تقرير الأونروا رقم 31 حول الوضع في غزة والضفة
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا، تنشر تقريرها رقم 31 حول الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية، حتى اليوم الـ39 للحرب على قطاع غزة والتصعيد في الضفة.
نشرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا، تقريرها رقم 31 حول الوضع في قطاع غزة والضفة الغربية، لغاية يوم 14 تشرين الثاني 2023، اليوم التاسع والثلاثين للحرب على قطاع غزة.
1. النقاط الرئيسة
قطاع غزة
• خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ارتقى أحد الزملاء في الأونروا جراء غارة في مدينة غزة. وبالإجمال، ارتقى 103 من الزملاء في الأونروا منذ بداية الأعمال العدائية في 7 تشرين الأول. وهذا هو أكبر عدد من موظفي الإغاثة التابعين للأمم المتحدة الذين يقتلون في صراع في تاريخ الأمم المتحدة.
• أصيبت مدرستان تابعتان للأونروا في المنطقة الوسطى بشكل مباشر جراء الضربات، ما أدى إلى إلحاق أضرار بالمباني ووقوع إصابات في صفوف النازحين الذين لجأوا إلى إحدى المدرستين.
• أصيبت إحدى مدارس الأونروا في رفح بأضرار جانبية وأصيب ثلاثة نازحين في المدرسة بجروح بعد أن أصابت غارة مبنى مجاورا.
• أصيب شخصان نازحان بجروح جراء شظايا سقطت داخل مدرسة تابعة للأونروا بعد إصابة مبنى بالقرب من المدرسة في المنطقة الوسطى.
• نزح ما يقرب من 1,6 مليون شخص في مختلف أنحاء قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول.
• هنالك ما يقرب من 813,000 نازح يقيمون الآن في 154 منشأة تابعة للأونروا في كافة محافظات قطاع غزة الخمس، بما في ذلك في الشمال.
• يأوي حوالي 653,000 نازح في 97 منشأة في مناطق الوسط وخان يونس ورفح. وحتى 12 تشرين الأول 2023، كان ما يقرب من 160,000 نازح يقيمون في 57 مدرسة تابعة للأونروا في منطقتي الشمال وغزة، قبل أن تصدر السلطات الإسرائيلية أمر الإخلاء. إن الأونروا غير قادرة على الوصول إلى هذه الملاجئ لمساعدة أو حماية النازحين وليس لديها معلومات عن احتياجاتهم وظروفهم.
• أصبح الحصول على أرقام ومعلومات محدثة يمثل تحديا متزايدا، خاصة في المنطقة الوسطى، بسبب أعطال الاتصالات الخطيرة. وفي بعض المناطق، توقفت شركات الاتصالات عن العمل. ومن المتوقع أن تبدأ الاتصالات في الانهيار اعتبارا من يوم الخميس 16 تشرين الثاني، عندما ينفد الوقود من شركات الاتصالات لتشغيل مراكز البيانات ومواقع الاتصال الرئيسية.
• في 14 تشرين الثاني، لم تتمكن الأونروا من تلقي المساعدات القادمة عبر معبر رفح بسبب نقص الوقود. وحتى 14 تشرين الثاني، قامت الأونروا بتوزيع أكثر من 870,000 لتر من المياه، بالإضافة إلى 820,000 وحدة من البسكويت عالي الطاقة، 329,000 طن من اللحوم والأسماك المعلبة، 300,000 بطانية، 218,000 حفاضة، وإمدادات طبية حيوية مثل الإمدادات والمعدات الطبية.
"لقد أصبح الوضع بالنسبة لكثير من الناس أكثر يأسا" – توماس وايت، مدير شؤون الأونروا في غزة.
الضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية
• نفذت القوات الإسرائيلية عملية واسعة النطاق في مخيم طولكرم للاجئين شمال الضفة الغربية، مع نشر عدد كبير من القوات والمركبات. وجرى تبادل لإطلاق النار بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية. وأسفرت العملية عن ارتقاء سبعة فلسطينيين من المخيم وإصابة 12 آخرين.
• قامت جرافات القوات الإسرائيلية بتجريف الطرق في مخيم طولكرم، وكذلك في المدينة. ونتيجة لذلك، تم الإبلاغ عن وقوع أضرار جسيمة بالبنية التحتية العامة والخاصة في المخيم، مثل المباني الخاصة والطرق، بما في ذلك الطريق الرئيسي في طولكرم.
