خلال تحقيق الشاباك معه.. ارتقاء الطبيب الغزي إياد الرنتيسي
صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تكشف عن ارتقاء الطبيب الغزي إياد الرنتيسي، بعد أقل من أسبوع من اعتقاله من قبل الجيش الإسرائيلي في القطاع.
كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن ارتقاء الطبيب الغزي إياد الرنتيسي، بعد أقل من أسبوع من اعتقاله من قبل الجيش الإسرائيلي في غزة.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن إياد الرنتيسي ارتقى أثناء التحقيق معه من قبل جهاز الشاباك بعد 6 أيام من اعتقاله، الذي حدث في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر.
والطبيب إياد الرنتيسي يبلغ من العمر 53 عاماً، ويدير قسم النساء في مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، واعتقل في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر، وتم إعلان وفاته بعد ستة أيام في سجن شيكما، وهو موقع منشأة تحقيق تابعة للشاباك. وبحسب مزاعم الشاباك، تم التحقيق معه "للاشتباه في تورطه في احتجاز رهائن إسرائيليين في غزة".
وقالت وزارة العدل الإسرائيلية إن الوزارة أنهت تحقيقاتها في "ملابسات وفاة الرنتيسي وتقوم بمراجعة النتائج التي توصلت إليها".
ويوضح تقرير "هآرتس": "بعد وفاة الرنتيسي، أصدرت محكمة الصلح في عسقلان أمر حظر نشر لمدة ستة أشهر يحظر نشر جميع تفاصيل القضية، بما في ذلك وجود أمر حظر النشر. وانتهى أمر المحكمة في أيار/ مايو".
وقال مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية لصحيفة "هآرتس" إنه لم يتلق هو أو عائلة الرنتيسي أي معلومات عن مصير الطبيب إياد الرنتيسي. ووفقاً له، فقد تم اعتقال الرنتيسي عند نقطة تفتيش للجيش أثناء محاولته العبور من شمال غزة إلى جنوبه، في أعقاب أوامر الجيش الإسرائيلي بالإخلاء في بداية العدوان.
وقال إن الجيش اعتقل الرنتيسي ولم يسمع عنه شيء منذ ذلك الحين، وحقيقة أن مكان وجوده غير معروف جعلهم يشعرون بالقلق من "وفاته في الحجز وأن جثته محتجزة".
والرنتيسي هو ثاني طبيب من غزة ارتقى في السجون الإسرائيلية أثناء الحرب على غزة. إذ كان الأول الطبيب عدنان البرش (53 عاماً) وهو جراح كان يرأس قسم العظام في مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يجري تحقيقاً في 36 حالة ارتقاء في مركز اعتقال سديه تيمان، ووفاتين في مركز اعتقال عناتوت، ووفاة شخصين في طريقهما إلى مركز اعتقال. ولا تشمل هذه الأرقام الفلسطينيين من غزة الذين ارتقوا في السجون التي تديرها مصلحة السجون الإسرائيلية.
وبحسب بيانات نشرتها صحيفة "شومريم" الإسرائيلية، فتحت وزارة العدل الإسرائيلية تحقيقين جنائيين فقط ضد عناصر الشاباك فيما يتعلق بالمعتقلين الذين تم استجوابهم بين عامي 2014 وتموز/ يوليو 2022. الأول يتعلق بالأسير سامر عربيد، الذي نقل للمستشفى في حالة صعبة خلال التحقيق معه، ثم أغلق النائب العام الإسرائيلي أفيخاي مندلبليت القضية عام 2021. أما القضية الثانية، التي أُغلقت لعدم كفاية الأدلة، فتتعلق بتفتيش الأعضاء التناسلية لأسير فلسطيني عام 2015.
وأكد الشاباك الإسرائيلي في بيان تفاصيل اعتقال الرنتيسي وقال إنه "توفي في عيادة مركز الاحتجاز في 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2023".
وقالت وزارة العدل الإسرائيلية في بيان لها إن الوحدة التي تحقق في الشكاوى ضد جهاز الشاباك فتحت تحقيقاً فور "وفاة الرنتيسي تم خلاله اتخاذ إجراءات مختلفة لتوضيح ملابساته. وقد انتهى التحقيق مؤخراً وما زالت نتائجه قيد المراجعة".
المصدر: الترا فلسطين
2024-06-18 || 17:40