الهلال الأحمر الليبي يفند بيانات أممية بمقتل 11 ألف شخص
وسط تضارب وتباين كبير في أعداد ضحايا الفيضانات، نفى الهلال الأحمر الليبي صحة الأرقام التي أعلنت عنها الأمم المتحدة، مؤكداَ عدم تصريحه بهذه الأرقام في الوقت الذي توقعت فيه الهيئة الأممية ارتفاع الحصيلة.
نفى متحدث باسم الهلال الأحمر الليبي، الأحد (17 سبتمبر/ أيلول 2023) أن تكون حصيلة الفيضانات التي ضربت مدينة درنة بشرق البلاد قد بلغت 11,300 قتيل، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة السبت نقلاً عن الجمعية.
وقال المتحدث توفيق شكري لوكالة فرانس برس: "نحن للأمانة نستغرب الزج باسمنا في مثل هذه الإحصاءات ونحن لم نصرّح بهذه الأرقام"، معتبراً أنها "تُربك الوضع وخاصة ذوي الناس المفقودين"، وتساءل عن مصادر هذه الأرقام.
وأكد شكري لوكالة الأنباء الألمانية أن "الأرقام الرسمية تصدر عن الجهة المخولة من قبل السلطات الليبية".
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قد أورد أن حصيلة الفيضانات ارتفعت إلى 11,300 قتيل و10,100 مفقود، ونسب هذه الأعداد إلى الهلال الأحمر الليبي.
وتوقعت الأمم المتحدة ارتفاع هذه الأرقام، وأشارت إلى أن الفرق تعمل على العثور على ناجين، موضحة أن الوضع الإنساني لا يزال قاتماً وخاصة في درنة بعد مرور نحو أسبوع على الإعصار دانيال.
وكان رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب، أسامة حماد قد أكد في مؤتمر صحفي الجمعة الماضية أن وزير الصحة بالحكومة، عثمان عبدالجليل هو المخول الوحيد بالإفصاح عن ضحايا الفيضان.
من جهته، كشف وزير الصحة في مؤتمر صحفي ليلة، السبت (16 سبتمبر/ أيلول 2023) عن وصول عدد من تم دفنهم من ضحايا الفيضان إلى 3252، بزيادة 86 ضحية عن اليوم السابق. وأرجع الوزير تصاعد الأرقام لتواصل انتشال جثث الضحايا.
من جانبها، قالت وكالة الأنباء الليبية الرسمية إن الفريق المكلف من حكومة الوحدة الوطنية بحصر الأضرار في مدينة درنة قدر العدد الإجمالي للمباني المتضررة من السيول والفيضانات بنحو 1500 من إجمالي 6142 مبنى في المدينة.
وأوضح الفريق في إحصائية أولية أن عدد المباني المدمرة بشكل كامل بلغ 891 مبنى وبشكل جزئي 211 وحوالي 398 مبنى غمرها الوحل، كما تقدر المساحة الإجمالية للمنطقة التي غمرتها السيول والفيضانات في درنة بستة كيلومترات مربعة.
بالتعاون مع دويتشه فيله
2023-09-18 || 09:56