500 انتهاك بحق الصحفيين منذ بداية العام
نقابة الصحفيين الفلسطينيين ترصد نحو 500 انتهاك بحق الصحفيين منذ مطلع العام الجاري 2024، منها ارتقاء 44 صحفياً وصحفية في القطاع.
أعلنت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، الثلاثاء 16.07.2024، أنها رصدت نحو 500 انتهاك إسرائيلي بحق الصحفيين في فلسطين منذ مطلع العام الجاري 2024.
وخلال مؤتمر صحفي خلال الاعتصام الأسبوعي لإسناد المعتقلين في السجون الإسرائيلية، في ساحة مركز البيرة الثقافي، في مدينة البيرة، قال رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحافيين محمد اللحام، إن 44 صحفياً وصحفية ارتقوا خلال النصف الأول من العام 2024، فيما وصل عدد المصابين إلى 108، نحو نصفهم برصاص الجيش الحي وشظايا الصواريخ والقذائف.
اعتقال 26 صحفيا وصحفية منذ بداية العام
وبين اللحام أن قوات الجيش أسرت منذ بداية العام 26 صحفياً وصحافية، وداهمت منازل 14 آخرين، واستدعت 4 للتحقيق.
وتشير إحصائيات منشورة على الموقع الالكتروني لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، إلى أن السلطات الإسرائيلية تواصل اعتقال 51 من العاملين في الحقل الصحفي، من مجمل نحو 100 جرى أسرهم منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأشار تقرير النصف الأول للعام 2024 الصادر عن نقابة الصحفيين، إلى أن قوات الجيش أشهرت السلاح بوجه صحفيين وأطلقت النار بنية تهديدهم في 39 حالة، فيما سجلت 7 اعتداءات نفذها مستوطنون بحق الصحفيين، وبلغ عدد حالات التهديد والتحريض ضدهم 8 حالات.
وذكر التقرير أن السلطات الإسرائيلية احتجزت الطواقم الصحفية ومنعتها من التغطية والتصوير 151 مرة في الأشهر الستة الماضية، وصادرت معدات خاصة بالعمل أو حطمتها في 44 حالة، واقتحمت ودمرت وأغلقت مكاتب صحفية 29 مرة.
روايات مرعبة حول ما يجري في السجون
وتطرق رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين محمد اللحام، إلى روايات مرعبة حول ما يجري في السجون نقلها أسرى من الصحفيين ممن أفرجت السلطات الإسرائيلية عنهم، عدد منهم من قطاع غزة.
وذكر أن هناك العديد من الشهادات التي لم يكشف أصحابها عنها نتيجة تهديدهم من قبل السلطات الإسرائيلية بإعادة اعتقالهم وتعذيبهم، بعضها يتجاوز الاعتداء البدني ويصل حد التحرش الجنسي اللفظي والجسدي، ومن ضمن ضحاياه صحفيات.
وقال: "هنالك زميلة صحفية رفضت الكشف عن ما تعرضت له في السجون الإسرائيلية ليس أمام وسائل الإعلام، بل رفضت الحديث لنقابة الصحفيين، وتحدثت عن ما حصل معها في زنازين الجيش بشكل خاص وليس للنشر، وغادرت البلد.
استهداف الصحفيين المباشر دفع البعض منهم إلى الاعتزال
ونوه اللحام إلى أن استهداف الجيش المباشر لهم، خاصة في قطاع غزة، دفع بالبعض إلى إعلان اعتزال المهنة سعياً وراء البقاء على قيد الحياة،
وتابع: إن الإعلام الإسرائيلي يصور الفلسطينيين ومنهم الصحفيين على أنهم وحوش لا يكترثون وليس لديهم عواطف ليسهل استهدافهم ويبرر قتلهم، في مخالفة لمواثيق جنيف والشرائع الدولية والسماوية.
وشدد على أن المجتمع الدولي أعور بعين واحدة عندما يتعلق الأمر بفلسطين، وأن كل ما يتشدق به من شعارات حقوق الإنسان والعدالة ما هي إلا محاولة لتصدير حالة من التفوق الغربي.
وأكد اللحام أن نقابة الصحفيين الفلسطينيين تواصل العمل مع كل الجهات والمؤسسات ذات العلاقة، وضمن أطر قانونية، لخلق حالة من الإسناد للصحفيين، خاصة مع الارتفاع غير المسبوق في عدد الانتهاكات التي يتعرضون لها والتي تعكس حالة التوحش التي وصلت لها دولة إسرائيل.
قدورة فارس يطالب بجعل الثالث من آب المقبل يوماً مفصلياً لإنقاذ غزة والأسرى
من جانبه، طالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، بجعل الثالث من آب/ أغسطس المقبل يوما مفصليا لإنقاذ غزة والأسرى، في موعد تم تحديده كيوم إضراب عالمي.
وقال: إن تسعة أشهر وتسعة أيام على المحرقة والمذبحة وإبادة الشعب الفلسطيني، والتنكيل بالأسرى رموز الكفاح والنضال، يطرح سؤالا على الشعب الفلسطيني؛ أما آن له أن يغضب وينفجر في وجه الظلم الكبير؟
ودعا فارس كل الجماهير الفلسطينية للمشاركة في فعاليات الثالث من آب/ أغسطس والتي سيعلن عنها قريباً، ليقود الشارع الفلسطيني هذا اليوم العالمي.
المصدر: وفا
2024-07-16 || 14:57