كاتس يتحدث عن "خطة جاهزة" لدعم الدروز بسوريا
وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس يستبعد وجود اتجاه للسلام مع سوريا، ويدعي أن هناك نشاط لجماعة الحوثي اليمنية في سوريا، ويقول إن مسألة الدروز في سوريا تثير قلق المسؤولين الإسرائيليين.
استبعد وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس وجود "اتجاه للسلام" مع سوريا، مرجعا ذلك إلى ما ادعى أنه نشاط لجماعة الحوثي اليمنية في سوريا، إضافة إلى موقف إسرائيل من ملف الدروز.
ونقلت هيئة البث الرسمية، الخميس 27.11.2025، حديثا لكاتس في جلسة مغلقة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست الأربعاء، قال فيها إن "إسرائيل ليست في اتجاه السلام مع سوريا، لأن هناك قوى داخل حدودها تفكر في غزو بلدات الجولان"، وفق زعمه.
ومنذ حرب الخامس من يونيو/ حزيران 1967 تحتل إسرائيل مرتفعات الجولان السورية، ووسعت رقعة احتلالها مستغلة الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر 2024.
وادعى كاتس أن "الحوثيين من بين القوات العاملة في سوريا، والتي ينظر إليها كتهديد لغزو بري لشمال إسرائيل".
ولم يسبق لإسرائيل أن تحدثت عن محاولات من جماعة الحوثيين اليمنية للعمل ضد إسرائيل من الأراضي السورية. ولا تتوفر أي معلومات عن نشاط في سوريا للحوثيين الذين سبق لهم إطلاق صواريخ ومسيّرات على إسرائيل خلال العامين الماضيين ردا على حربها لإبادة قطاع غزة.
وقال كاتس إن إسرائيل "تأخذ مثل هذا السيناريو في الاعتبار عندما يتعلق الأمر بحماية الحدود الشمالية".
قضية الدروز
وأثار مجددا مسألة الدروز في سوريا التي قال إنها "تثير قلق المسؤولين الإسرائيليين"، وهدد بأن "لدى الجيش الإسرائيلي خطة جاهزة، وإذا حدثت غارات على جبل الدروز (جنوب سوريا) مرة أخرى، فسنتدخل مرة أخرى، بما في ذلك إغلاق الحدود".
وتؤكد السلطات السورية أنها تضمن حقوقا متساوية لطوائف البلاد كافة، وتشدد على أن إسرائيل تستخدم الدروز ذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية السورية.
وفي يوليو/ تموز الماضي، اندلعت اضطرابات في السويداء ذات الغالبية الدرزية (جنوب سوريا)، بمواجهات بين عشائر بدوية ومسلحين دروز، وتدخلت القوات الحكومية السورية لاحتواء الموقف، لكنها تعرضت للاستهداف من المجموعات المسلحة المحلية وكذلك من إسرائيل، مما اضطرها للانسحاب، قبل التوقيع على عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار لا يزال آخرها ساريا رغم تكرار انتهاكه من طرف جماعات مسلحة تستهدف الجيش والعناصر الأمنية.
وخلال الأشهر الماضية، عُقدت لقاءات إسرائيلية سورية، في مسعى للتوصل إلى ترتيبات أمنية تضمن انسحاب إسرائيل من المنطقة السورية العازلة، التي احتلتها في ديسمبر/ كانون الأول 2024، بيد أن تلك اللقاءات لم تتوصل لاتفاق حتى اليوم.
المصدر: وكالات
2025-11-27 || 16:52