شولتس يلتقي بن سلمان في مستهل جولة خليجية

التقى المستشار الألماني أولاف شولتس ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في مدينة جدة الساحلية اليوم السبت (24 أيلول/سبتمبر 2022) في مستهل جولته الخليجية التي تستغرق يومين.

وتبادل شولتس وبن سلمان التحية بمصافحة قوية في قصر السلام الملكي. وأجرى المستشار وولي العهد بعد ذلك محادثات منفردة وكذلك في دائرة أكبر، تبعها مأدبة غداء مشتركة.

وكان أمير منطقة مكة المكرّمة خالد الفيصل قد استقبل المستشار الألماني في مطار جدة.

ومن المقرر أن يجتمع شولتس في وقت لاحق بمجموعة من النساء السعوديات.

وتحمل المخابرات الأمريكية ولي العهد السعودي المسؤولية عن مقتل الصحفي الناقد للمملكة جمال خاشقجي في القنصلية العامة السعودية في إسطنبول قبل أربع سنوات، بينما ينفي ولي العهد إصداره موافقة على هذه الجريمة.

وأدت الجريمة إلى أزمة دبلوماسية عميقة بين ألمانيا والسعودية. ويُنظر إلى زيارة شولتس الآن على أنها علامة على التطبيع بين البلدين.

ويعتزم شولتس التطرق إلى هذه الجريمة خلال زيارته وكذلك أوضاع حقوق الإنسان في المملكة، ذلك إلى جانب حرب اليمن والوضع في سوريا وإيران، فضلاً عن العلاقات التجارية والتعاون في قطاع الطاقة.


الزيارة ليست مجرد "جولة تسوق للطاقة"

ويتوجه شولتس مساء اليوم إلى الإمارات ثم إلى قطر. ومثل السعودية يعد كلا البلدين مصدرين مهمين للطاقة. ولم يتضح بعد العقود التي سيُجرى إبرامها لتوريد الغاز أو الهيدروجين على المدى المتوسط والطويل من المنطقة إلى ألمانيا.

وقالت مصادر مقربة من المستشار الألماني: "سنتمم مقترحات طموحة"، مضيفة أن الزيارة ليست مجرد "جولة تسوق للطاقة".



ويرافق شولتس أحد عشر من قادة شركات كبرى، من بينها "إيرباص" و"تيسنكروب" و"سيمنز إنرجي".

وقال مصدر مقرّب من شولتس قبيل وصوله إلى السعودية "إنها الزيارة الأولى (للمستشار الألماني) للمنطقة في إطار المرحلة المتغيرة" التي تسبب بها الغزو الروسي لأوكرانيا.

وكان ولي العهد السعودي توسّط لنقل خمسة بريطانيين وأمريكيَين اثنين ومغربي وسويدي وكرواتي في إطار عملية تبادل بين روسيا واوكرانيا هذا الاسبوع.

وبعد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون، يسابق شولتس الوقت لإيجاد مورّدين جدد للتعويض عن شحنات الغاز الروسي التي ستنفد قريباً.

ويستقبل الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان شولتس الأحد، على أن ينتقل لاحقاً إلى قطر، أحد أكبر مصدري الغاز في العالم، للقاء أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

بالتعاون مع دويتشه فيله