المعمول.. مصدر رزق للنساء في العيد
من أبرز طقوس عيد الفطر صناعة الكعك بنكهات مختلفة. نساء عدة يتخذن من صناعة الكعك مصدراً لإعالة أسرهن.
إعداد كعك العيد من أبرز العادات التي تميز عيد الفطر، وتتخذ مجموعة لا بأس بها من النساء صناعة المعمول كمصدر دخل لإعالة عائلاتهن.
"النواة تسند الزير"، هذا ما قالته عدلة مصطفى (أم وحيد) من قرية صيدا شمال طولكرم، عن عملها في صناعة كعك العيد منذ عامين، مشيرة إلى أن الكعك طقس من طقوس العيد، التي اتبعتها والدتها في الغربة لإضفاء جو من السعادة. وأشارت إلى أن الكعك الذي تصنعه، له فوائد علاجية لاحتوائه على اليانسون والسمسم والقزحة والعديد من المواد الصحية.
الأوضاع الاقتصادية الراهنة أثرت على الإقبال على شراء الكعك من (أم قيس) من عنبتا والتي شاركت في 20 معرضاً لحلوياتها ومأكولاتها، قائلة: "وجدت أن البيع عبر الإنترنت أفضل بكثير، ومن يتذوق كعك العيد الذي أصنعه يعود للطلب من جديد". وأوضحت أن ما يميز كعكها هو نكهات المستكة والمحلب وماء الزهر والبهارات الخاصة على التمر.
في السياق ذاته، اعتبرت سلمى (أم عبد الله) من عنبتا والتي عملت 10 سنوات في هذا المجال، أن صناعة كعك العيد أمر لا مثيل له معنوياً ومادياً قائلة: "أشعر براحة كبيرة لكوني منتجة وأعيل عائلتي على مدار السنة من وراء ذلك".
لمحة تاريخية
ويقدر الكاتب أحمد خطاب، المتخصص في المعتقدات والمعارف الشعبية، "عمر كعك العيد إلى 5 آلاف سنة أي منذ عهد الفراعنة، حيث كانت تهدى للكهنة حماة هرم خوفو بأشكال متعددة".
"ومر كعك العيد بعدة عصور وصولاً إلى العهد العثماني (1516-1917)، حيث اهتم سلاطين بني عثمان بتوزيع الكعك في العيد على المتصوفين والتكيات والخانقات، المخصصة للطلاب والفقراء ورجال الدين".
واليوم، يوجد في متحف الفن الإسلامي بالقاهرة قوالب كعك عليها عبارات "كل هنيئاً واشكر" و"كل واشكر مولاك" وعبارات أخرى تحمل نفس المعنى.
الكاتبة: سارة قاروط
المحررة: جلاء أبو عرب
2019-06-03 || 23:11