دوز - عقد مركز التدريب المجتمعي التابع للإغاثة الطبية في نابلس وبالتعاون مع نادي الأسير ومركز تنمية وإعلام المرأة ندوة تثقيفية، ناقش خلالها مع الجمهور وضع الأسيرات المحررات في المجتمع الفلسطيني. وعرض المركز للجمهور فلما بعنوان "مناضلات وأمهات" ركز فيه على النظرة السلبية للأسيرات المحررات في المجتمع الفلسطيني.
[caption id="attachment_1717" align="aligncenter" width="300"]وتحدثت الأسيرة المحررة أميرة أبو ذريع خلال الندوة عن تجربتها الاعتقالية والصعوبات التي واجهتها، والتي تكللت بحرمانها من طفلها، وعبرت عن استيائها لنظرة المجتمع السلبية للأسيرات المحررات ورفضه للاختلاط بهن.
من جهته أكد مدير نادي الأسير الفلسطيني في نابلس رائد عامر على أن هناك نسبة لا بأس بها من الناس ينظرون نظرة سلبية للأسيرات المحررات، وتأتي هذه النظرة من خوف البعض من الاحتكاك بهن خشية تعرضه للاعتقال. وأشار إلى أن السلطة تقوم بتأمين حياة كريمة للمحررات بعد خروجهن من السجن وتقدم المساعدات المالية وتوفر فرص عمل لهن، حيث تم تفريغ الكثير منهن على المؤسسات الحكومية. ونوه عامر لموقع دوز إلى أن الأسيرات والأسرى المحررين يمتلكون خبرة وتجربة واسعة يستطيعون من خلالها الانخراط في أي عمل، فالتعليم داخل سجنون الاحتلال أفضل بكثير من تعليم الجامعات هنا في الخارج.
المجتمع يرفض المرأة المعتقلة
وأوضح سامي دغلس، مدير مركز التدريب المجتمعي لموقع دوز، أن المجتمع لا زال بحاجة لندوات تثقيفية بسبب نظرة الريبة التي ينظرها تجاه الأسيرات المحررات، وبالتالي يسعى المركز لعقد ورشات حوار لتصحيح النظرة السلبية واستبدالها بنظرة ايجابية سواء داخل الأسرة نفسها أو في المجتمع الفلسطيني بشكل عام.
في السياق ذاته، كرست الصحافية عبير الكيلاني معظم جهدها للتعبير عن معاناة الأسيرات المحررات ونظرة المجتمع السلبية لهن من خلال الأفلام الوثائقية، حيث قالت لدوز: "عندما نتحدث عن الأسيرات لا ننظر كم تمنحهن الحكومة من رواتب ومكرمات، بل يجب أن ننتبه لمدى اندماجهن في المجتمع، فهناك عدم تقبل لفكرة اعتقال الفتاة الفلسطينية، وعلينا أن نسعى لجعل المجتمع يتقبل وجود حالات اعتقال للنساء".
الكاتب: مجدولين حسونة
المحرر: شادن غنام