جيران مستشفى بنابلس: نختنق من رائحة المجاري والغاز

وصل دوز، الثلاثاء 24.10.2017، رسالة من المواطن ظافر نواف من نابلس، يشتكي فيها من شبكة الصرف الصحي لمستشفى ملاصق للعمارة التي يسكنها وعائلته. وجاء في الرسالة: "أنا أواجه مشكلة المجاري تبعت المستشفى وحكيت معهم كتير وما بردوا والمجاري باب بيتي. واحترت شو أعمل معهم وبالآخر حفرولي باب بيتي وعنا أولاد صغار. حفروها من شهر تقريبا ولهلأ ما في حل، وريحة المجاري باب بيتي".
توجه دوز إلى منزل نواف، حيث قال إن سكان العمارة يعانون من هذه المشكلة يومياً: "نعاني من الرائحة والحشرات والمنظر. طلبنا إصلاح الحفرة وتواصلنا مع المدير الإداري للمستشفى وأعطانا وعوداً بأنه سيتم إصلاحها ولكنها لم تصلح". واستدرك: "نحن جيران ولا أريد أن تقع مشاكل بيننا".
وأوضح أن الأطفال في المنزل يعانون من لسع الحشرات المنتشرة في المنزل بسبب فيضان المياه العادمة من الشبكة، مؤكداً أن المياه العادمة تفيض صيفاً وشتاءً.
وأفاد بأن إدارة المستشفى تجاوبت معه قبل حوالي شهر وقامت بحفريات لإصلاحها، إلا أنها لم تصلح الخلل بشكل كامل حتى اللحظة.
مخاطر تسرّب الغاز 
وأشار نواف إلى مشكلة أخرى يعانون منها وهي خزان (تنك) الغاز المزود للمستشفى، إذ يتسرّب الغاز من أنابيبه في أحيان كثيرة، مما يؤثر على الأطفال في المنزل. وتابع: "تتسرّب رائحة الغاز أحياناً ويوصوننا بعدم إشعال النيران في ساحة المنزل خوفاً من وقوع حرائق عند مجيء طواقم الصيانة للغاز، فأي حريق سيقع هنا سيكون كبيراً وسيطال المنزل والمستشفى معاً". وقال نوفل: "ممنوع نولّع فحم أرجيلة في الساحة بسبب تسريب الغاز".
وقالت علا خريوش، التي تسكن في العمارة أيضاً: "ابنتي تختنق من رائحة الغاز. وابني وجهه مليء بآثار لسع الحشرات، وكذلك الأمر بالنسبة لابنتي، فقدماها حتى الركبتين (محفّرين تحفير من القارص)". وأضافت: "الفئران تدخل منزلنا بسبب هذه المجاري".
وقال نوفل، الذي يسكن في هذه العمارة منذ ما قبل بناء المستشفى: "في الليل (بتعرق المجاري) واتجاه الرياح يكون غربياً وتهبّ الرائحة على عمارتنا". وختم قائلاً: "كذلك ليس بإمكاني أن أصفّ سيارتي باب منزلي، لأنني في الصباح أجد عشرات السيارات مصطفة أمام منزلي بسبب عدم وجود مصفّ خاص بالمستشفى".

رد المستشفى
أما المدير الإداري للمستشفى، الذي طلب عدم الإشارة لاسمه أو اسم المستشفى، فأكد أن العمل جارٍ على حل المشكلة. ونفى وجود تسريب غاز من الخزان والأنابيب لأنها مؤمنة بحيث يصدر إنذار عند أي تسريب، كما قال. وأكد على أن المستشفى يجري أعمال صيانة "لكل الأباريز" سنوياً، وحالياً تجري أعمال تجديد. وقال: "من الممكن أن تكون رائحة الغاز سببها أعمال الصيانة عندما غيرت شركة الصيانة المنظِّم، إذ تم فكه قبل عدة أيام وتغييره".
وأكد المدير الإداري أنه من الممكن إعادة الفحص للتأكد من التسريب، مشيراً إلى أن العمل جار على تجديد شبكة الغاز الموجودة.
وقال: "لا نترك هذه المواضيع عالقة. نحن صرح طبي ومثلما يهمنا مستشفانا يهمنا غيرنا وأي انتقاد علينا نأخذه بعين الاعتبار ونصلحه ولا نترك المشكلة ليوم غد، ولكنها مشكلة كبيرة بحاجة لوقت لحلها".
وقال مدير الصيانة في المستشفى لـدوز: "المياه كانت (تندف) على السكان ومنعنا ذلك كليا. علينا الآن فحص الخط الرئيسي". وأكد أن مشكلة الصرف الصحي ستكون محلولة "الأسبوع القادم".
حين تفيض المجاري (تصوير ظافر نوفل)


الكاتبة: سارة أبو الرب
المحرر: عبد الرحمن عثمان