أسباب تراكم النفايات بقرى نابلس وعجز مجلس الخدمات
عقب تراكم النفايات في بعض قرى نابلس وعلى رأسها زواتا واستعانتها بقرى أخرى محيطة لجمعها، المدير التنفيذي لمجلس الخدمات المشترك لإدارة النفايات سعد أبو زنط يوضح أسباب الأزمة وكيفية التعامل معها.
صرح مدير مجلس الخدمات المشترك لإدارة النفايات الصلبة سعد أبو زنط لـدوز، "من 2009 وحتى 2019 بلدية نابلس والمجلس المشترك حرموا من أي منحة منح لتوفير سيارات جمع النفايات. وتأسس مجلس الخدمات المشترك عام 2007. وأضاف أن المجلس "يمتلك خمس سيارات متهالكة، تخدم 36 هيئة محلية في نابلس منضوية تحت مجلس الخدمات، منها 14 هيئة بشكل إشرافي".
وأكد أبو زنط، أن النفايات تضاعفت في فترة العيد ورمضان، لا سيما الانتقال السريع من فصل الشتاء إلى الصيف، الذي فاقم حجم النفايات بالتخلص منها بشكل فجائي، ليصبح معدل النفايات في أيار نحو 3500 طن، مضيفاً "أن تضاعف النفايات وأزمة المكبات، كشفت عجز مجلس الخدمات".
وكان مجلس قروي زواتا قد استعان بسيارة جمع النفايات المشتركة بين قريتي عصيرة القبلية وبورين، نظرا لتراكم النفايات في القرية. وأوضح رئيس مجلس قروي زواتا حافظ عليوي في حديث مع دوز، "أن زواتا كادت تغرق بالنفايات بعد تأخر مجلس الخدمات المشترك عن جمعها، وتجمع النفايات حول الحاويات، التي لم يُفرغ بعضها لأكثر من 40 يوما".
وأكد عليوي "أن مشكلة النفايات في القرية ليست وليدة اللحظة، إذ لم تُنظم عملية الجمع منذ سنتين"، وبناءً على اتفاق بين المجلس القروي ومجلس الخدمات المشترك لإدارة النفايات الصلبة، قال عليوي "إن جمع النفايات من المفترض أن يكون ثلاث مرات في الأسبوع، أحدها بشكل جزئي، لكنها اقتصرت على مرتين إلى مرة في الأسبوع، وغالبا ما يكون الجمع جزئياً".
ضعف الصيانة!
وأوضح أبو زنط لـدوز "أن أربع سيارات تعطلت صبيحة يوم العيد ولم يتوفر أي ميكانيكي لإصلاحها حتى نهاية العطلة، بيد أن واحدة منها زُوّدت بمحرك مؤخراً". كما أُخرجت السيارات مجدداً ووُزعت المهام لجمع النفايات من المناطق المختلفة من الليلة الماضية في قوصين وبيت وزن وتل وصرة وزواتا وإسكان روجيب وعزموط، على أن تنتهي الأزمة بالعودة للعمل بالدور كالسابق ضمن الإمكانيات المتاحة".
وصرح أبو زنط، بأن منحة من (جايكا) ستوفر 11 سيارة جمع نفايات بأحجام مختلفة نهاية عام 2020 لمجلس الخدمات، ما يتيح الفرصة للمجلس بتوسيع خدماته. إضافة إلى منحة تركية عن طريق وزارة الحكم المحلي لتوفير سياراتين تصلان خلال شهرين، وذكر "أن مجلس الخدمات يحاول أن يطرح عطاء لشراء سيارتين مستعملتين بحالة جيدة".
وأشار أبو زنط إلى أن "استعانة بعض القرى بأخرى في ظل الأزمة، عمل تكاملي مشترك ضمن مجلس الخدمات المشترك، وأن بعض الهيئات المحلية أعضاء في هيئة المجلس المشترك"، وأضاف "أن مجلس الخدمات يُخرج تراكتورات خاصة من ماليته، للتخفيف من أزمة الهيئات المحلية".
توسع دون إمكانيات
وعزا رئيس مجلس قروي زواتا حافظ عليوي عجز مجلس الخدمات المشترك إلى أنه "يعمل على توسيع خدماته بينما لا يمتلك الإمكانيات لتقديم خدمة جيدة، كما أن سيارات جمع النفايات المستخدمة متهالكة، ما أدى إلى تراجع أدائها".
وذكر عليوي "أن الاستعانة بالمجالس الأخرى حل مؤقت، إذ تم جمع النفايات دون ترحيلها، ما اضطرنا لإنشاء حفرة في أحد الجبال لطمر النفايات التي تجمعت في رمضان".
الكاتبة: لينا المصري
المحرر: عبد الرحمن عثمان
2019-06-10 || 21:52