتصادية والنقابية والإعلامية، وسيتواجدون في الشوارع المحيطة بمطار ماركا، وكذلك في كل الطرقات التي تؤدي إلى ذلك المطار، ورؤية موكب الملك بعد وصوله إلى المطار. وسيكون يوماً تاريخياً خاصة أنها المرة الأولى التي يخرج فيها الجمهور الأردني لاستقبال الملك منذ أن أصبح ملكاً قبل ستة وعشرين عاماً. وستمتلئ ساحات وشوارع العاصمة عمان في كل الاتجاهات بالناس والسيارات وسط أجواء باردة.
المصدر: مونت كارلو
2025-02-13 || 12:55