تعثر طلب انضمام فلسطين للأمم المتحدة
على الرغم من موافقة ثلثي أعضاء اللجنة المعنية بقبول عضوية الدول الجديدة على طلب فلسطين إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية ترفض الطلب وتؤكد بأن عضوية فلسطين يجب أن تتم عبر مفاوضات مباشرة مع إسرائيل.
فشل أعضاء مجلس الأمن الدولي، الخميس 11.4.2024، في التوصل إلى توافق بشأن مسعى الفلسطينيين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، بحسب ما أعلنت رئيسة المجلس.
وفي الاجتماع المغلق الثاني "للجنة المعنية بقبول أعضاء جدد"، الخميس، "لم يكن هناك توافق في الآراء"، وفق ما صرحت السفيرة المالطية فانيسا فرازير التي ترأس مجلس الأمن في أبريل.
وقالت إن "ثلثي" أعضاء المجلس يؤيدون العضوية الكاملة للفلسطينيين، من دون أن تسميهم. لكن هذه اللجنة لا يمكنها اتخاذ القرارات إلا بتوافق الآراء.
ورغم ذلك، فإن هذا لا يمثل نهاية الخطوة الفلسطينية. وبعد تقرير اللجنة، يمكن لأي دولة عضو في المجلس أن تطرح للتصويت قرارا بشأن هذا الانضمام.
ووفقا لمصادر دبلوماسية، يمكن إجراء تصويت في 18 أبريل، بمبادرة من الجزائر التي تمثل الدول العربية في المجلس.
موقف الولايات المتحدة الأمريكية
ألمحت السفيرة المالطية إلى أن مثل هذا القرار سيحتاج إلى 9 أصوات من أصل 15، لكن مراقبين يشككون في أن تمر المبادرة في المجلس بسبب موقف الولايات المتحدة، التي سبق أن عارضت هذا التوجه عام 2011.
وكررت الولايات المتحدة التي تملك حق النقض (الفيتو)، الاثنين، "موقفنا لم يتغير" وأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة يجب أن تكون نتيجة للمفاوضات المباشرة مع الإسرائيليين.
الرفض الأميركي انعكس على اجتماعات اللجنة المعنية بقبول عضوية الدول الجديدة، وأعلنت رئيسة مجلس الأمن المندوبة المالطية فانيسا فرايزر أن اللجنة لم تتوصل إلى التوافق الضروري لإنجاح المسعى الفلسطيني.
وأكد أن الولايات المتحدة "مقيدة بالقانون الأميركي" الذي ينص على أنه "إذا وافق مجلس الأمن على انضمام دولة فلسطينية خارج اتفاق ثنائي" فيجب "قطع" تمويل الأمم المتحدة.
من جهته، قال السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور هذا الأسبوع: "كل ما نطلبه هو أن نأخذ مكاننا الشرعي داخل المجتمع الدولي"، مبديا أمله في تصويت لمجلس الأمن في 18 أبريل.
المصدر: وكالات
2024-04-12 || 14:35