أوضاع كبار السن في المجتمع الفلسطيني
لمناسبة اليوم العالمي لكبار السن، الذي يصادف الأول من أكتوبر من كل عام، وتحت شعار تسليط الضوء على كبار السن في حالات الطوارئ، الإحصاء الفلسطيني يستعرض أوضاع كبار السن في المجتمع الفلسطيني.
يستعرض الإحصاء الفلسطيني أوضاع كبار السن (60 سنة فأكثر) في المجتمع الفلسطيني بمناسبة اليوم العالمي لكبار السن، يحتفل العالم في الأول من أكتوبر من كل عام في اليوم العالمي لكبار السن تقديراً لجهودهم وتسليط الضوء على الإسهامات الكبيرة التي يقدمها المسنون في المجتمع، ورفع مستوى الوعي بالمشكلات والتحديات التي يواجهها كبار السن.
ويأتي اليوم العالمي لكبار السن في فلسطين في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والانتهاك المستمر لحقوق الإنسان، فمنذ السابع من أكتوبر لعام 2023، تمارس قوات الجيش الإسرائيلي حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، رافقها ارتكاب مجازر ودمار للمباني والمنشآت والبنية التحتية في القطاع، في ظل انعدام الخدمات الصحية والغذائية الأساسية. حتى اليوم، راح ضحيتها أكثر من 41 ألف مواطن، كما نزح نحو 2 مليون فلسطيني من بيوتهم من أصل نحو 2.2 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في القطاع عشية عدوان الجيش الإسرائيلي. غير أن الأضرار الطويلة الأمد الناتجة عن هذا العدوان، والتي ستخلف آثاراً اقتصادية وديمغرافية واجتماعية ونفسية سلبية وعميقة، ستطال معظم فئات الشعب الفلسطيني في القطاع، والتوقعات تشير إلى أنها ستستمر لفترات زمنية طويلة بعد انتهاء العدوان.
الواقع الديمغرافي لكبار السن في فلسطين عشية عدوان الجيش الإسرائيلي:
تشير المعطيات إلى أنه عشية عدوان الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر من العام 2023 كان يقيم في دولة فلسطين نحو 5.6 مليون فلسطيني منهم 321 ألف فرد 60 سنه فأكثر يشكلون ما نسبته 6% من إجمالي السكان في فلسطين نهاية عام، 2023 في حين بلغت النسبة في الضفة الغربية نحو 6% مقابل 5% في قطاع غزة.
ورغم الزيادة المتوقعة في أعداد كبار السن في فلسطين خلال السنوات القادمة إلا أنه يتوقع أن تبقى نسبتهم منخفضة وفي ثبات إذ لن تتجاوز 6% خلال سنوات العقد الحالي، ومن المتوقع أن تبدأ هذه النسبة في الارتفاع بعد منتصف العقد القادم.
في ظل عدوان الجيش الإسرائيلي، أعداد مروعة من الضحايا والجرحى
منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ارتقى أكثر من 41 ألف فلسطيني، مما يشكل ما نسبته 1.8% من إجمالي سكان القطاع، منهم حوالي 7% من كبار السن. كما غادر القطاع عدة آلاف من الفلسطينيين منذ بداية العدوان. وقد بلغ عدد الضحايا الذين ارتقوا نتيجة المجاعة 36 مواطناً، وهناك حوالي 3,500 طفل معرضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء، في حين بلغ عدد الجرحى أكثر من 100 ألف جريح، 70% منهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف مفقود. أما عدد الضحايا في الضفة الغربية فقد وصل إلى ارتقاء 703 مواطنين منهم حوالي 1.3% من كبار السن، أما غالبية الضحايا فقد كانت من الشباب والأطفال، حيث بلغت نسبة الضحايا دون سن 30 سنة نحو 75%.
76% من كبار السن في فلسطين يعانون من أمراض مزمنة
أظهرت بيانات عام 2023 لفترة ما قبل العدوان على قطاع غزة أن حوالي 76% من كبار السن يعانون من أمراض مزمنه، بواقع حوالي 75% في الضفة الغربية مقابل 78% في قطاع غزة. كما بلغت هذه النسبة حوالي 70% بين الذكور و82% بين الاناث.
يعد كبار السن المصابون بالأمراض المزمنة والجرحى في قطاع غزة من أكثر الفئات المتضررة بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع، حيث يواجهون تحديات كبيرة من الممكن أن تؤدي إلى تدهور حالتهم الصحية بسبب انقطاع الأدوية والرعاية الصحية وصعوبة الوصول للمستشفيات ومراكز الرعاية خاصة في ظل تدمير وتوقف جزء كبير منها عن العمل. ووفقا لبيانات خلية تنسيق فرق الإسعاف الطبي(EMTCC) ومنظمة الصحة العالمية فقد بلغ عدد الأفراد الذين يعانون من أمراض مزمنة ومعرضين لتفاقمها حوالي 58,915 مريضاً. وبلغ إجمالي حالات الإخلاء الطبية المطلوبة للمصابين والمرضى 14,469 حالة منهم 2,497 من كبار السن 60 سنة فأكثر منهم 1,380 مريض سرطان و126 مريض بالكلى حتى تاريخ 8/9/2024.
18% من كبار السن في فلسطين أنهوا دبلوم متوسط فأكثر
حوالي 29% من كبار السن في فلسطين لـم ينهوا أي مرحلة تعليمية (امي/ ملم) حيث كانت 18% للذكور مقابل 39% للإناث، في حين لم تتجاوز نسبة كبار السن الذين أنهوا دبلوم متوسط فأعلى 18% وذلك لعام 2023.
كما أظهرت بيانات الحالة التعليمية لعام 2023 أن هناك فرقاً واضحاً بين الذكور والإناث في التحصيل العلمي، حيث بلغت نسبة الذكور من كبار السن الذين أنهوا دبلوم متوسط فأعلى في فلسطين 26%، بينما انخفضت لدى الإناث من كبار السن لتصل إلى 11% فقط، مع العلم أن نسبة الأفراد 18 سنة فأكثر الذين يحملون الدبلوم المتوسط فأعلى في فلسطين 26% من مجمل السكان 18 سنة فأكثر (23% للذكور و29% للإناث).
أما على مستوى المنطقة، فقد بلغت نسبة كبار السن في الضفة الغربية الذين لـم ينهوا أي مرحلة تعليمية (امي/ ملم) 32% مقابل 22% في قطاع غزة. في حين بلغت نسبة كبار السن الذين أنهوا دبلوم متوسط فأعلى حوالي 18% في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك لعام 2023.
تباين في نسبة مشاركة كبار السن في سوق العمل بين الضفة الغربية وقطاع غزة
بلغت نسبة المشاركة في القوى العاملة بين كبار السن 19% في الضفة الغربية خلال العام 2023 بواقع 35% للذكور مقابل 4% للإناث، مقابل 5% في قطاع غزة خلال الأرباع الثلاثة الأولى لعام 2023 بواقع 9% للذكور و0.8% للإناث.
المصدر: الإحصاء
2024-10-01 || 11:07