عباس بذكرى رحيل أبو عمار: شعبنا لا يمكن إلغاء وجوده
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يؤكد على وجود الشعب الفلسطيني وعدم السماح بتصفية القضية الفلسطينية، في ذكرى رحيل الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات.
قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إن الشعب الفلسطيني لا يمكن إلغاء وجوده، ولا إذابته، والقضية الفلسطينية لا يمكن تصفيتها.
وقال الرئيس، الأحد 10.11.2024، في مناسبة الذكرى العشرين لارتقاء القائد ياسر عرفات، إن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يتعرض لنكبة ثانية وحرب إبادة جماعية لم يشهد التاريخ مثيلاً لها، وحوّل الجيش الإسرائيلي القطاع إلى منطقة غير قابلة للحياة.
وشدد الرئيس على أن مخطط التهجير لن يمر ولن نسمح له أن يمر بصمود الشعب الفلسطيني وبدعم وتأييد الأشقاء والأصدقاء في العالم، مؤكدا أن القيادة لن تتوقف عن بذل كل الجهود من أجل وقف حرب الإبادة المجرمة، وحتى ينسحب آخر جندي من قطاع غزة، ليعود القطاع إلى مكانه الطبيعي في الدولة الفلسطينية، ونضمد جراح أهله ونعيد بناءه أفضل مما كان.
وأشار سيادته إلى أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة عصيبة مع وجود الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل، فليس قطاع غزة وحده يتعرض لحرب إبادة ومخطط ضم وتهجير، فالضفة تتعرض للمخطط ذاته.
وشدد سيادته على أن الشعب الفلسطيني سيبقى على أرضه ولن يرحل عنها، وهذه وصية ياسر عرفات وكل شهداء الشعب، وفي المقدمة منهم شهداء اللجنة المركزية لحركة "فتح".
وقال الرئيس: متمسكون بخيار السلام، وسنواصل العمل على تحقيقه، مؤكدا أن الأمن والاستقرار لا يمكن أن يتحققا إلا بزوال "إسرائيل" وتحقيق السيادة والاستقلال على أرض الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية على خطوط عام 1967، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس المبادرة العربية والقرار 194.
وجدد الرئيس رفض القرارات الإسرائيلية بشأن حظر عمل وكالة الأونروا في فلسطين، مؤكدا أن دولة فلسطين ستواجه هذه القرارات بالتنسيق مع الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين.
وقال سيادته: بفضل صمود شعبنا وتحديه للمخططات التصفوية، سنواصل السير نحو الحرية والاستقلال، وسيحاسب الاحتلال على جرائمه وعدوانه على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، في المحاكم الدولية.
وأكد الرئيس أننا على طريق إنجاز وحدتنا الوطنية تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، صاحبة القرار الوطني المستقل.
وشدد الرئيس على التمسك بالأهداف والحقوق الوطنية المشروعة والمعترف بها دوليا، معاهدا جماهير شعبنا العظيم على مواصلة السير على درب الحرية والاستقلال، الذي ضحى خيرة أبنائنا وبناتنا بأرواحهم في سبيله، وأكد أن شعبنا وقيادته لن يهدأ لهم بال حتى ينال الأسرى حريتهم.
وختم سيادته كلمته بالقول: إن "إرث ياسر عرفات باق فينا ولن نحيد عنه وسنبقى منغرسين في هذه الأرض لأننا أصحابها، وإن حقيقة الشعب الفلسطيني لا يمكن طمسها أو القفز عنها".
المصدر: وفا
2024-11-10 || 19:08