مجلس الأمن يرفض مشروع قرار لتأجيل عقوبات إيران
روسيا والصين تفشلان في تمرير مشروع قرار داخل مجلس الامن الدولي، يقضي بتأجيل إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران لمدة 6 أشهر، بعد تصويت 4 أعضاء مع القرار و9 أعضاء ضده وعضوان امتنعا عن التصويت.
فشلت مساعي روسيا والصين، الجمعة 26.09.2025، في تمرير مشروع قرار داخل مجلس الأمن الدولي يقضي بتأجيل إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران لمدة 6 أشهر، بعد أن أخفق في الحصول على الأصوات اللازمة لاعتماده.
وخلال جلسة التصويت -التي صوت فيها لصالح مشروع القرار 4 أعضاء وعارضه 9 وامتنع عضوان- حذر نائب المندوب الروسي في مجلس الأمن من أن إعادة فرض العقوبات قد تفضي إلى "عواقب وخيمة" وتؤدي إلى تصعيد في منطقة الشرق الأوسط.
المندوب الروسي: التصويت يمثل الفرصة الأخيرة للتوصل إلى حلول ترضي الجميع
وشدد نائب المندوب الروسي على أن التصويت يمثل "الفرصة الأخيرة" أمام الترويكا الأوروبية (تضم ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) للتوصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف.
كما اتهم ممثل روسيا القوى الأوروبية بممارسة ضغوط على إيران استنادا إلى ما وصفها "بأكاذيب"، مؤكدا أن طهران بذلت كل ما في وسعها لإرضاء الأوروبيين والولايات المتحدة، دون أن تلقى أي تنازلات من الطرف الآخر.
ممثل الصين: إيران أرسلت إشارات إيجابية كثير
من جانبه، أشار ممثل الصين في الجلسة إلى أن إيران أرسلت "إشارات إيجابية كثيرة"، معتبرا أن تأجيل العقوبات كان سيُبقي الباب مفتوحا أمام المسار الدبلوماسي.
في المقابل، شدد المندوب الفرنسي على أن إعادة فرض العقوبات لا تعني نهاية الجهود الدبلوماسية، لكنه أشار إلى أن إيران "رفضت اتخاذ خطوات ملموسة، مفضلة تأجيل أي مبادرات".
وأضاف مندوب فرنسا أن القوى الأوروبية كثفت جهودها للتوصل إلى حل، لكن طهران لم تقدم أي مبادرات محددة، وفق قوله.
مندوبة بريطانيا تعرب عن قلق بلادها من مراكمة إيران لمخزون اليورانيوم عالي التخصيب
أما المندوبة البريطانية، فقد أعربت عن قلق بلادها من "مراكمة إيران لمخزون من اليورانيوم عالي التخصيب دون مبرر مدني حقيقي"، مؤكدة التزام لندن بالسعي إلى حل يمنع حصول إيران على سلاح نووي.
بدورها، دعت نائبة المندوب الأميركي روسيا والصين إلى الضغط على إيران لاتخاذ خطوات فورية للوفاء بالتزاماتها، معلنة دعم واشنطن لإعادة فرض العقوبات التي ستدخل حيز التنفيذ مساء يوم غد السبت. وأضافت أن "إيران فشلت في معالجة مخاوف الترويكا الأوروبية" بشأن برنامجها النووي.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد صرّح في وقت سابق بأن الاتفاق بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية سيظل ساريا فقط إذا لم تُتخذ إجراءات عدائية ضد بلاده، بما في ذلك إعادة فرض العقوبات.
وأكد استعداد إيران للمشاركة في حوار بنّاء بشأن برنامجها النووي، مشددا على حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفق معاهدة عدم الانتشار.
عراقجي يحذر الترويكا الأوروبية من تفعيل آلية الزناد
وحذّر عراقجي الترويكا الأوروبية من تفعيل ما سميت بآلية الزناد، معتبرا أن هذه الخطوة ستضر بمكانة أوروبا الدولية وتستبعدها من المسارات الدبلوماسية.
وأطلقت دول الترويكا الأوروبية في 28 أغسطس/ آب الماضي عملية مدتها 30 يوما لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران تنتهي غدا السبت، متهمة طهران بعدم الالتزام باتفاق أبرمته مع القوى العالمية عام 2015 يهدف لمنعها من تطوير سلاح نووي.
المصدر: وكالات
2025-09-27 || 07:26