لليوم الثاني هتافات ضد الحركة في القطاع ومطالب بإنهاء الأزمة
شهد قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي، احتجاجات ضد حركة حماس. وذكر شهود بأن متظاهرين في مواقع عدة رددوا هتافات تطالب بتنحي الحركة عن الحكم، وسط اتهامات متبادلة بين الفصائل الفلسطينية حول المسؤولية عن الأوضاع الراهنة.
أفاد شهود عيان بأن متظاهرين في مواقع عدة في قطاع غزة، رددوا، الأربعاء 26.03.2025، هتافات تدعو حركة حماس للتنحي عن حكم قطاع غزة، ورفعوا شعارات مناهضة لها، بعد أكثر من أسبوع من استئناف الجيش الإسرائيلي ضرباته الجوية.
ولليوم الثاني على التوالي، شارك مئات الأشخاص في تظاهرة في مدينة غزة، ومئات آخرون في تظاهرة مماثلة في بلدة بيت لاهيا في شمال القطاع، ورفع بعض المتظاهرين لافتات كتب على إحداها "حماس لا تمثلنا" ساروا في الشوارع وسط الدمار وهم يرددون هتافات مناهضة لحماس، ومنها "الشعب يريد اسقاط حماس".
وقال أحد المتظاهرين إنه يشارك في التظاهرة في بلدة بيت لاهيا "ضد حماس وضد الحرب والتدمير والقتل وضد غلاء الأسعار وضد حرماننا من الطعام والشراب".
وأظهرت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي احتجاج مئات الفلسطينيين في شمال قطاع غزة للمطالبة بإنهاء الحرب مرددين هتافات "حماس براً براً" في إظهار نادر للمعارضة ضد الحركة المسلحة.
وقال أحد الشهود، طالباً عدم ذكر اسمه خوفاً من التعرض لأذى "كانت مسيرة عفوية ضد الحرب لأن الناس تعبوا وليس لديهم مكان يذهبون إليه". وأضاف "ردد كثيرون، ولكن ليس الكل، بل كثيرون، هتافات ضد حماس، وقالوا برا يا حماس. الناس منهكون، ولا ينبغي أن يلومهم أحد".
وبدأ تداول المنشورات على نطاق واسع في وقت متأخر من أمس الثلاثاء. واستطاعت رويترز التأكد من موقع الفيديو من خلال المباني وأعمدة الكهرباء وتخطيط الطرق الذي يتطابق مع صور الأقمار الصناعية للمنطقة.
بيد أنّ رويترز لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من تاريخ التقاط الفيديو. وتظهر العديد من مقاطع الفيديو والصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي احتجاجات في المنطقة أمس الثلاثاء. وفي منشورات أخرى، كُتب على لافتات رفعها المحتجون "أوقفوا الحرب" و"يكفي نزوح".
وشمال غزة من أكثر المناطق التي تعرضت للدمار خلال الحرب التي اندلعت إثر الهجوم الإرهابي الذي قادته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2023. إذ تحولت معظم المباني في هذه المنطقة المكتظة بالسكان إلى أنقاض، ونزح الكثير من السكان عدة مرات هرباً من القتال.
ردود أفعال
من جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الاحتجاجات تُظهر أن قرار إسرائيل باستئناف هجومها عاد بفائدة في غزة حيث اختفت الشرطة التابعة لحماس مجددا بعد ظهورها خلال وقف إطلاق النار.
وعلق باسم نعيم القيادي بحماس على الاحتجاجات بالقول "من حق الناس جميعاً أن تصرخ من شدة الألم وأن ترفع صوتها عالياً ضد العدوان على شعبنا والخذلان من أمتنا".
واستدرك بالقول "لكن مرفوض ومستنكر استغلال هذه الأوضاع الإنسانية المأساوية، سواء لتمرير أجندات سياسية مشبوهة أو إسقاط المسؤولية عن إسرائيل وجيشه".
جاءت هذه التصريحات، التي تعكس التوتر بين الفصائل الفلسطينية حول مستقبل غزة، بعد ساعات من دعوة حركة فتح المنافسة حماس إلى "الاستجابة لنداء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة". وتقود فتح السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.
كما كانت حركة فتح قد طالبت في وقت سابق حماس للتخلي عن السلطة مبررة ذلك بما أسمته "حماية الوجود الفلسطيني.
المصدر: دويتشه فيله
2025-03-26 || 23:49