• تفيد التقارير أن سيارات الإسعاف واجهت صعوبات في دخول مخيم طولكرم للاجئين.
• وردت أنباء عن وقوع اشتباكات مسلحة في مخيم نور شمس للاجئين القريب.
• في مساء يوم 13 تشرين الثاني، نفذت القوات الإسرائيلية عملية في مخيم شعفاط للاجئين في القدس الشرقية، حيث فجرت تلك القوات بوابة مركز الأونروا الصحي ودخلت الساحة لفترة وجيزة.
• في صباح يوم 14 تشرين الثاني، نفذت القوات الإسرائيلية عملية أخرى في مخيم شعفاط للاجئين، وتم إخلاء ثلاث مدارس تابعة للأونروا قبل نهاية اليوم الدراسي، ما أثر على أكثر من 600 صبي وفتاة.
• تفيد التقارير أيضا بحدوث عمليات تفتيش واعتقال ليلية في مخيمات قلنديا والجلزون وعايدة للاجئين.
2. الوضع العام
قطاع غزة
• وفقاً لوزارة الصحة في غزة، حتى 10 تشرين الثاني، قُتل أكثر من 11,078 شخصاً في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول؛ ثلثيهم من الأطفال والنساء بحسب التقارير وذلك حتى يوم 11 تشرين الثاني. وبسبب انهيار خدمات وزارة الصحة والاتصالات في الشمال، لم يتم تحديث بيانات الإصابات للأيام الثلاثة الماضية.
• بالإجمال، قتل حوالي 1,200 شخص إسرائيلي ومن الرعايا الأجانب في إسرائيل، وفقا للسلطات الإسرائيلية، غالبيتهم العظمى يوم 7 تشرين الأول (مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية).
الضفة الغربية
• وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، القوات الإسرائيلية منذ 7 تشرين الأول تسببت بارتقاء 182 فلسطينيا، من بينهم 46 طفلا. إضافة إلى ارتقاء ثمانية أشخاص، من بينهم طفل واحد، على يد مستوطنين إسرائيليين.
3. سبل الوصول الإنساني وحماية المدنيين
قطاع غزة
• خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ارتقى أحد الزملاء في الأونروا جراء غارة في مدينة غزة. وبالإجمال، ارتقى 103 من زملاء الأونروا منذ بداية الأعمال العدائية.
• تعرضت مدرستان تابعتان للأونروا في مخيم النصيرات بالمنطقة الوسطى لقصف مباشر. وفي إحدى المدارس، تم قصف أحد الفصول الدراسية، ونتيجة لذلك، أصيب خمسة نازحين، ثلاثة منهم في حالة حرجة. وتؤوي المدرسة 11,300 نازح. وفي المدرسة الأخرى، أصابت غارة سقف المبنى ما تسبب في وقوع أضرار للنظام الشمسي وإحداث ثقب في السقف. ويحتمي أكثر من 6,600 نازح في المدرسة، ولكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
• أصيبت إحدى مدارس الأونروا في رفح بأضرار جانبية وأصيب ثلاثة نازحين كانوا يحتمون في المدرسة بجروح بعد أن أصابت غارة مبنى مجاورا. ويقيم أكثر من 8,500 نازح في المدرسة.
• أصيب ما لا يقل عن 571 نازحا كانوا يحتمون في مباني الأونروا بجروح وقتل 71 شخصا منذ 7 تشرين الأول. ومن المرجح أن يكون عدد القتلى والجرحى من النازحين أعلى حيث إن الأونروا لا تزال تحاول التحقق من الإصابات الناجمة عن الحوادث التي تؤثر على منشآتها في مناطق الشمال وغزة.
• سجلت الأونروا 79 حادثة أثرت على 67 منشأة تابعة للأونروا منذ بداية الحرب.
• تلقت الأونروا تأكيدا بأن 206 شاحنات عبرت إلى الجانب الغزي من معبر رفح ولكنها لم تتمكن من جلب الإمدادات الموجودة على هذه الشاحنات نظرًا لعدم توفر الوقود لدى الأونروا.
الضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية
• في 14 تشرين الثاني، تم تعليق كافة عمليات الأونروا في مخيمي طولكرم ونور شمس للاجئين. وشمل ذلك ست مدارس، أربع مدارس في طولكرم واثنتان في نور شمس، ما أثر على أكثر من 1,300 وأيضا 1,500 طالب على التوالي، إضافة إلى مركزين صحيين.
• في أعقاب عملية القوات الإسرائيلية في مخيم جنين للاجئين في 9 تشرين الثاني، وبسبب تدمير الطرق المحيطة بالمجمعات المدرسية التابعة للأونروا، واصلت أربع مدارس تابعة للأونروا التعلم عن بعد. ومنذ بداية شهر تشرين الأول، تم إغلاق مدرسة ذكور الأونروا في منطقة (ه2) بالخليل التي تواصل العمل من خلال التعلم عن بعد.
4. استجابة الأونروا
قطاع غزة
ملاجئ الأونروا
• لا يزال عدد النازحين في ازدياد. إن ملاجئ الأونروا في المناطق الوسطى والجنوبية مكتظة للغاية وغير قادرة على استيعاب الوافدين الجدد.
• تستوعب المنشآت عددا أكبر بكثير من الأشخاص من قدرتها المقصودة. وهي ليست مصممة لاستضافة هذا العدد الكبير من الناس وليس لديها مرافق كافية لتوفير ظروف معيشية آمنة وكريمة. ويؤدي الاكتظاظ المفرط إلى انتشار كبير للأمراض، بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي الحادة والإسهال، مثلما يثير قضايا بيئية وصحية ويحد من قدرة الوكالة على ضمان تقديم الخدمات.
• الأشخاص الموجودون داخل الملاجئ ليس لديهم ما يكفي من غذاء ومستلزمات البقاء الأساسية. كما أن مستويات النظافة الشخصية منخفضة ومشاكل الصحة العقلية في ازدياد.
• في المتوسط، هناك وحدة استحمام واحدة لكل 700 شخص في ملاجئ الأونروا.
• يختلف عدد المراحيض من ملجأ لآخر. بشكل عام، هناك 30 إلى 50 مرحاضا في المدرسة (بما في ذلك تلك المخصصة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة). وفي المتوسط، يتشارك 150 شخصا يلتجئون في مدارس الأونروا مرحاضا واحدا.
الصحة
• نظرا لاستمرار انقطاع الاتصالات في بعض المناطق في الجنوب، ولا سيما في المناطق الوسطى، لم تكن البيانات المتوفرة وقت إعداد هذا التقرير تغطي سوى الخدمات المقدمة لغاية 13 تشرين الثاني.
• في 13 تشرين الثاني، كانت تسعة مراكز صحية تابعة للأونروا (من أصل 22) لا تزال تعمل في المناطق الوسطى والجنوبية، وسجلت ما مجموعه 7,972 زيارة للمرضى، لاجئي فلسطين وغير اللاجئين على حد سواء.
• معظم هذه المراكز الصحية غير قادرة على استخدام أنظمة التسجيل عبر الإنترنت للمرضى بسبب تعطل الشبكة. لذلك يتم تسجيل معلومات المرضى في الغالب على الورق، ما يجعل جمع البيانات وإعداد التقارير أكثر صعوبة.
• تقدم القابلات الرعاية الطبية للنساء بعد الولادة والحوامل المعرضات لمخاطر عالية في المراكز الصحية التسعة العاملة. وهنالك ما يقدر بنحو 50,000 امرأة حامل في غزة، يتم تسجيل أكثر من 180 من حالة ولادة كل يوم. وقد تم علاج ما مجموعه 292 حالة بعد الولادة وحالة حمل عالية الخطورة في المراكز الصحية وتم رعاية ما مجموعه 770 من الأمهات بعد الولادة في الملاجئ منذ بداية تشرين الأول.
• في 13 تشرين الثاني، تم تطعيم 994 طفلا في سبعة مراكز صحية وفقا لبرنامج التطعيم الوطني.
• في نفس اليوم، تم تقديم خدمات طب الأسنان الطارئة (النزيف - التورمات - الصدمات والقلع) لما مجموعه 242 حالة في سبعة مراكز صحية.
• واصلت الأونروا تقديم الرعاية الصحية للنازحين في الملاجئ من خلال 124 فريقا طبيا منتشرا في الملاجئ، وقدم 281 عاملا صحيا الخدمة لما مجموعه 10,435 حالة في 13 تشرين الثاني.
