انطلاق أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يشارك في أعمال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.
انطلقت في نيويورك، الثلاثاء 19.09.2023، أعمال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، بمشاركة الرئيس محمود عباس، وبحضور قادة وزعماء العالم.
ومن المقرر أن يلقي الرئيس محمود عباس يوم الخميس المقبل، الحادي والعشرين من الشهر الجاري، خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
غوتيرش: الخطوات الأحادية تتزايد وتقوض إمكانية حل الدولتين السبيل الوحيد للوصول إلى سلم وأمن دائمين
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في كلمته، إن إراقة الدماء في الأراضي الفلسطينية مستمرة، وهو ما يلقي بالعبء على المدنيين، مضيفا أن الخطوات الأحادية تتزايد وتقوض إمكانية حل الدولتين، الذي يعتبر السبيل الوحيد للوصول إلى سلم وأمن دائمين.
وأضاف أنه منذ 9 أيام تضافرت العديد من التحديات على العالم في مشهد واحد أقرب ما يكون إلى كابوس، فقد قضى آلاف الأشخاص في فيضان مهول غير مسبوق في درنة بليبيا.
وأضاف أن عالمنا أصبح مضطربا ومشوشا، حيث إن التوتر الجيوسياسي في تصاعد وأن التحديات العالمية تتزايد في ظل العجز عن الاتحاد للاستجابة للتحديات، وأن العالم يواجه اليوم مجموعة من التهديدات الوجودية، من أزمة المياه إلى التكنولوجيات المدمرة وغيرها.
وأوضح غوتيريش أن هيكل الأمن والسلام يتعرض لضغوطات غير مسبوقة، مقترحا اعتماد خطة جديدة للسلام تستند إلى ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وتنص على تصور موحد للتصدي للتهديدات القائمة والجديدة في عالم يشهد مرحلة انتقالية، وتدعو الدول إلى إعادة الالتزام بعالم خالٍ من الأسلحة النووية.
فرانسيس: منصة الأمم المتحدة مثال حي على تعددية الأطراف والدور الاستثنائي والتأثير القوي لها في الـ 75 عاما الماضية
بدوره، قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دينيس فرانسيس، الذي أعلن افتتاح أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة، إن منصة الأمم المتحدة مثال حي على تعددية الأطراف، والدور الاستثنائي، والتأثير القوي لها في الـ 75 عاما الماضية، مؤكدا أن هذا المنتدى فريد وعالمي للمناقشة والحوار، وحل المشاكل عبر الدبلوماسية، وإيجاد الأرضية المشتركة لمعالجة التحديات التي نواجهها.
وأكد أن "الحس الطارئ هذا العام بدا واضحا، وهو ما يحتم علينا أن نتوحد، ونتحد في ظل إيماننا بوحدة الغرض، وبالتضامن عبر العمل المشترك"، مضيفا: "نحتفل هذا العام بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وذلك لإعادة الالتزام بالمبادئ الراسخة به، والتذكير أننا جميعا ولدنا أحرارا، ومتساوين في الكرامة والحقوق".
وتابع: "قادرون جميعا على تحقيق التغيير، وتحقيق الفرق الحقيقي في حياة المليارات إن شئنا، رغم كل التحديات المعقدة والكثيرة التي نواجهها".
الرئيس البرازيلي: من المقلق أن نرى التهديدات تنشأ كل يوم وصعوبة ضمان إنشاء دولة للشعب الفلسطيني خير دليل على ذلك
من جانبه، أكد رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أن بلاده ستعمل من أجل مكافحة انعدام المساواة في مختلف الأبعاد الدولية وتحت شعار بناء عالم عادل وكوكب مستدام، وستنسق الرئاسة البرازيلية خطة لتعزيز اللحمة الاجتماعية ومكافحة الجوع وتحقيق التنمية المستدامة، فلا استدامة وازدهار من دون السلام، والنزاعات المسلحة تتعارض مع المنطق الإنساني، والمعاناة في تزايد بسبب الحروب.
وشدد الرئيس دا سيلفا، على أن ثقافة السلام واجبة والتزام علينا، وينبغي أن نبني هذه الثقافة ونحميها، فمن المقلق للغاية أن نرى نزاعات وخلافات سابقة مستمرة، وأن التهديدات تنشأ كل يوم، وأن صعوبة ضمان إنشاء دولة للشعب الفلسطيني خير دليل على ذلك، إضافة إلى الأزمات الإنسانية والنزاعات الأخرى في العديد من البلدان.
كما شدد على أنه ما من حل مستدام دون تحقيق الحوار وخلق حيز للمفاوضات، فالأمم المتحدة نشأت لتكون مقرا للتفاهم والحوار، وينبغي للمجتمع الدولي أن يختار، إما اتساع رقعة النزاعات وانعدام سيادة القانون، أو تجديد المؤسسات المتعددة الأطراف من أجل النهوض بالسلام والتسوية السلمية للنزاعات، مؤكدا أن بلاده ترفض القرارات التي تتخذ دون الاستناد إلى قرارات الأمم المتحدة.
وقال الرئيس دا سيلفا: سنواصل انتقاد أي محاولة لتقسيم العالم إلى مناطق نفوذ، أو إعادة إحياء الحرب الباردة، وأن انعدام المساواة يدفع إلى الفقر والجوع والغضب، وينبغي للأمم المتحده القيام بدورها لبناء عالم يقوم على التضامن والأخوة والإنصاف.
الرئيس الكولومبي: يجب وقف جميع الحروب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
وقال رئيس جمهورية كولومبيا غوستافو بيترو إنه يجب وقف جميع الحروب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأضاف، في كلمته، أن "الدول نسيت أن النفط هو الذي دفع إلى غزو العراق، وسوريا، وليبيا، وأن الأسباب التي دفعتهم للدفاع عن أوكرانيا هي تلك الأسباب التي يجب أن تدفعنا للدفاع عن فلسطين".
وتساءل الرئيس بيترو عن الفرق بين أوكرانيا وفلسطين، قائلًا: "ما الفرق بينهما؟ قولوا لي. ألا يجب أن نوقف جميع الحروب، ونستفيد من الوقت المتبقي لرسم المسار من أجل إنقاذ الحياة على هذا الكوكب".
وتستمر أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة حتى الـسادس والعشرين من شهر أيلول/ سبتمبر الجاري.
وستركز المناقشة هذا العام على إعادة بناء الثقة وحشد التضامن العالمي لتسريع العمل بشأن خطة أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 نحو السلام والازدهار والتقدم والاستدامة للجميع.
المصدر: وفا
2023-09-19 || 20:36