ألمانيا: لا حاجة للمزيد من الإجراءات ضد إسرائيل الآن
رغم تزايد الانتقادات للحكومة الإسرائيلية بسبب حرب غزة، قال وزير الخارجية الألماني إنه لا حاجة الآن للمزيد من الإجراءات ضد إسرائيل مشيراً إلى أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيؤدي لمزيد من "التصلب" في الموقف الإسرائيلي.
على الرغم من تزايد الانتقادات الدولية لتصرفات إسرائيل في حرب غزة، لا يؤيد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول اتخاذ المزيد من الإجراءات ضد إسرائيل. وقال الوزير في تصريحات لإذاعة "دويتشلاند فونك" الألمانية، الأربعاء 24.09.2025: "ستناقش الحكومة الألمانية هذا الأمر مجددا بالتأكيد، وستحدد الموقف الذي سنتخذه على مستوى الاتحاد الأوروبي. سننظر في الأمر مجدداً الأسبوع المقبل، ولكن في الوقت الراهن أعتقد أننا اتخذنا إجراءات فعالة حتى الآن، ولا حاجة لمزيد من الإجراءات".
وفي مطلع أغسطس/ آب الماضي أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس حظراً جزئياً على صادرات الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل. وبرر المستشار قراره بإعلان إسرائيل عزمها توسيع عمليتها العسكرية في قطاع غزة وضم مدينة غزة.
"الاعتراف بدولة فلسطينية دون حل تفاوضي لن يؤدي إلا إلى تصلب الموقف الإسرائيلي"
واقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية،أورزولا فون دير لاين، الأسبوع الماضي فرض عقوبات على إسرائيل في محاولة لدفع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تغيير مسارها في حرب غزة. وتعتزم الحكومة الألمانية اتخاذ موقف في هذا الشأن بحلول الاجتماع غير الرسمي لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل. ويتطلب تمرير المقترح موافقة 15 دولة من أصل 27 دولة عضوة في الاتحاد الأوروبي، والتي تشكل مجتمعة ما لا يقل عن 65% من إجمالي سكان الاتحاد الأوروبي. وبدون موافقة روما أو برلين، لا يمكن توقع تمرير المقترح حاليا.
ويواصل فاديفول مساعيه نحو حل الدولتينفي صراع الشرق الأوسط، إلا أنه ينظر بتشكك إزاء الاعتراف بدولة فلسطينية خارج إطار حل تفاوضي، وقال: "هذا لن يؤدي إلا إلى تصلب الموقف الإسرائيلي، الذي يمكنني أن أقول عنه بوضوح أيضاً إنني لا أعتبره موقفاً سليماً".
وذكر فاديفول أن ألمانيا بالطبع ليست محايدة في موقفها، بل منحازة إلى الجانب الإسرائيلي، مضيفاً أنه يتحدث طوال الوقت مع كلا الجانبين، وقال: "يجب حل هذه المسألة من خلال المفاوضات. هذا هو مسار السياسة الخارجية الألمانية".
بالتعاون مع دويتشه فيله
2025-09-24 || 19:06