حركة المواصلات في الضفة بالحد الأدنى منذ 7 أكتوبر
رئيس نقابة أصحاب شركات الحافلات في فلسطين يقول إن حركة المواطنين بين المدن في الضفة انخفضت بنسبة 60 إلى 70% منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023.
تلقي الحرب بظلالها على مقومات الحياة في الأراضي الفلسطينية، لا سيما في ظل صعوبة التنقل بين مدن الضفة، أو حتى بين المدينة وقراها.
ومنذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي، ارتفعت وتيرة اعتداءات المستوطنين بحق الفلسطينيين، وإقامة الجيش حواجز عسكرية لم تكن موجودة في السابق، بالتزامن مع حرب مدمرة على القطاع.
وكان قطاع المواصلات سواء بين المدن أو داخلها، من أبرز القطاعات الاقتصادية المتأثرة بالحرب على قطاع غزة وما رافقها من تصاعد لاقتحامات الجيش واعتداءات المستوطنين. قال رئيس نقابة أصحاب شركات الحافلات في فلسطين عبد الله الحلو إن حركة المواطنين بين المدن انخفضت بنسبة 60 إلى 70% منذ 7 أكتوبر الماضي.
نتجه إلى صفر مواصلات عمومية
وأضاف أن سياسة إسرائيل هي السعي إلى تقطيع أواصل الترابط بين المناطق السكانية في الضفة الغربية، من خلال إقامة الحواجز العسكرية والسواتر الترابية وإغلاق بعض البلدات المهمة كحوارة وتأخير المواطنين على الحواجز في بعض المناطق قائلا "إننا نتجه إلى صفر مواصلات عمومية".
وأشار في حديثه إلى توجه الحكومة بجعل الموظفين العموميين خاصة الذين لا يملكون سيارات خاصة بالعمل في أقرب دائرة أو مؤسسة حكومية عليهم، بدلا من القدوم المدينة رام الله، وذلك بسبب تصاعد الأوضاع الميدانية وتزايد اعتداءات المستوطنين في الضفة.
تراجع عمل مكتب تكسي برام الله إلى 70%
وفي السياق، قال مدير مكتب النزهة في مدينة رام الله صبح السلامين، إن نسبة التراجع في عملهم وصلت إلى نحو %70 منذ السابع من تشرين الأول الماضي، وذلك بسبب صعوبة التنقل بين المناطق وإغلاقات لعدد من المدن والقرى، مضيفًا أن ما يحرك المدينة هم القادمون إليها من الخارج.
وأضاف أن المكتب كان ينقل طلبات إلى قرى رام الله وكذلك إلى بيت لحم ونابلس لكن كلها توقفت بشكل كامل منذ بدء الحرب.
وتابع أن المكتب كان ينقل طلبات إلى قرى رام الله وكذلك إلى بيت لحم ونابلس لكن كلها توقفت بشكل كامل منذ بدء الحرب.
وأكمل أن الطلبات الخارجية توقفت كليا، وفي الداخل الحركة ضعيفة جدا.
سائق على خط بيرزيت: تراجع العمل بنحو 50%
وفي الشأن ذاته، قال سائق على خط بيرزيت في مدينة رام الله، إن عمله تراجع بنحو 50%. وأرجع ذلك إلى تحويل نظام الدوام بجامعة بيرزيت للتعليم الإلكتروني بدلا من الوجاهي، نظرًا للأوضاع الحالية إلى جانب ضعف حركة المواطنين من بلدة بيرزيت ذهابًا وإيابًا إلى المدينة. ويعتمد خط بيرزيت بصورة أكبر على حركة الدوام في الجامعة، بالتالي تؤثرهم في ظل الدوام الإلكتروني.
وقد ترجع بعض الأسباب في ضعف تنقل المواطنين من القرى إلى المدينة أو من مدينة إلى أخرى، إضافة للأوضاع الميدانية إلى تخوفات مالية، لا سيما في ظل توقف العمالة الفلسطينية في الداخل، إلى جانب عدم صرف رواتب الموظفين العموميين عن شهر تشرين أول الماضي.
المصدر: الاقتصادي/ بثينة سفاريني
2023-11-15 || 10:17