قصة الأيام "المستقرضات" في التراث الفلسطيني
يحكى في موروثنا الشعبي،أن شهر شباط استقرض 3 أيام من آذار انتقاما من عجوز أساءت لشهر شباط، فما هي قصة الأيام المستقرضات أو "أيام العجائز"؟
هي 7 أيام، أربعة منها آخر شهر شباط/ فبراير وثلاثة في بداية شهر آذار/ مارس وتتميز بشدة البرد.
وتعود قصة هذه الأيام بحسب الموروث الشعبي، إلى عجوز لديها ستة أغنام، خرجت ترعى بها في أحد الأودية خلال الأيام الأواخر من شهر شباط ولم تهطل خلالها الأمطار وكان الجو صافياً ودافئاً وبدأت تردد "فات شباط الخباط وما أخذ مني لا نعجة ولا رباط، وضربنا على ظهره بالمخباط"، والمخباط عبارة عن قطعة خشبية كان القدماء يستخدمونها لتنظيف الصوف.
وتدعي القصة المتوارثة، أن شهر شباط غضب من كلماتها وأحس بالإهانة، فذهب لأخيه شهر آذار واستنجد به من العجوز "يا أخوي يا آذار ثلاثتك مع أربعي تا نخلي العجوز بالسيل تقرعي"، وتفسير هذه العبارة أن شباط طلب من شهر آذار 3 أيام يجمعها مع 4 أيام منه تهطل خلالها الأمطار بغزارة ويزداد البرد، مما يؤدي إلى أن تسيل الأودية وتجرف العجوز وأغنامها.
وتدّعي القصة، أن الأمطار هطلت بغزارة خلال هذه الأيام المستقرضات وسالت الأودية وجرف السيل أغنام العجوز وبدأت العجوز تصرخ وتقول: "يا سيل درجهن على مهلهن معاشير ليرمن بهمهن"، والمقصود أن العجوز بدأت بالصراخ حزناً على أغنامها التي جرفها السيل وكانت في موسم التكاثر.
ويعتقد أن القدماء كانوا يُخدَعون من دفء بعض الأيام في شهر شباط/ فبراير، خاصة في الأيام الأخيرة منه والأيام الأولى من شهر آذار/مارس، فيخرجون إلى الوديان من أجل الرعي، إلا أن تقلبات الطقس تفاجئهم بهطول غزير للأمطار يؤدي لتشكل السيول التي تجرف معها بيوتهم وأغنامهم.
نقلاً عن سلطة البيئة
2019-02-28 || 20:22