دعا رجل الأعمال منيب المصري، الشباب إلى أن يكون لهم دور في إنهاء الانقسام، وذلك بإرسالهم رسائل إلى الرئيس محمود عباس. جاء ذلك خلال لقاء المصري بوفد من طلبة برنامج تميز (3) التابع لمنتدى شارك الشبابي، في قصر منيب المصري يوم السبت الموافق 21.01.2017.
وتحدث المصري للطلبة عن تجاربه وحياته السياسية وعلاقته القوية بالرئيس الراحل ياسر عرفات، التي بدأت في الجزائر عام 1963 عقب استقلالها وأفضت إلى تأسيس حركة فتح.
وأكد المصري على أن الانقسام هو من الأولويات بالنسبة له. وأشار المصري إلى أن الجهتين أخطأتا بما يخص الانقسام، إلا أن "كل شيء مقدور عليه". ودعا الطلبة إلى إرسال رسائل بالبريد الإلكتروني للرئيس الفلسطيني لدعوته إلى إنهاء الانقسام بشكل عاجل، مؤكداً أن ذلك سيؤثر على أصحاب القرار.
وقدم المصري لمحة عن تاريخ قصره المسمى (بيت فلسطين)، إذ قرر أثناء دراسته الجامعية في ولاية تكساس الأمريكية أن ينتقل للعمل في شيكاغو، لأن أصدقاءه أخبروه بأنه سيحصل على مبلغ إضافي بالعمل هناك. وأضاف: "كان لدي دوامان. وكنت أتناول طعامي يوم السبت في مطعم بيليديوم، الذي يوجد فيه قبة، فقررت بناء نفس القبة عند عودتي إلى نابلس". وكان المصري يسكن في الجبل الشمالي (جبل عيبال)، إلا أنه قرر الانتقال إلى الجبل الجنوبي (جرزيم)، رغم أنه لا يحبه، لأن عيبال تعني اللعنة وجرزيم تعني الرحمة. وفي جرزيم تعمق المصري بالديانة السامرية، التي يؤمن معتنقوها بأن جرزيم هو الجنة وفيه التقى آدم وحواء وتزوجا، ويعتقدون بوجود هيكل سليمان فيه.
وذكر المصري، أنه جمع مقتنيات منزله على مدى خمسين عاماً، علماً أنه بدأ ببنائه قبيل الانتفاضة الأولى. وتابع قائلاً: "أردت أن أثبت للإسرائيليين أن هناك من يبني وهناك من يهدم، فبنيت هذا القصر وجناحاً للأطفال في مستشفى الاتحاد وكلية الهندسة في جامعة النجاح".
وتجول الطلبة في ساحات القصر وطرحوا أسئلتهم على المصري، كما زاروا "جناح الذاكرة"، الذي بناه المصري في قصره ليحكي "المأساة الفلسطينية من سنة 1910 حتى اليوم"، إذ تظهر فيه جميع القرى الفلسطينية قبل عام 1948.
وقال المصري، إن ولادته يتيم الأب كانت من أكبر الصعوبات التي واجهها في حياته، إلا أنه أصر على إكمال تعليمه بتشجيع من والدته الأمية، التي ربت تسعة أبناء وترملت في الرابعة والعشرين من عمرها. وأضاف: "أهم شيء بالإنسان أن تكون له رؤية.. وأن يكون منسجماً مع نفسه وواعياً".
الكاتبة: سارة أبو الرب
المحرر: عبد الرحمن عثمان