الأونروا تواصل عملها في القطاع والضفة رغم الحظر الإسرائيلي
على الرغم من الحظر الإسرائيلي، أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بأنها مستمرة في عملها في غزة، بينما طالب أنطونيو غوتيريش بإجلاء 2500 طفل من غزة على الفور لأسباب طبية.
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الخميس 30.01.2025، أن عملياتها في غزة والضفة الغربية لا تزال مستمرة رغم الحظر الإسرائيلي. وأوضح ستيفان دوغاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن الأونروا تواصل تقديم المساعدات للمجتمعات التي تخدمها وإن عياداتها في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، ومن بينها القدس الشرقية، مفتوحة. وأضاف المتحدث أن العمليات الإنسانية في غزة مستمرة، وأن. وبحسب الحظر الإسرائيلي، كان يتعين على الأونروا أن توقف عملياتها اليوم الخميس.
ونقلت وكالة رويتز اليوم الجمعة، عن الوكالة تحذيرها بأن أي وقف قسري لعملها في غزة "من شأنه أن يعرض وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس للخطر".
وتحركت إسرائيل لمنع وكالة الأونروا من العمل على الأراضي الإسرائيلية، وكذلك منع المسؤولين الإسرائيليين من التعاون مع المنظمة بعد زعمها بأن بعض موظفي الوكالة متورطون في هجمات السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 التي قادتها حركة حماس الفلسطينية وتسببت في اندلاع حرب غزة. وأثار ذلك مخاوف من أن الوكالة قد تعاني أو قد يتبين لها أنه من الاستحالة بمكان تقديم المساعدات للسكان المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.
وفي بيان مشترك صادر الجمعة، أكدت بريطانيا وفرنسا وألمانيا عن "قلقها الشديد" إزاء تطبيق إسرائيل بحظر أي اتصال بين مسؤوليها ووكالة الأنروا. كما حثت الدول الثلاث "حكومة إسرائيل على العمل مع الشركاء الدوليين، بما في ذلك الأمم المتحدة، لضمان استمرار العمليات".
غوتيريش يطالب بإجلاء 2500 طفل من غزة على الفور لأسباب طبية
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الخميس بإجلاء 2500 طفل من قطاع غزة على الفور لتلقي العلاج بعد اجتماع مع أربعة أطباء أمريكيين قالوا إن الأطفال يواجهون خطر الموت خلال أسابيع.
كان الأطباء قد تطوعوا في غزة خلال الحرب التي استمرت 15 شهراً بين إسرائيل وحركة حماس. ودمرت الحرب الجيب الذي يسكنه أكثر من مليوني شخص ونظام الرعاية الصحية الخاص به.
وقبل أيام قليلة من بدء وقف إطلاق النار في 19 يناير/ كانون لثاني، قالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 12 ألف مريض ينتظرون الإجلاء الطبي مشيرة إلى أنها تأمل في زيادة العدد خلال وقف إطلاق النار.
وقال الطبيب فيروز سيدهوا، الذي عمل في غزة في الفترة بين 25 مارس/ آذار حتى الثامن من أبريل/ نيسان من العام الماضي، إن من بين هؤلاء المرضى الذين يحتاجون إلى العلاج العاجل 2500 طفل. وقال للصحفيين بعد اجتماعه مع غوتيريش "هناك نحو 2500 طفل يواجهون خطر الموت الوشيك في الأسابيع القليلة المقبلة. بعضهم يموت الآن. وبعضهم سيموت غداً. وبعضهم سيموت في اليوم التالي".
وقال "الغالبية العظمى من هؤلاء الأطفال البالغ عددهم 2500 طفل بحاجة إلى القيام بأشياء بسيطة للغاية"، مستشهداً بحالة صبي يبلغ من العمر 3 سنوات أصيب بحروق في ذراعه. وقال سيدهوا إنه تعافى من الحروق لكن النسيج الندبي يؤدي إلى تدفق الدم ببطء، مما يجعله عرضة لخطر البتر.
وعملت عائشة خان، طبيبة الطوارئ في مستشفى جامعة ستانفورد، في غزة من نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني حتى الأول من يناير/ كانون الثاني. وتحدثت عن العديد من الأطفال الذين يعانون من البتر، والذين لم يكن لديهم أطراف صناعية أو إعادة تأهيل. ورفعت صورة لشقيقتين صغيرتين بترت أطرافهما كانتا تتقاسمان كرسياً متحركاً. وفقدا أبوهما في الهجوم الذي أصيبا فيه.
قال الأطباء إنهم يدعون إلى عملية مركزية للإجلاء الطبي مع وجود إرشادات واضحة. وقال ثائر أحمد، طبيب الطوارئ من شيكاغو الذي عمل في غزة في يناير/ كانون الثاني 2024 "بموجب اتفاق وقف إطلاق النار هذا، من المفترض أن تكون هناك آلية قائمة للإجلاء الطبي. لم نر هذه العملية واضحة بعد".
وقال غوتيريش إنه "تأثر بشدة" باجتماعه مع الأطباء الأمريكيين اليوم الخميس. وقال الأمين العام في منشور على إكس عقب الاجتماع "يجب إجلاء 2500 طفل على الفور مع ضمان قدرتهم على العودة إلى عائلاتهم ومجتمعاتهم".
ولم تستجب الوكالة الحكومية الإسرائيلية "وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق" التي تنسق مع الفلسطينيين لطلب التعليق على مناشدة غوتيريش والأطباء إجلاء 2500 طفل لغرض العلاج. كما لم تستجب بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة لطلب التعليق.
وقبل بدء وقف إطلاق النار في وقت سابق هذا الشهر، قالت منظمة الصحة العالمية إنه جرى إجلاء 5383 مريضاً بدعم من المنظمة وذلك منذ اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، معظمهم في الأشهر السبعة الأولى قبل إغلاق معبر رفح بين مصر وغزة.
بالتعاون مع دويتشه فيله
2025-01-31 || 13:36