• اعتبارا من 14 تشرين الثاني، نفدت احتياطيات الوقود في المراكز الصحية. وستعتمد عمليات الأونروا كليا على الطاقة الشمسية المصممة فقط لتلبية الحد الأدنى من العمليات. لا يمكن ضمان استمرارية تشغيل أنظمة الطاقة الشمسية لأن أي عطل و/أو فشل في البطارية سيؤدي إلى توقف كامل لجميع العمليات.
الإغاثة والخدمات الاجتماعية، الدعم النفسي الاجتماعي
• لدى الأونروا مرشدون وعاملون اجتماعيون في الملاجئ، يقدمون الإسعافات الأولية النفسية وغيرها من خدمات الحماية المتخصصة. ومنذ 7 تشرين الأول، قدمت الأونروا الدعم النفسي والاجتماعي، بما في ذلك الدعم الأسري والأنشطة الترفيهية، لأكثر من 39,600 شخص (أكثر من 62 بالمئة منهم من الإناث).
المياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية
• تمكنت الأونروا من مواصلة تقديم خدمات المياه والصرف الصحي في 14 تشرين الثاني. ومع ذلك، إذا لم يتم استلام الوقود، فستبدأ هذه الخدمات في الإغلاق يوم الجمعة 17.
• على وجه التحديد، ستبدأ مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية العامة في الإغلاق.
وهذا يشمل:
- 60 بئر مياه جنوب وادي غزة. وسيؤدي ذلك إلى قطع المياه المحلية عن 44 ملجأ للنازحين تابعين للأونروا في جنوب وادي غزة، والتي تستضيف حاليا أكثر من 290 ألف نازح. كما إن ذلك سيقطع إمدادات المياه المنزلية عن معظم الوحدات السكنية في جنوب وادي غزة.
- محطتان رئيستان لتحلية المياه في رفح والمناطق الوسطى. وهذا يعني قطع المصدر الرئيسي للمياه الصالحة للشرب، والذي يعيل السكان جنوب وادي غزة، ويوفر المياه لما مجموعه 44 ملجأ للنازحين تديرهم الأونروا ويستضيفون أكثر من 290 ألف نازح.
• يتواصل جمع النفايات الصلبة من المخيمات ومن ملاجئ الطوارئ ونقلها إلى مكبات النفايات في مناطق الوسط وخان يونس ورفح.
• مع ذلك، تواجه هذه العمليات تحديات تتمثل في التعطل المتكرر للمركبات القديمة بالفعل، وعدم توافر قطع الغيار، وخطر تنقل الموظفين، وندرة الوقود.
• اعتبارا من 17 تشرين الثاني، ستبدأ أعمال والصرف الصحي في الأونروا بالتوقف، ما يتسبب بمخاطر بيئية حيث يتراكم حوالي 400 طن من النفايات الصلبة يوميا في كافة المخيمات وملاجئ النازحين التي تديرها الأونروا والمكتظة. إلى جانب وقف محطات ضخ مياه الصرف الصحي العامة، وإغلاق عمليات الصرف الصحي التابعة للبلديات، فإن هذا سيفرض تهديدات خطيرة على الصحة العامة، مع ارتفاع خطر تلوث المياه وتفشي الأمراض.
التمويل
• قامت الأونروا بتحديث ندائها من أجل الاستجابة الطارئة في الأرض الفلسطينية المحتلة. وتحتاج الوكالة إلى 481 مليون دولار للفترة من تشرين الأول وحتى نهاية العام. وحتى الآن، بلغ التمويل المؤكد - الذي يشمل الأموال المستلمة والتعهدات المؤكدة – 155 مليون دولار، وهو ما يمثل حوالي 32 بالمئة من إجمالي الاحتياجات. ومن أصل التمويل المؤكد، تسلمت الأونروا بالفعل 63,2 مليون دولار.
اقتباس من فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا
"بكل بساطة. بدون وقود، فإن العملية الإنسانية في غزة تقترب من نهايتها. سيعاني الكثير من الناس ومن المحتمل أن يموتوا".
المصدر: وكالة غوث وتشغيل اللاجئين - الأونروا
2023-11-16 || 10:04