تسمّى باللاتينية Iris haynei وصنفت في ثلاثينيات القرن الماضي باسمها الحالي "سوسن فقوعة". وهي إحدى أنواع السوسن الملكي والزهرة الوطنية لفلسطين.
ينتشر السوسن في عدة مناطق في فلسطين أهمها جبال فقوعة شرق مدينة جنين، ومن قرية فقوعة أخذت النبتة اسمها.
تبدأ النبتة بالنمو مع بداية موسم المطر، فتسبق معظم النباتات في ذلك. وتستمر في النمو بعدة ورقات من درنات النبتة بطول 30-50 سم، ومن ثم ينمو ساق واحد بين تلك الورقات تتفتح منه زهرة واحدة فقط في قمة الساق وكأنها تاج لتلك النبتة، ومن هنا سمي بالسوسن الملكي.
لزهرة سوسن فقوعة عدة ألوان، أكثرها انتشارا اللون البنفسجي بعدة درجات، وحجمها بين 8-10 سم في المتوسط، وكذلك اللونان الأصفر والأبيض، وهما شديدا الندرة. وتتكون الزهرة من ثلاث بتلات منحنية للأسفل، وثلاث أخريات تتكور للأعلى حتى تتلامس معا وتعطي للزهرة حجمها الكبير نسبياً.
النبتة الوطنية
اعتمد مجلس الوزراء الفلسطيني عام 2016 سوسنة فقوعة كزهرة وطنيه لفلسطين، لإضفاء الأهمية على هذه الزهرة الجميلة والنادرة. ومن هنا بدأ الاهتمام الوطني بها كزهرة لها رمزية وطنية.
وإضافة إلى القيمة الجمالية للسوسن وأهميته في الحفاظ على التنوع النباتي في المنطقة، فإنه يستخرج منه زيت السوسن الذي يستخدم كمسكن للآلام وفي صناعة معجون الأسنان والعطور، ومن أوراقه تستخلص مواد لعلاج الحروق والجروح.
وتعتبر الكثير من الديانات ومعظم شعوب العالم زهرة السوسن بأنَّها مقدّسة، أي أنّها مرتبطة في المجتمع بمعتقدات دينيّة، لاعتقادهم بأنها تسبّح لله، فتزرع فوق المقابر للاعتقاد بأنها تخفف عن الموتى، وتطرد الأرواح الشريرة، وتنتشر في مناطق التمدد العمراني في الوعر وليس في السهل، وتشكل أزهارها موئلاً لمبيت أنواع محددة من النحل البري.
قيل بالسوسن الكثير من الشعر وتغنى به الكثير من الشعراء منهم طارق أبو عبيده، عبد الله الحاج، حواء حسن، وأشهرهم فيروز في أغنية وطني عندما قالت: أنا حجرة... أنا سوسنه... أنا سوسنه.
أما المطرب محمد عبده، فغنى في أغنية مالي ومال الناس: خليك كده أحسن يا زهرة السوسن نصيحة من قلبي ترك الأسى أهون
ومن الأشعار
يا زهرة السوسن السمراء ترفقي.... فقلبي يهواك إن كنت لا تعرفي
إعداد : رولا جادالله ومفيد جلغوم
المحرر: عبد الرحمن عثمان